مع كل بداية عام دراسي جديد تظهر عدة مشاكل في التعليم تتمثل في الكثير والكثير سواء مشاكل في الأبنية التعليمة أو في زيادة الكثافة بالمدارس أو نقص في عدد المدرسين ومشكلة مدرستي الجهاد والسيدة خديجة تتمثل في شروخ وتنميلات. هبوط في أرضيات مباني وأسوار المدرستين رغم أنهما لم يتم مرور عامين علي بنائهما وتقدم الكثير من أولياء أمور الطلاب بالقاهرة الجديدة في التجمع الثالث لجريدة "الجمهورية" بأن الإدارة التعليمية تنوي رجوع الطلاب مرة أخري لهما رغم ما بهما من مشاكل في البناء بسبب عدم عمل إحلال وتجديد للتربة. وتعتبر المدرستان نموذج لإهدار المال العام بسبب الإهمال في الإشراف علي المراحل التي تم بها بناء المدرستين وموافقة هيئة الأبنية التعليمية علي الاستلام رغم أنهما لا تطابق المواصفات والسور يمثل خطورة شديدة علي حياة الطلاب ولنا تجارب كثيرة ومريرة سابقة في ذلك ولم تتم محاسبة المسئول عن ذلك الاهمال الذي وصل للركب. يقول سالم أحمد. والد الطالبة فريدة إحدي طالبات مدرسة السيدة خديجة بالتجمع الثالث إنه بعد عام واحد فقط من إنشاء المدرسة اكتشفنا شروخاً وتصدعات كثيرة في المباني والسور الملحق بالمدرسة مما أحدث الرعب في قلوب أولياء الأمور وقاموا بتقديم شكاوي كثيرة للجهاز والإدارة التعليمية والمحافظة. ويضيف سالم. أن المدارس لم يستفد بهما أحد بسبب المشاكل الكثيرة في البناء ويعتبر ذلك إهداراً للمال العام وقمنا بمناشدة المسئولين ولم يستجب لنا أحد وقمت بتحويل ابنتي إلي مدرسة أخري خوفا علي سلامتها. ثلاث سنوات ولم يتم محاسبة أحد من المسئولين عن تلك الكارثة ونناشد رئيس الوزراء فتح تحقيق لمحاسبة المقصرين. وتؤكد انتصار محمد. أحد أولياء أمور الطلبة أن عدم استقرار مدرسة السيدة خديجة والجهاد يجعلنا غير واثقين أننا سوف نري أبناءنا مرة أخري أم لا بسبب المشاكل الإنشائية التي ظهرت بوضوح عليهما رغم أنهما دخلتا الخدمة في العام الدراسي 2013/2014 ورغم أنهما حديثتان ظهرت بهما الشقوق والشروخ بالمباني والأسوار. وتشير انتصار أنه تم تحويل المدرسة بالكامل إلي مدرسة عمر بن الخطاب - فترة مسائية - وهي تبعد عن الحي أكثر من 10 كيلو مما يجعلنا في حيرة حيث إن معظم أولياء الأمور موظفين ويذهبون أعمالهم في الصباح ولا يدرون أين يتركون أطفالهم لذلك نناشد وزير التربية والتعليم محاسبة المسئول عن تلك الواقعة ومن استلم المباني بهذه الطريقة حتي لا تتكرر. وينوه محمد لاشين. وكيل مدرسة السيدة خديجة الرسمية لغات أن المشكلة بدأت بقرار منع فوري من استكمال العام الدراسي 2014/2015 بالمدرستين ونقلهما بسبب تعدد الشكاوي من أولياء الأمور بأن المدرستين بهما تصدعات وشروخ وفواصل كبيرة وخوفهم علي أبنائهم من الاستمرار في هذا الوضع رغم أنه لم يمر المدرستين سوي عام ونصف العام من بنائهما فقط. ويستكمل لاشين حديثه أنه تم نقل مدرسة السيدة خديجة إلي التجمع الخامس في مدرسة جديدة لم يكتمل تأسيسها بالكامل فلا معامل ولا ملاعب وفصول مكدسة بالتلاميذ ناهيك عن بعد المدرسة عن أماكن سكن التلاميذ مما كلف أولياء الأمور أموالا طائلة في تأجير سيارات لنقل أطفالهم من وإلي المدرسة كل يوم ويجعل تحصيل الطلاب ضعيف ولم يحاسب مسئول. وأضاف كريم غانم. والد أحد الطلاب أننا من طبقة محدودة الدخل ونقل أبنائي من التجمع الثالث إلي التجمع الخامس يجعلنا نتكلف أموالاً فوق قدراتنا المادية وإهدار للوقت فمن سوف يحاسب علي المشكلة لم نسمع عن معاقبة أي مسئول من الشركة المنفذة أو المشرفة علي المشروع ولماذا لم يتم محاسبة الأبنية التعليمية علي استلام المدرستين رغم أنهما غير مطابقتن للمواصفات. ويوضح غانم. أنه في العام قبل الماضي ظلت السماء تمطر لفترة طويلة وعلي أيام كثيرة بعدها ظهرت الشقوق والهبوط والتنميلات في سور المدرستين بشكل كبير مما ضرب الرعب في قلوب أولياء الأمور وقاموا بعمل شكاوي كثيرة في الجهاز ووزارة التربية والتعليم والمحافظة خوفنا علي أرواح أبنائهم ولم يعاقب أحد حتي الآن علي تلك الكارثة وبهدلة أولياء الأمور والتلاميذ. وصرح مصدر مسئول رفض ذكر اسمه بهيئة الأبنية التعليمية أن الوزير أمر بعمل لجنة لدراسة موقف المدرستين وصرحوا له بعد المعاينة أن المدرستين غير مطابقين للمواصفات ولم يتم عمل إحلال وتجديد للتربة من قبل الشركة والمقاول المنفذين للبناء مما أدي إلي هبوط المباني وظهور الشروخ والتنميلات والتصدع خصوصا السور يمثل خطورة شديدة علي الطلاب لأن معظمه ليس قائم بزاوية 90 درجة وواضح للعين المجردة. وأضاف المصدر اللجنة أن التقرير تم مناقشته بشكل شفوي ولم يكتب حتي لا يضار المسئولين علي استلام المدرستين لأنهم زملائهم ناهيك عن أنه لم تتم الزراعة حول الرصيف المجاور للمدرستين أو داخلهما لأنه لم تصرف ميزانية لذلك وشبكة الصرف حديثة لم تستهلك لكن مكان المدرستان يأتي من منسوب عال إلي منخفض مما يسبب تجمع مياه الملاعب المجاورة لأنها منطقة نواد بها ملاعب وأشجار تروي بشكل مستمر بجانب الأمطار فكان يجب تقوية الأساسات ومعالجة التربة أكثر من ذلك.