أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أن مشكلات التطرف ترجع إلي انسداد الأفق الثقافي. داعياً إلي أن يصبح المكون الثقافي أساسياً في كل مراحل التعليم. مضيفاً "تعهدنا بألا يدخل وزارة الأوقاف إلا من كان إماماً متمكنا. ونعد برنامجاً لتأهيل شباب الدعاة". جاء ذلك خلال ورشة عمل ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ بعنوان الخطاب الديني والهوية الثقافية بالبرنامج الرئاسي "برامج مقترحة لتأهيل شباب الدعاة". حيث عقب وزير الأوقاف وأسامة الأزهري الاستاذ بجامعة الأزهر علي ورقة قدمتها الباحثة سارة مأمون عضو المجلس الرئاسي لتأهيل الشباب. وذلك بحضور د.نبيلة مكرم وزيرة الهجرة. واشار الوزير إلي أن العمل والانتاج يمثلان نسبة 50 - 60% من الخطاب الديني حالياً في خطب الجمعة. كما أن الخطبة القادمة الموجودة علي موقع الوزارة تدور حول الحفاظ علي الأوطان وسبل بنائها ومواجهة الدعوات الهدامة. وقال الوزير إن المشكلة ليست في الأديان ولكن المشكلة من يوظفونها لمصالح شخصية. داعياً إلي عدم السماح لغير المتخصصين بالقيام بالفتوي. كما أهاب بوسائل الاعلام عدم استضافة غير المتخصصين في الفتوي من علماء الأزهر الشريف. وأوضح أن مصر وصلت إلي درجة عالية من التسامح الديني فيما يتعلق بتأهيل الدعاة. فاللجنة الدينية لا تفرق بين مسلم ومسيحي. وتجاوزت مشكلة الأقلية والأكثرية لترسيخ المواطنة الكاملة القائمة علي الحقوق والواجبات. كما تم وضع شروط لانتقاء افضل العناصر في ميدان الدعوة. وفقاً إلي عدة معايير تخص الثقافة العامة للإمام. من ناحتيه قال الشيخ أسامة الأزهري. إن كل المحاولات التي بذلت لتعديل المناهج في الأزهر الشريف تحتاج إلي خطوات أوسع بكثير فصناعة العالم تحولت خلال السبعين عاماً الأخيرة إلي اجتياز الامتحان للسنة الي تليها بدون رؤية لما ينبغي أن يقدم للمجتمع. واشار إلي أن الانحراف والخلل في صناعة "العالم" تحتاج إلي وقفه كبيرة. فالعالمية كانت تصدر فيما مضي من ملك مصر لتأهيل "الداعية والمفتي والقاضي". و اضاف:"نريد من الداعية أن يدرك أنه يخاطب الدنيا. ولابد أ يكون واعياً بأقاويل كبار الفلاسفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية والقنوات التكنولوجية وإذا كان برنامج الأممالمتحدة "20 - 30" قد صمم تحت شعار "مكافحة الجوع" فإن الرسول صلي الله عليه وسلم خاطب العالم من قبل قائلا "إيها الناس: أطعموا الطعام. أفشوا السلام. صلوا الأرحام. صلوا بالليل والناس نيام". .. وخبراء: تنويع أنشطة البورصة يعزز التنمية والنمو الاقتصادي دعا مسئولو وخبراء اقتصاديون إلي ضرورة تنويع أنشطة البورصة المصرية لتعزيز النمو الاقتصادي. مشددين علي أن البورصة المصرية تتوافر بها فرص تمويلية غير مستغلة. وأضاف المسئولون والخبراء. خلال جلسة عمل حول دور البورصة في التنمية الاقتصادية عقدت علي إطار المؤتمر أن البورصة المصرية يمكن أن تلعب دورا تسويقيا لتشجيع المزيد من الشركات وخاصة العائلية علي القيد بالبورصة. وقال نائب وزير المالية للسياسات المالية أحمد كوجك إن البورصة المصرية تعد من المجالات المواتية التي يهتم الشباب بالاستثمار فيها. داعيا إلي إدخال قطاعات وأدوات مالية جديدة بالبورصة المصرية وتنويع أنشطتها لزيادة مساهماتها في دعم الاقتصاد المصري. وأضاف أن تعزيز دور البورصة المصرية يتطلب الاهتمام بالتسويق وتشجيع المزيد من الشركات علي الدخول فيها. ومن جانبه قال محسن عادل الخبير الاقتصادي وعضو مجلس إدارة البورصة المصرية إن البورصة المصرية تعد من أكبر البورصات النشطة في منطقة الشرق الأوسط ولديها خبرة في مجال القيد المزدوج للأسهم. وأضاف أن البورصة المصرية تعد بمثابة فرصة تمويل غير مستغلة. مشددا علي ضرورة تنفيذ خطة لتطوير البورصة المصرية ترتكز علي تطوير الإطار التشريعي لسوق المال. وإنشاء بورصة جديدة للسلع. وتوسيع سوق السندات. وتعزيز تداول السندات الحكومية. وتعديل الإطار التنظيمي للبورصة المصرية لتحويلها إلي شركة مساهمة مصرية تطبق نظم الإدارة والرقابة المالية الحديثة. وتشجيع مساهمة صناديق الاستثمار بالبورصة وتنويع الأدوات لتشمل السندات والصكوك. وأشار إلي أن البورصة المصرية تواجه خلال الفترة الحالية العديد من التحديات الداخلية والخارجية. الأمر الذي يستلزم دعما من الدولة لتطوير وتنشيط سوق المال المصري. ومن ناحية أخري دعا أعضاء بجمعيات رجال الأعمال المصرية إلي توسيع سوق الصكوك والسندات لتوفير التمويل اللازم للمشروعات.