عودة إلي الإمبراطورية الأمريكية.. أمريكا لها أذنابها وأعوانها. الشيطان الأكبر كما الأخطبوط. له ألف ذراع وألف باع.. أذناب الشيطان كُثر. في المقدمة منهم بريطانيا وتركيا وقطر. أما إسرائيل. فهي "عسكري الدرك" الأمريكي في القلب من منطقة الشرق الأوسط. لم يترك الشيطان الأكبر مكاناً أو ساحة في العالم إلا وأشعل نيران الفتن فيها. غني عن البيان أن الحرب التي دارت رحاها بين إيرانوالعراق. التي استمرت سنوات كانت صناعة أمريكية بريطانية في المقام الأول. حتي أنهك جيش إيران. وتمزق جيش العراق. ومن ثم الاحتلال الأمريكي للعراق بزعم امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل. وفي الآونة الأخيرة حملت لنا الأنباء تصريحات خرجت من إيران بشأن تشكيل جيش "سليماني" أو "جيش التحرير الشعبي للمقاتلة بالعراق وسوريا واليمن" سيعمل هذا الجيش المزمع تشكيله تحت مظلة إسلامية شيعية متطرفة لتصعيد وتأجيج الصراعات الدينية والمذهبية والعرقية في المنطقة بأسرها. ونري في الأفق أن الشيطان الأكبر يعمل جاهداً علي تصعيد الصراع المذهبي تحديداً كي يتبدل الصراع العربي الإسرائيلي. وحل المشكلة الفلسطينية وقضية الأراضي المحتلة ليكون البديل صراعاً عربياً إيرانياً. أي بين السُنَّة من ناحية. والشيعة من ناحية أخري.. الواضح أن إيران تسعي أن تكون لاعباً إقليمياً مستخدمة المذهب الشيعي. ولا يغيب عن الأذهان مخططات الشيطان الأكبر وأذنابه في صناعة "الفوضي الخلاقة" و"الشرق الأوسط الجديد" و"فرِّق تَسُد". ونعتقد أن الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني. يصب في مجري تلك المخططات. يا سادة.. الكارثة تكمن في تشكيل وبناء قوات مسلحة نظامية محترفة علي أسس دينية أو مذهبية.. الجيوش تتأسس للدفاع عن الأوطان. وتُبْنَي علي قاعدة المواطنة في كل دولة دون انتماءات عرقية أو دينية. أو مذهبية أو لغوية.. وهناك الكثير.. والحديث يتواصل.