أقام مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية ندوة عن الشخصيات الفنية المكرمة في دورته ال13 شارك فيها من المكرمين الفنان الكبير عزت أبوعوف والمطرب إيمان البحر درويش والفنان القدير سمير صبري أحد مؤسسي المهرجان والذي عاد ليضع بصمته ابتداء من تلك الدورة بعد فترة غياب.. وحضر الندوة المهندس عوف همام رئيس المهرجان وأدارتها الإعلامية الكبيرة ايناس جوهر.. كما شهد الندوة الشاعر عماد حسن وسهير عبدالقادر والفنان الليبي الكبير ناصر المزداوي والمطرب المغربي فؤاد زيادي والموسيقار الأردني وائل أبوالسعود والموسيقار المغربي صلاح الشرقاوي. شهدت الندوة نقاشا وحوارا ساخنا حول الحفاظ علي الأغنية الأصيلة وكيفية مجابهة الأغاني الهابطة.. وافتتح الحديث الفنان عزت أبوعوف الذي أثني علي إدارة المهرجان لتكريمه مؤكدا أن مهرجان الأغنية.. وأي مهرجان يحمل في طياته رسالة للعالم.. ثم كشف عن موهبته في التلحين وبأنه اختص بها فرقته الغنائية الفور إم وأخوته مشيرا إلي أن التلحين للغير شيء صعب وإن كان قدم لحنا وحيدا للفنان علي الحجار في بداياته. وأبدي الفنان ايمان البحر درويش سعادته بالتكريم قائلا: ان تكريم الفنان شيء رائع في حياته خاصة أننا تعودنا علي أن التكريم يأتي دائما بعد الرحيل ثم انتقد ايمان البحر القنوات الفضائية والتليفزيون المصري في عدم إذاعة حفلاته الناجحة والتي يحضرها عدد كبير من الجمهور.. ومؤكدا أن الفن أذواق. ووجه الشاعر عماد حسن الشكر للمهندس عوف همام علي جهده الكبير لاقامة المهرجان في موعده برغم الصعاب وقال انه فخور بالفنان ايمان البحر درويش خاصة انه في مقتبل حياته كانت أول أغنية خاصة لايمان من كلماته وهي "نفسي" وأبدي امتنانه بعودة الفنان سمير صبري للمهرجان الذي اعتبره روح المهرجان وتواجد الإعلامية ايناس جوهر آخر العمالقة في الاذاعة. وتحدث الفنان الكبير سمير صبري مشيرا إلي أن جمعية فناني ومبدعي الإسكندرية تأسست عام 2002 وكان رئيسها حسن عباس حلمي وضمته مع المهندس عوف همام وايناس جوهر وآمال عبدالسلام وفي العام التالي أقيمت الدورة الأولي للمهرجان وتمكنا من احضار كبار النجوم مثل المطرب الفرنسي إيزنافور واليوناني ديميس روسوس لانه كان هناك دعم من رجال الأعمال والجهات الحكومية والآن المهندس عوف همام يفعل المستحيل لاقامة المهرجان الذي يعتبر لقاء فكريا يضم العديد من الفنانين العرب. وأضاف: كانت محافظة الإسكندرية تقدم الدعم ووزارة الثقافة أيام الوزير فاروق حسني تدعمنا.. الآن لا أحد. الوحيد الذي وقف معنا هو وزير السياحة لأنه رجل عاش في فرنسا ويؤمن بالفن.. فأعطي لنا دعما وأموالا ننظم مهرجانات أفضل مما يقام في دبي وبيروت. وأبدي المطرب الليبي الكبير ناصر المزداوي حبه لمصر قائلا: أنا ليبي الجنسية ومصري الهوية الفنية لأننا تعلمنا من مصر.. فعندما كنا في المدارس فترة الخمسينيات كانت الكتب تأتي من مصر بتنويه واشارة لطبعها في دار المعارف بمصر أو بمطبعة منارة الإسكندرية.. فاساتذتنا من مصر.. فتعليمي الأساسي من مصر. وقال: عندما كنت صغيرا أسمع لعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وتأثرت بهم جدا وأجد موسيقي عبدالوهاب أفضل من موسيقي بيتهوفن وكلنا العرب فنانين مصريين الهوية ومصر هي أم الدنيا وليست مجاملة. وقال المطرب المغربي فؤاد زيادي: جئت من المغرب برسالة حب ومودة لأهل مصر.. وأشكركم علي هذا التكريم الذي نلته من قبل في مهرجان القلعة للموسيقي والغناء عام 2009 أما عن أسباب حبي في غناء أعمال محمد عبدالمطلب.. فأنا أعتبره هو الأب الروحي لي وكان يزورنا في المغرب بشهر رمضان ويسعدنا بأغانيه الجميلة وأنا مازلت دون العاشرة فأحببت أعماله وتعلقت بها منذ الصغر. وأضاف: قدم الموسيقار محمد عبدالوهاب ثلاثة ألحان لمحمد عبدالمطلب ولكنها لم تصل للمستوي الرائع لألحان محمود الشريف لعبدالمطلب.. ولا حتي لألحان محمد فوزي لأغنية ساكن في حي السيدة.. ولكن من يستطيع التكلم عن عبدالوهاب.. فمصر ولادة.