أقام مهرجان الإسكندرية حفل تكريم وندوة للمخرج السوري دريد لحام عرض من خلالها الفيلم الوثائقي "المنتمي" والذي يحكي قصة حياة دريد ومشواره الفني ومعاناته الحياتية وحياته الاسرية وكيف كان مرتبطا بأمه وكيف كانت راضية عنه. حضر الندوة عدد كبير من الفنانين والمخرجين والإعلاميين الفيلم كشف اسرار كثيرة من حياة دريد عرفها الجمهور لأول مرة وكيف احتفظ في بيته بذكريات واوسمة حصل عليها طوال مشواره الفني كما تطرق الفيلم إلي الجانب الحياتي له وكيف عاش معاناة مالية في الصغر ودور امه معه وكيف كانت ترعي اسرة من 12 فردًا وتقدم دريد بالشكر لأمه خلال احداث الفيلم كما تعرض للأزمة التي كادت ان تعصف به وتمنعه من دخول الجامعة حتي تبنته احدي المدارس التي كانت ترعي الطلبة وتعطيهم مرتبا شهريا ومع ذلك اشتري لأول مرة حصل عليه "غاز" لامه كي يريحها من طرق الطهي التقليدي القديمة واعترف دريد انه تزوج مرتين مرة من فتاة احبها وانجب منها ولدين ثم انفصلا ثم زوجته هالة التي انجبت له ابنته واعتبر هالة قصة حبه الوحيدة. تحدث دريد عن عمله في مصر وسوريا وكيف قابل الفشل في حياته لكنه دائما كان مؤمنا بمقولة "النجاح هو الانتقال من فشل إلي فشل دون أن تفقد الأمل". واكد دريد ان شخصية "غوار" التي قدمها احبها الجمهور ونجحت جدا وتطورت من خلال عدة أعمال منها مسرحية "نحاسك ياوطن" حيث ركز فيها علي شيمة ايقاظ المواطن العربي من نومه العميق. وكشف دريد عن فكرة فيلمه "الحدود" وهو عن حادثة تعرض لها بالفعل بين الحدود السورية واللبنانية حيث تحطمت سيارته وسط الثلوج لكنه خرج سليما ولكن بدون أوراق واصبح لا يستطيع الدخول إلي لبنان أو سوريا. اضاف لحام عن مفاجأة وهي رفضه اخراج فيلم للراحل أحمد زكي قائلا فوجئت بالكاتب عبدالحي اديب يعرض علي اخراج فيلم لأحمد زكي لكنه لم يجد في نفسه المخرج الممتاز الذي يخرج هذا العمل. هذا وقد عبر لحام عن تفاؤله بالمستقبل رغم كل ما تعانيه المنطقة العربية. قالت سوزان نجم الدين: انها سعدت جدا بمشاهدة فيلم "المنتمي" للمخرجة ماجي انور والذي يحكي قصة حياة دريد لحام الذي يتمتع بذكاء كبير في كل حياته وفي اختيار اعماله واستطاع ان يعبر من حياة الفقر الي النجومية والنجاح الكبير ونجم حفر اسمه في الصخر مؤكدا انه قامة عربية نتشرف بها في كل المحافل الدولية والعربية. هذا وقالت سميحة أيوب انها تتمني ان يكون ابنها مثل دريد لحام في حبه ووفائه لامه. كما القي الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن كلمة عن سوريا بكي بعدها وابكي كل الحضور وقام دريد وسولاف فوخراجي وسوزان تميم الدين بتقبيله.