مع تزايد الاخطار حول مصر بدرجة غير مسبوقة وفي ظل انتشار الإرهاب في المنطقة تتحول حدود الدولة المصرية إلي مكمن خطر دائم وأصبحت مصر في حاجة ضرورية لتعزيز قوتها العسكرة دفاعاً عن أمنها القومي وهذا ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي احداث طفرة غير مسبوقة في مجال التسليح خلال الفترة الأخيرة حيث أكد الخبراء أنه خلال العاملن والنصف عام الأخيرين نجحت القيادة المصرية في تحقيق قفزات واسعة الخطي في أسلحة كافة الأفرع الرئيسية وضعتها في مصاف الجيوش الرائدة حيث احتل الجيش المصري المرتبة الرابعة عشرة عالمياً والأول عربياًَ وأكد الخبراء ان الصفقات الأخيرة تميزت بالتنويع في مصادر السلاح جعلت القوات المسلحة تتقدم بخطوات سريعة مما يمكنها من حماية ركائز الأمن القومي المصري في وقت يسود فيه عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من أبرز صفقات السلاح التي عقدتها مصر في الفترة الأخيرة مع فرنسا حاملة المروحيات من طراز "ميسترال" بالإضافةإلي 24 طائرة "رافال" في فبراير 2015 وسفن حربية وحاملات صواريخ وأربع مقاتلات بحرية من طراز "جوييد" وهي مزودة بمنطومة صورايخ "ميكا" الاعتراضية متعددة المهام بالإضافة إلي بطاريات صواريخ مضادة للطائرة روسية من طراز "إس 300" ولا يمكن اغفال صفقة طائرات "ميج 29" وطائرات عمودية من نوع "إم . أي 5" وأنواع ذخائر أخري كما وقعت روسيا ومصر اتفاقية توريد منظومات "بريزيدنت- إس" الروسية لحماية الطائرات والمروحيات من صواريخ "أرض - جو" و"جو- جو"وأهدت موسكو قطعة بحرية روسية من طراز "مولنياb32" لمصر في إطار التعاون العسكري بين البلدين كما وقعت مصر عقداً لتوريد 50 مروحية حربية من طراز "كا- 52 أوالتمساح" كما يطلق عليها البعض بالإضافة إلي عدة صفقات عسكرية مع أمريكا أبرزها تسلم 5 أبراج لدبابات من طراز "أبرامز إم إيه1" ومروحيات آباتشي التي تسلمت مصر 10 منها وطائرات F16 ونظام المراقبة المتحركة لمراقبة الأوضاع علي الحدود المصرية الليبية كما أبرمت مصر صفقة علي عدد من الطائرات المقاتلة الصينية وأبرزها طائرة "جي- 31 المقاتلة" والمعروفة إعلامياً بال"الشبح" لقدرتها الفائقة علي التخفي وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوي وقدرتها علي حمل الصواريخ والقذائف. يعلق علي ذلك اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي قائلاً: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أحد أبناء المدرسة العسكرية درس في أكاديمية ناصر التي تعد منبع العلوم العسكرية علي المستوي الاستراتيجي لذلك فهو يدرك تماماً ما وصل إليه الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة فمنذ عام 73 تأخرت بعض صفقات الأسلحة المتفق عليها استعدادا لحرب التحرير عندما انهي الرئيس السادات خدمة الخبراء السوفيتين مما رسخ مبدأ تنوع مصادر توريد السلاح بعد حرب 1973 من كافة الدول إلي أن نجحت أمريكا مع الوقت في التخطيط لاستقطاب مصر التي انحازت لها تماماً في مجال التسليح طوال السنوات الماضية. أضاف فؤاد أن الولاياتالمتحدة أعلنت بوضوح من خلال بنود استراتيجيتها ضمان أمن إسرائيل وتفوقها عسكرياً علي أكبر دولة عربية في المنطقة وبذلك من حقها التحكم في نوعيات الأسلحة التي تمد بها مصر وكميتها ومن هنا أدرك رئيس الجمهورية ضرورة استعادة مبدأ تنويع مصادر السلاح من كبري الدول الأوروبية بهدف الوصول للتوازن إلي حد كبير من إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط فعلي الرغم من وجود اتفاقية سلام ولكن لابد من وجود القوة التي تحافظ علي هذا السلام لاجبار إسرائيل علي احترامها هذا بالإضافة اللي ضرورة تحقيق التوازن العسكري والاستراتيجي بين مصر وكافة دول المنطقة عامة وبصفة خاصة الدول الحدودية وهي السودان وليبيا وإسرائيل. يشير اللواء محمد علي بلال خبير استراتيجي إلي أن العالم كله الآن يمر بصراع سياسي ودبلوماسي فيما بين الدول وبعضها ويجب التأكد علي قاعدة أساسية "أن السياسة بدون قوة عرجاء لا تؤدي الغرض منها والقوة بدون سياسة عمياء غاشمة" وقد شهدت القوات المسلحة في الفترة الأخيرة في التطور العسكري ووجود أسلحة وحاملات الطائرات الحديثة ميسترال جمال عبدالناصر وميسترال السادات والطائرات الحربية المتفوقة حيث الإمكانيات والسرعة أعطي للدولة الاستعداد والقدرة علي التحرك في أي وقت وأي اتجاه لتحتل قواتنا المسلحة ترتيباً متقدماً علي مستوي العالم وأصبحت من أكبر القوات العسكرية في الشرق الأوسط. يشاركه الرأي اللواء رضا يعقوب خبير أمني: ان الدولة تمر بمرحلة عصيبة تواجه فيها مخاطر كثيرة إقليمياً ودولياً وداخلياً ففي الداخل لا تزال مصر تواجه حرباً شرشة مع الإرهاب الذي انحصر بشكل واضح في مثلث ضيق بمنطقة العريش- رفح- الشيخ زويد القريبة من الحدود لذا فان تحديث القوات المسلحة وضخ دماء جديدة والتفكير بطريقة خارج الصندوق أصبح ضرورة ملحة لا بديل عنها وهذا يظهر جلياً في التنوع في مصار الأسلحة وأنواعها التدريب المستمر علي أعلي المستويات في صفوف الجيش مما جعل من القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها في المنطقة امتثالاً لقول الله تعالي: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون". صدق الله العظيم