بدأت القوات العراقية المشتركة أمس عملية عسكرية لتحرير قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين من ثلاثة محاور وبإسناد جوي عراقي بالتزامن مع عملية عسكرية في جزيرتي الرمادي وهيت بالأنبار غربي العراق لإنهاء سيطرة تنظيم داعش. تمكنت القوات العراقية من تحرير ثلاث قري جملية ومسيحلي بالشرقاط إضافة إلي قرية الجمسة من قبضة داعش.. وأشار قائد عمليات تحرير نينوي نجم الجبوري إلي أن القطاعات العسكرية تتقدم صوب أهدافها ودمرت معدات الإرهابيين وأن قوات اللواء 73 بالجيش تتقدم من المحور الجنوبي للشرقاط فيما تتقدم قطاعات عسكرية أخري من المحور الشمالي للشرقاط. وأكد أن عناصر داعش بدأوا في الهروب من قضاء الشرقاط بعد وقوع خسائر كبيرة في صفوف التنظيم وقال إن طيران التحالف الدولي دمر سبع سيارات لداعش وقتل من كانوا بداخلها. كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن أمس عن إطلاق حملة عسكرية لاستعادة تلك المناطق التي تعد آخر معاقل لداعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. من أجل التمهيد لمعركة الموصل. وقال العبادي في خطاب من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن الحملة الجديدة تتضمن عمليتين لاستعادة جزيرة الرمادي شمالي غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. والشرقاط التي تقع في محافظة صلاح الدين. ويمثل انطلاق العملية العسكرية لاستعادة السيطرة علي الشرقاط ثم الحويجة أولي ترتيبات بدء معركة الموصل..وحذر مسئولون لأشهر من وقوع كارثة إنسانية داخل المدينة حيث يعيش السكان تحت حكم داعش. ويقولون إن إمدادات الغذاء تضاءلت فضلا عن ارتفاع أسعار السلع. من جانبه. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إدارته ستطلب من الكونجرس ودول أخري تكثيف الدعم للعراق للمساعدة في إعادة بناء الموصل بعد عملية متوقعة في الأشهر المقبلة لطرد داعش من المدينة. كان أوباما يتحدث بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حيث أكد أوباما إنه يتطلع إلي إحراز تقدم بحلول نهاية العام في معركة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية والتي سقطت في قبضة التنظيم في يونيو 2014. وأشار أوباما إلي أنه بفضل التعاون بين قوات الأمن العراقية وقوات التحالف وكذلك تعاون قوات البشمركة الكردية فانهم علي ثقة من أنهم في موقف يمكنهم التقدم سريعا بشكل جيد. وقال أوباما إنه بمجرد انتهاء عملية الموصل يتعين إعادة بناء المدينة لمنع المسلحين من العودة إليها وقال إنه سيطلب من الكونجرس ودول أخري تقديم الدعم لتلك الجهود. من ناحية أخري. أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني أهمية الحوار الجاري مابين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الاقليم في أربيل والتحالف الدولي بشأن خطط عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" ومرحلة ما بعد التحرير. جاء ذلك خلال لقاء بارزاني في أربيل مع السفير الأمريكي لدي العراق دوجلاس سيليمان. الذي أكد اهمية التنسيق بين أربيل وبغداد والتحالف الدولي لصياغة خطة عملية تحرير الموصل.