* يسأل القارئ م.ع.ص من قرية المنوات - مركز أبوالنمرس - بمحافظة الجيزة قائلاً: عندي أموال وأريد أن أحج إلي بيت الله تعالي حجة صحيحة.. فكيف أفعل؟ وهل هناك شروط معينة لذلك؟ ** يجيب عن هذا السؤال الشيخ عزت هلال نصار الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف فيقول: حتي يصح لي الحج وأرجع مغفور الذنب لابد أتدبر ما يلي: أولاً: أن تكون نية الذهاب إلي هذه الفريضة هو التقرب لله تعالي وابتغاء مرضاته حتي أتطهر من هذه الذنوب والأوزار. ثانياً: ان يعقد الحاج النية لله تعالي مخلصاً له فيها دون اي شائبة تحول بين قلب العبد وبين الله تعالي مثل الرياء والفخر حتي يتحدث الناس عليك علي أنك حججت البيت واعتمرت. ثالثاً: ان يكون المال من حلال خالصاً لله تعالي.. فلا يجوز التقرب إلي الله إلا بالعمل الصالح والمال الحلال. فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ان الله طيب لا يقبل إلا طيباً. وان الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين" فقال: "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم". وقال: "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم". رابعاً: سداد الديون قبل الذهاب إلي فريضة الحج فلا يجوز الذهاب إلي هذه الفريضة وعلي المسلم دين أو مظلمة. خامساً: ان يكون قضاء هذه الفريضة علي مراد الله تعالي وكل ما أمر به الله وأمر به رسول الله من مناسك يجب ان تفتعل كما أمر وأخبر. لأن القاعدة الشرعية تقول: كل عمل ليس علي مراد الله ومراد رسوله فهو عمل مردود. والعمل من مناسك هذه الفريضة يجب ان يكون كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم ولقوله خذوا عني مناسكم فالحذر ان تخالف فعل رسول الله تعالي وأنت تستطيع فعله أو ان يكون كلامك مخالفاً لفعلك. سادساً: الاستطاعة - إذا استطاع المرء أداء الحج بالمال والنفس فقد أدي ما عليه لله تعالي وبذل الغالي والنفيس في قضاء هذه الفريضة تقرباً من الله. - أما إذا كانت عنده الاستطاعة ولم يحج فهذا رجل ظلم نفسه في الدنيا والآخرة وقد عصي الله ورسوله. لقول الرسول: "من ملك زاداً وراحلة ولم يحج ان شاء مات يهودياً أو نصرانياً". أما الذي لا يستطيع فلا إثم عليه حتي يرزقه الله تعالي حج بيته الحرام لان فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا. والاستطاعة لا تكون إلا بالمال والنفس وكمال الصحة والأمن.