تمكنت قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي أمس من السيطرة علي قرية "علي رش" ضمن محور الجنوب الشرقي لعمليات تحرير الموصل وكبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر بالأرواح والمعدات ورفعت العلم العراقي عليها. كما واصلت قوات الحشد الشعبي العمليات العسكرية علي المحور الغربي لليوم الثاني علي التوالي وقامت بتطهير منطقة المستنطق الأولي جنوب غرب الموصل وتقدمت باتجاه منطقة المستنطق الثانية ومنطقة الشيك لتحريرهما من قبضة داعش. ذكرت خلية إعلام الحشد الشعبي أن القوات اقتحمت قرية السلماني لملاحقة عناصر داعش وتحاصر قرية مشيرفة جنوب غرب الموصل مشيرة إلي أن استخبارات الحشد أكدت أن قيادات التنظيم العسكرية طلبت انسحاب عناصر داعش من منطقة قرقرة وأمرتهم بحرق مقار التنظيم قبل مغادرتهم المنطقة. رجح قائد قوات النخبة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي اقتحام القوات العراقية لمدينة الموصل مطلع الأسبوع المقبل. قال السعدي إن القوات تنتظر وصول القطع العسكرية من باقي محاور العمليات لتتمكن من اقتحام المدينة بشكل متزامن لافتا إلي إمكانية تغيير التكتيكات العسكرية في معارك الموصل وفق المتغيرات. من جهة أخري كشفت مصادر محلية داخل مدينة الموصل عن قيام ¢جيش العسرة¢ التابع لداعش بإخفاء سياراته ودفن آليات عسكرية خشية استهدافها من طيران العراق والتحالف الدولي مع تقدم القوات العراقية صوب مركز الموصل. أشارت المصادر إلي هروب عدد كبير من قادة ¢جيش العسرة¢ مستقلين سيارات مدنية من الموصل باتجاه مدينة الرقة السورية لضمان عدم استهدافها بالقصف الجوي. ومع دخول معركة تحرير الموصل اسبوعها الثاني. يواصل تنظيم داعش ابتكار اساليب إجرامية جديدة علي امل الصمود أمام قوات الجيش العراقي والتحالف الدولي. كشفت صحيفة أوبزرفر البريطانية في تقرير لها ان داعش يقوم بتفخيخ دمي الأطفال. في إطار خططه لتعطيل عملية تحرير مدينة الموصل. نقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين الأكراد في قوات البشمركة قوله إن وحدته أزالت نحو 50 طنا من المتفجرات من مناطق كانت واقعة تحت سيطرة داعش. لافتا إلي أنه قرر أن يحتفظ بمجموعة من أكثر هذه المتفجرات قسوة ومكرا وإبداعا لتكون وسيلة لتدريب المتدربين علي مهمة تفكيك المتفجرات. قالت الأوبزرفر إن هذه المتفجرات محلية الصنع تقدم درسا في عمق الذكاء والدهاء والموارد التي يخصصها داعش لنشر القتل والخوف. في غضون ذلك. أكد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي. ان قواته تقوم بالاشراف علي العمليات العسكرية والتطورات الميدانية في العراق. وهو ما يعد اعترافا صريحا من طهران بسيطرتها وادارتها للمعارك الجارية في نينوي وغيرها من المحافظات. من ناحية أخري. قتل شخصان واصيب تسعة اثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في منطقة الطوبجي شمال غرب بغداد .