"العيد فرحة - وأجمل فرحة" صدحت اغنية صفاء أبوالسعود القديمة في كل ربوع مصر.. تردد صداها علي أفواه الاطفال والكبار في الحدائق والمتنزهات والاماكن الأثرية وفي حفلات الشوارع الشعبية - بدت مصر مثل فرح كبير في عيد الاضحي - تناسي الجميع الحر الشديد وغلاء الاسعار واقتراب المدارس. وتمسكوا بطقوسهم المعتادة في الاعياد.. لاشئ يوقف بهجة المصريين.. يستمتعون في كل الاحوال بأبسط الأشياء.. يصنعون فرحتهم بأقل القليل.. عظمة شعب في القناعة والرضا والبساطة والتمسك بالأمل والتفاؤل. والسعي نحو السعادة في لحظات تجمع ما بين التصوف والمشقة والإيمان.. ما بين حدائق الحيوان والاورمان والازهر والفسطاط احتفلوا.. ومن أعلي نقطة في القاهرة في برج الجزيرة رنت الضحكة.. وبين ضفتي النهر استمتعوا بالأتوبيس النهري.. هذا شعب يحب الحياة.. وهكذا رصدت الجمهورية آخر أيام العيد.