طالب أول حوار مجتمعي لتطوير العملية التعليمية ببني سويف بمواجهة الدروس الخصوصية من خلال تخصيص 80 مقرا لمجموعات التقوية تستوعب 12 ألف تلميذ. شهد اللقاء شكاوي من المواطنين بشأن انتشار المعاهد "الوهمية" في مدينة بني سويف ومراكز المحافظة التي رفعت شعارات كاذبة بشأن توفيرها فرص عمل ومنحها شهادات جامعية.. محذرين من تحول تلك المعاهد إلي دكاكين تستقطب آلاف البسطاء بدعايات وهمية وخاصة في ظل عجز المحليات عن اتخاذ أي إجراءات. مجموعات تقوية في البداية أكد المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف في تصريحات "للجمهورية" علي أن المحافظة تعمل بجهود متكاملة لتحسين مستوي الخدمات في كل القطاعات وأهمها التعليم والعمل علي تطوير المنظومة التعليمية بدعمها باحتياجاتها ومكوناتها والارتقاء بكافة أضلاع المنظومة التعليمية من معلمين وطلاب ومنشآت ومناهج التدريس. حيث يعد التعليم قاطرة التنمية وأساس تقدم الشعوب والأمم وهو من القطاعات الرئيسية التي تعمل الدولة علي النهوض بها من خلال رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي. أضاف المحافظ أن أول ما يجب التأكيد عليه في تطوير المنظومة التعليمية هو عنصر الجودة التي تعد المعيار الاساسي في كافة مكونات المنظومة التعليمية لتفرز منتجاً وخريجاً يتواكب مع تطورات العصر وسوف العمل منوها علي أهمية عنصر الأنشطة في المنظومة مما يساهم بشكل كبير في تكوين شخصية متكاملة داعيا كل العاملين في منظومة التعليم بالمحافظة إلي دعم تجربة المحافظة في توفير بديل أفضل للدروس الخصوصية بشكل حضاري وقانوني يراعي البعد الاجتماعي لأولياء الأمور ويقدم خدمة تعليمية ذات جودة عالية للطلاب ويكون في صالح ركيزة التعليم الاساسي "المعلم" لافتاً إلي أن مجموعات التقوية كبديل للدروس الخصوصية تم توفير سبل الراحة والهدوء والامكانيات بها وكل طالب يختار معلمه المفضل بالاضافة إلي دمج الأنشطة الطلابية والترفيهية في أوقات الراحة مما يساهم في زيادة التركيز والترويح علي الطالب. شهد اللقاء اللواء حسام الدين رفعت السكرتير العام واللواءات محمد الخليصي مدير الامن وعادل حجازي مساعد المدير للأمن العام وأحمد صادق رئيس جهاز مكافحة التهرب الضريبي ببني سويف وجموع من المعلمين وأولياء الأمور والطلبة وأعضاء نقابة المعلمين وقيادات التربية والتعليم فضلا عن العديد من التنفيذيين من رؤساء المدن ومديري المديريات وممثلين عن المرأة والشباب وذلك بنادي الإدارة المحلية كورنيش النيل بمدينة سويف. أشار نبوي محمد علي وكيل وزارة التعليم إلي أن المديرية وفرت 80 مقراً "بالمدارس" علي مستوي الإدارات التعليمية السبع بواقع 40 مدرسة لإدارة بني سويف و40 أخري موزعة علي باقي المدارس لتسع ما يقرب من 12 ألف طالب وطالبة لاقامة مجموعات التقوية. وأكد مصطفي الديب نقيب المعلمين أننا لسنا في خصومة مع القرار الوزاري لكننا لابد أن نحافظ علي كرامة المعلم وعدم تعرضه للشرطة. حذر ربيع عبدالهادي. محام. من الاكاديميات التي تعمل "تحت السلم" حيث إنها بمثابة مراكز تدريبية لا تمنح إلا شهادات اجتياز هذه الدورات ولكن لا تعترف بها المؤسسات الحكومية. مشيراً إلي أنها تقبل الحاصلين علي الدبلومات الفنية بنظام ال3 أو ال5 سنوات بتخصصاتها المختلفة "تجاري. زراعي. صناعي" والحاصلين علي الثانوية العامة والأزهرية "بأي مجموع" ولا تشترط فئة عمرية والأهم من هذا كله أن تقدم الشاب إليهم بملف أوراقه مرفقا به "مظروف الجنيهات" التي لا تقل عن 15 ألف جنيه سنويا مقابل الحصول علي شهادة بعد سنتين أو 4 سنوات. شهادات وهمية وأكد سيد صبري. مهندس زراعي أنه تعرض لعملية نصب العام الماضي. عندما تقدمت نجلتي لإحدي هذه الأكاديميات والتي تخصصت في المهن المساعدة للأطباء مثل: التمريض. والتسجيل الطبي. والتحاليل. والاشعة. والصيدلة. والسكرتارية الطبية. وأعلنت الاكاديمية في موادها التسويقية عن بروتوكول تعاون مع إحدي الهيئات الصحية الكبري لتدريب الطلاب عمليا داخل مستشفيات وعيادات واستخدام قاعات تدريبها. وكذلك تعيين الخريجين المتميزين عقب انتهاء فترة دراستهم. إلا أنني فوجئت بأن هذه الشهادات لا يعترف بها رسميا أمام مؤسسات الدولة. ولا تمثل أكثر من شهادة تقدير أو الحصول علي دورة تدريبية. فرص عمل علي الورق قالت مي منصور. إحدي خريجات هذه الاكاديمية إنها حصلت علي دبلوم فني تجاري نظام ال3 سنوات وفشلت علي مدي 5 سنوات أخري في الحصول علي فرصة عمل مضيفة أنه "عندما اطلعت علي إعلان الاكاديمية التي أعلنت عن توفير فرص عمل بأحد المستشفيات الحكومية عقب فترة الدراسة المحددة بسنتين. وعقب التخرج اكتشفت أن الاكاديمية وهمية وغير معترف بشهادات رسمية وتنصل مسئولوها من وعودهم لنا بتوفير فرص العمل. ولم أجد أي مستند قانوني يعطيني الحق في مقاضاتها". وأشار الدكتور جمال بهلول. رئيس جمعية الخريجين. إلي أن مقرات معظم هذه الاكاديميات داخل شقق صغيرة في مناطق راقية وملاصقة لمبني الجامعة والأكثر غرابة أن البعض منها يؤكد مسئولوها انها تمنح شهادات معتمدة من الجامعات الأوروبية والدولية وفي مقدمتها الجامعة الامريكية وأكاديمية كمبردج.