بدون مجاملة

لا وقت للعتاب.. استعدوا لحمل الكأس

لم يتعذب جمهور كرة قدم مثلما تعذب جمهور الزمالك أثناء مباراة فريقهم أمام الوداد البيضاوي المغربي بالعاصمة المغربية الرباط.
كان فوز الزمالك في اللقاء الأول 4/صفر ببرج العرب مريحاً وضماناً أكيداً للصعود لنهائي الكأس بعد غياب 14 عاماً عندما فاز الزمالك بكأس أفريقيا للمرة الخامسة أمام المدرب البرازيلي كابرال وكان الزمالك سيكون أول فريق مصري وعربي يشارك في كأس العالم للأندية لكن للأسف ألغيت البطولة هذا العام بسبب الخلاف علي الإعلانات.
لم يتوقع أشد المتشائمين أن يدخل مرمي الزمالك خمسة أهداف في مباراة بالدور قبل النهائي.
تقدم الوداد 5/1 وكان ينقصه هدف واحد آخر ليصعد للنهائي ويخرج الزمالك في واقعة سوف يسجلها تاريخ كرة القدم وكانت ستكون فضيحة بجلاجل للزمالك لكن اللاعب النيجيري ستانلي أعظم صفقات الزمالك وكل الأندية المصرية هذا الموسم كان له رأي آخر سجل هدفاً ثانياً للزمالك ببراعة يفوق بها كل أقرانه.. تلقي كرة من الساحر البديل أيمن حفني ناحية اليسار وبلعبة واحدة راوغ ثلاثة مدافعين من الوداد وسدد بيمناه علي يسار العروبي حارس الوداد فأغمي علي بعض الزملكاوية من الفرحة وأغمي علي بعض الوداديين من شدة الصدمة فهم لم يصدقوا ولم يحلموا ولم يتوقعوا أن يحرز فريقهم خمسة أهداف في الزمالك لكن ما لا يصدقه أحد حدث وسجل لاعبو الوداد الأهداف الخمسة ولكن الرائع ستانلي أحسن لاعب أجنبي حالياً في مصر.. جري بمهارة فائقة من اليمين وأهدي الكرة "مقشرة" لباسم مرسي ليحرز الهدف الأول ويلتقط الزملكاوية أنفاسهم المتقطعة.. ثم سجل ستانلي نفسه الهدف الثاني أروع الأهداف السبعة الذي خلص علي طموحات الوداد وأكد صعود الزمالك للمباراة النهائية ليقابل صن داونز جنوب أفريقيا يوم السبت 15 أكتوبر بالعاصمة بريتوريا "وليست جوهانسبرج كما يفهم البعض خطأ" فالعاصمة هي بريتوريا!! ثم يتقابل الفريقان في النهائي الذي يسلم فيه كأس البطولة يوم الأحد 23 أكتوبر.. وفي الغالب سيقام باستاد برج العرب ليحضره مائة ألف متفرج إن أمكن لحين اتخاذ القرار النهائي بعودة المباريات لاستاد القاهرة وإن أمكن تجهيز استاد القاهرة من اليوم وأمامنا شهراً كاملاً فتكون ليلة جميلة من ليالي مصر السعيدة.
تعالوا نتكلم عما حدث:
لن نلوم المدرب مؤمن سليمان فهو يغزل برجل حمار لأنه تسلم فريقاً مقيداً به 14 لاعباً فقط في إفريقيا وهو أول ناد في العالم يلعب في بطولة القارة ومقيداً له 14 لاعباً فقط وهي مأساة فقد هرب محمد كوفي واحترف عمر جابر في بازل وأصيب محمد إبراهيم في مباراة صن داونز وعاقب الزمالك حازم إمام بإعارته لنادي الاتحاد واحترف محمود كهربا في اتحاد جدة واستغنوا عن حمادة طلبة لنادي الاتحاد بحجة أن عمره 36 عاماً وهي غلطة لا تغتفر لمن تركوه.. لا يهمني كم عمره طالما هو أحسن مدافع في الزمالك وأحسن ظهير في مصر ولم يستطع الزمالك أن يجد بديلاً له وأصبح الظهيران نقطة الضعف الكبري في دفاع الزمالك وجري منها لاعبو الوداد كيف شاءوا وكان يمكن أن يسجلوا عشرة أهداف لسوء حالة أحمد توفيق وإسلام جمال واعتدل الحال نسبياً بعودة معروف يوسف ظهيراً أيسر ويجب أن يلعب في هذا المكان المباراتين القادمتين ضد صن داونز لإيقاف سرعتهم كما كان طارق حامد وإبراهيم صلاح في أسوأ حالاتهما خط الظهر لم نشاهده بهذه الحالة السيئة من قبل.