شهد طريق القاهرةالسويس حادثاً مأساوياً صباح أمس حيث اصطدم أتوبيس تابع لإحدي المدارس الدولية الأمريكية بسيارة مقطورة كانت متوقفة علي جانب الطريق بعد اختلال عجلة القيادة في يد قائدها وانحرافه ليصطدم بها من الخلف مما تسبب في مصرع 4 أشخاص هم سائق الأتوبيس والمشرفة ومدرس وطالبة وأصيب 18 طالباً وطالبة بعضهم في حالة خطيرة. وقع الحادث في السابعة والنصف صباحاً أثناء سير الأتوبيس س ل د 137 التابع لمدرسة سان جون الدولية الأمريكية التابعة لدير بطمس بالشروق قيادة محمد نظير بهاء الدين "43 سنة" وبصحبته مشرفة الأتوبيس ومدرس بالمدرسة و19 طالبة وطالباً حيث انحرف فجأة من أقصي اليسار لأقصي اليمين ليصطدم بمقطورة نقل مواد بترولية رقم د ه ر 4867 قيادة عمرو فتحي عبدالنبي "35 سنة" حال توقفها علي جانب الطريق. تلقي اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إخطاراً من النجدة بالحادث فوجه بسرعة انتقال قيادات المديرية والتنسيق مع وزارة الصحة لنقل المصابين. تبين أن الحادث وقع بالكيلو 26 طريق القاهرةالسويس وتسبب في تحطيم الأتوبيس خط 12 القادم من منطقة الزيتون ومصرع محمد نظير بهاء الدين "43 سنة" سائق الأتوبيس وسعدة فايق "المشرفة" وعادل لويس سمعان "إخصائي مكتبات" بالمدرسة والطفلة نينا أمير رمزي حنين من تلاميذ المدرسة. هرعت 6 سيارات اسعاف لنقل 18 مصاباً من الطلبة إلي مستشفي وزارة الكهرباء بالكيلو 5.4 بطريق مصر السويس حيث تم ادخال 4 منهم العناية المركزة لخطورة حالتهم وخروج اثنين وظل اثنان في حالة خطيرة بسبب إصاباتهم المتفرقة وتماثل 10 من المصابين للشفاء وتم إخراجهم من المستشفي. أكد شهود العيان أنهم شاهدوا الأتوبيس وعجلة القيادة تنحرف في يد السائق لينحرف من أقصي اليسار لأقصي اليمين ويصطدم بسيارة المواد البترولية المتوقفة مما تسبب في تحطم مقدمته بالكامل ووفاة السائق في الحال والمشرفة والمدرس اللذين كانا يجلسان في المقاعد الأمامية وتوفت الطفلة أثناء نقلها إلي المستشفي. ورجح البعض أن يكون الحادث قد وقع بسبب إصابة السائق بأزمة قلبية مفاجئة حيث يعاني من مرض القلب وهو ما يحتمل معه أن يكون قد شعر بالإعياء حال قيادته الأتوبيس ومحاولته التوقف وهو يسير بسرعة. تسبب الحادث في توقف حركة المرور تماماً علي طريق القاهرةالسويس وعدم وصول عدد كبير من أتوبيسات المدارس الواقعة في المنطقة والمواطنين لأعمالهم. انتقل رجال المرور بإشراف اللواء علاء الدجوي مدير الإدارة حيث تم تجنيب الأتوبيس لتسيير حركة السيارات وفتح الطريق. وأصدرت إدارة مدرسة سان جون بياناً حول الحادث الأليم ونعت الضحايا وتمنت الشفاء للمصابين. تولت النيابة التحقيق وصرحت بدفن الجثث وطلبت الاستعلام عن حالة المصابين من المستشفي.