غني عن القول أن سهولة وانسياب المرور عامل هام لدعم الاقتصاد القومي وذلك لتوفير الوقت والجهد والوقود وتقليل خسائر الحوادث وهو علامة من علامات تحضر الدولة وتقدمها. المرور انضباط عام أولا في كل شيء وشوارع وعمارات وسيارات وكلها منظومة متكاملة تحتاج للتكاتف لرعايتها والعناية بها. والشوارع في معظم الأحياء واسعة جدا ولكن الأرصفة عريضة جدا بعرض 8 أمتار للرصيف يستفيد منه أصحاب المحلات فقط والمارة يسيرون في نهر الشارع لدرجة أن بعض المحلات تحتل الرصيف وجزءا من أسفلت الشارع. والمأساة التي تجري في كل أحياء ومدن الجمهورية وهي هدم العمارات "5 دور" ولم يمض علي إنشائها أكثر من 40 عاما وإنشاء عمارات جديدة بارتفاع 11 دورا بدون جراجات وما يستتبع ذلك من زيادة أعباء انتظار السيارات والمرافق علي مرافق أي حي وبما يخالف التخطيط الأصلي للحي. والذي نعرفه ان هناك الكثير من معارض السيارات في القاهرة وغيرها تحتل سياراتها الأرصفة والشوارع المحيطة ولكن معارض السيارات في أمريكا خارج المدن علي الطرق السريعة وأن هناك مقابر للسيارات خارج المدن وفي القاهرة وحدها عشرات الألوف من السيارات القديمة والكهنة التي تزحم كل الشوارع تركها اصحابها للزمن. والذي نعرفه جميعا ان المطبات العشوائية تملأ شوارع المدن ومنها اغطية الصرف الصحي البارزة أو المنخفضة في الشارع والتي تحطم سيارات مصر وهي جزء من ثروة الوطن. ومنظومة المرور تشمل حالة السيارات والإشارات وصلاحيتها واحترام رجل المرور الذي يمثل الدولة في الشارع وهو رجل ضعيف البنية والمرتب غالبا ليس معه مركبة أو تليفون وبدون مظلة صيفا وشتاء وهو لا يستطيع ملاحقة من يرتكب مخالفة مرورية كبيرة لانعدام وجود دوريات مرور راكبة داخل المدن. ومنظومة المرور تشمل تخطيط الشوارع بالأسهم والعلامات الإرشادية والتحذيرية الواضحة التي يفهمها كل المواطنين.