صدر للناقد الكبير علي أبوشادي كتابان خلال أسبوعين.. "وجوه وزوايا" و"ايناس الدغيدي علي ضفاف الحرية" واعتبرت الناقدة صفاء الليثي أن عودة أبوشادي لنشاطه تثبت انه ليس فقط الموظف الكبير بل هو المثقف الذي يسعي لترسيخ مكانته كناقد سينمائي. بنشره لكاتبين يتميزان بالمستوي الجاد المعروف عن أعماله. تقول صفاء الليثي: يضم كتاب "وجوه وزوايا" دراسة أبوشادي عن المخرج الراحل يوسف شاهين بعنوان "السعي لاقتناص الجوهر". والتي يعتبر فيها فيلم "باب الحديد" 1958 أول محطة حقيقية في سينما شاهين وان فيلم "الأرض" 0197 نقطة تحول في سينما ووعي ذلك المخرج الكبير حتي يصل الي ما أسماه "ثلاثية الهزيمة" .. "الاختيار" و"العصفور" و"عودة الابن الضال" وصولا إلي رباعية السيرة الذاتية. وفي دراسة عن نجيب محفوظ يري انه ساهم في تغيير وجه السينما المصرية بكتابته للسيناريو. خاصة في أعماله مع صلاح أبوسيف وكذلك في فيلم "درب المهابيل" 1955 مع المخرج الراحل توفيق صالح. وتقول صفاء الليثي عن كتاب ايناس الدغيدي "لقد انحاز إلي تكريمها لأن مسيرتها كانت ضرورية وتستحق التقدير وكتب عن أفلامها بقدرة علي النقد دون تجريح وفي حواره مع المخرجة أتاح لها الفرصة لتنطلق في الحديث بما عرف عنها من شجاعة في القول وجسارة في التعبير عن آرائها في المواقف والناس فهي أول مخرجة من خريجي معهد السينما تستمر في عملها وتقدم 16 فيلما روائيا طويلا إلي جانب الأعمال التسجيلية والقصيرة. ويري أبوشادي ان موجات الغضب منها كانت ضد تصريحاتها الصادمة وليس علي ما عبرت عنه في أفلامها. وشرحت قضيتها في الكتاب وأوضحت الكثير من مواقفها التي أثارت الرأي العام ضدها. وتضيف صفاء الليثي: يمثل علي أبوشادي نقاد جيل الستينات الذين سيطروا طويلا علي الساحة ولكن للأمانة بذلوا الجهد وقاموا بدورهم بتمهيد الطريق لآجيال وأجيال وأثق بأن الساحة مفتوحة للجميع خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.