كانت هيئة المعارض بمدينة نصر مزاراً للمصريين طوال العام من خلال معرض القاهرة الدولي الذي يقام سنويا بمشاركة ما يزيد علي 45 دولة باعتبار أن مصر أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومزار كبير في هذه المناسبات لالتقاء الوفود من أجل عقد اللقاءات وإبرام الصفقات التبادلية بين مصر ومختلف دول العالم فكان سوق القاهرة بحق عيداً قومياً يزوره أكثر من 1.5 مليون زائر من أبناء مصر يأتون للقاهرة من كل محافظات مصر من أجل الاستمتاع والشراء. فكانت المناسبة قومية وزيارة وفسحة وتجارة أيضا حيث تتسابق الشركات الوطنية في تقديم العروض للشراء من كافة المنتجات فكان سوق القاهرة تظاهرة قومية في حب مصر يحرص علي افتتاحها وحضور فعاليات المعرض كبار رجال الدولة بداية من رئيس الجمهورية في بعض الأوقات إلي رئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء وعدد كبير من رجال الأعمال. كان سوق القاهرة أكبر سوق ومعرض يقام في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلي عدد كبير من المعارض النوعية التي كانت تقام في أرض السوق طوال العام. أما الآن فالوضع اختلف تماما بعد توقف مشروع إعادة تنمية وبناء المشروع القومي الجديد لهيئة المعارض الذي كان سيقام علي أرض المعارض الحالية والتي تم هدمها في عدة أيام بالإضافة إلي ضم قاعة المؤتمرات إلي أرض الهيئة في كيان واحد كان من الممكن أن يقام عليها أرض عالمية للمعارض تضاهي أكبر المعارض في أوروبا وآسيا خاصة وأن المساحة كانت كبيرة. بعد ضم أرض قاعة المؤتمرات وتم وضع مشروع التطوير الذي كان سيشهد إقامة مدينة عالمية للمعارض في مدينة نصر وإقامة فندق عالمي من أجل إقامة الوفود الأجنبية القادمة إلي مصر للمشاركة في المعرض.. المشروع الذي وافق عليه مجلس الوزراء أصبح حبيس الأدراج بسبب الخلافات التي دبت بين المسئولين حول الزحام الذي سوف تشهده هذه المنطقة عند إقامة معرض القاهرة الدولي وهذا القول مردود عليه أن كل المعارض الدولية في أوروبا وأمريكا وآسيا موجودة وسط المدن حتي دبي أصبح داخل إطار مدينة دبي بعد إقامة المناطق العمرانية الجديدة حولها وهكذا أرض المعارض في مدينة نصر الموقوف حالها الآن بسبب عمليات الهدم كانت فضاء يوم أن تم بناء أرض المعارض الحالية بمدينة نصر إذ كانت مدينة نصر وقتها أرضا فضاء عدا مستشفي العباسية الموجودة الآن. المشاكل المرورية التي أثيرت حول تطوير أرض المعارض كانت محلولة تماما بإنشاء مترو الأنفاق. إذن مطلوب من القيادة الجديدة لهيئة المعارض والمؤتمرات إمكانية بحث مشروع التطوير وإمكانية إقامة مدينة معارض عالمية مرة ثانية بدلا من الذهاب إلي العاصمة الإدارية الجديدة التي تبعد عن القاهرة لمسافات كبيرة وتحتاج إلي إقامة خطوط للقطارات والمترو من أجل ذهاب الزائرين للمعرض إذ أن أرض المعارض الآن كانت قريبة لزيارات الجماهير فنجاح أي معرض يتأتي من خلال أعداد الزائرين وكذلك الشركات العارضة وأيضا رجال الأعمال.