"بقوة شبابها تحيا مصر" جاءت فعاليات مؤتمر الحوار الوطني للشباب بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي استمر 4 أيام الأسبوع الماضي تحت عنوان ¢أبدع أنطق¢ حيث شهد المؤتمر الكثير من المناقشات والرؤي التي أكدت التلاحم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وشباب مصر المشاركين في المؤتمر وكان شعارهم ¢ايد واحدة¢ نحو المستقبل وبناء الوطن. وشهد المؤتمر اطلاق خطة عمل وطنية من شرم الشيخ يكون دورها بناء الوطن وفق مؤسسات منظمة ومحددة يشارك فيها الأحزاب بكل قوة من أجل خلق حياة سياسية قوية حيث استمع الرئيس باهتمام لضرورة تطوير الحياة الحزبية وان لدينا 102 حزب أغلبهم بلا تواجد حقيقي في الشارع. مشددا علي أن انتخابات المجالس المحلية القادمة فرصة مهمة للأحزاب وخاصة شباب الأحزاب مطالبا بأن يستعد لها الجميع من الان. وقد رحب ممثلو الأحزاب بوعد الرئيس بعقد لقاء شهري مع الشباب لمتابعة نتائج المؤتمر وهو ما اعتبر د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد خطوة مهمة لضمان تنفيذ التوصيات التي تم التوصل إليها. فيما كشفت مصادر مطلعة أنه سيصدر تشكيل امانة عامة للمؤتمر سوف تضم عدداً من الشباب الذين برزوا في المؤتمر علاوة علي وجود اتجاه لانشاء الهيئة الوطنية للشباب كخطوة مهمة لتنظيم العمل الشبابي في مصر لكن سوف يسبقها حوار مجتمعي. وحول مشاركة الأحزاب في مصر فقد كان لافتا المشاركة القوية لحزب المصريين الأحرار حيث ظهرت قياداته في أكثر من ورشة داخل المؤتمر. وخطف الأضواء من كافة الأحزاب. البعض ارجع ذلك إلي مساهمة الحزب في تمويل المؤتمر. بنحو 5 ملايين جنيه. إلا أن آخرين قالوا إن المصريين الأحرار الحزب الأول في البرلمان ب 63 نائبا علاوة علي أنه الأكثر تنظيما ونجح خلال الفترة الأخيرة في التقارب مع الدولة عبر عقد اتفاق تعاون مع ائتلاف دعم مصر. ومنح ذلك الدور أهمية خاصة المتحدث الرسمي باسم الحزب شهاب وجيه الذي كان أحد المتحكمين في اختيار المتحدثين في المؤتمر سواء في الورش النقاشية او المشاركات. لذا قدم مجموعة من أصدقائه بينما أبعد اخرين من شباب الاحزاب لوجود خلافات شخصية معهم. كما يروج انه سيكون أحد أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر. يأتي ذلك وسط حضور باهت لحزب الوفد أعرق الأحزاب المصرية حيث اكتفي رئيس الحزب د.السيد البدوي بالتواجد بين الحضور دون أي مشاركة فلم يكن علي المنصة أي قيادة وفدية سواء كبيرة أو شبابية واكتفي الحزب بالحضور الشرفي. بينما كان حضور ممثلي أحزاب ¢ مستقبل وطن¢ و¢التجمع¢ والمؤتمر جيدة حيث شارك اكثر من متحدث منها سواء كانوا قيادات أو شباب. فيما غاب بشكل كبير أغلب الأحزاب والكثير منها اكتفي بالتمثيل المشرف عبر حضور شباب تلك الأحزاب الجلسات دون أي مشاركة تذكر. من جانبهم عقد شباب الأحزاب لقاء مهماً مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وكان شديد الصراحة والوضوح فيما برز بقوة من شباب السياسيين خلال المؤتمر كل من محمد عبدالعزيز أحد مؤسسي حركة تمرد وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي حصل علي دعم من الرئيس وطلب منه تشكيل لجنة لتحديد الشباب المطلوب الإفراج عنه فيما اكتسبت أميرة العادلي عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار تواجداً قوياً عبر مداخلتها خلال لقاء الرئيس مع شباب الأحزاب وطلبت تعديل قانون التظاهر إلا ان الرئيس أكد أن الأوضاع الأمنية تحتاج استمرار هذا القانون.