بعد 72 ساعة من البحث والتحري نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في كشف غموض حادث العثور علي جثة شاب مجهول الهوية ملقاة بقطعة أرض فضاء بمنشأة ناصر ممزقة بالطعنات ومشوهة بماء النار. تبين لفريق البحث الجنائي انها لعامل يدعي وائل سبق اتهامه في عدة قضايا وان طليقته وشقيقها وخالها قاموا بتعذيبه حتي الموت بهذه الطريقة الوحشية داخل المسكن ثم حملوا جثته والقوها بمكان العثور عليها ظناً منهم ان احداً لن يكشف سرهم وذلك بسبب كثرة مشاكله معهم. تم القبض علي المتهمين واعترف كل منهم بدوره في الجريمة واخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن العاصمة ونائبه اللواء عاطف البنداري. الجريمة البشعة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر من الأهالي بالعثور علي جثة لشاب في حوالي الثلاثين من عمره ملقاة بقطعة أرض فضاء بالحرفيين مشون بها مخلفات بناء. انتقل إلي مكان البلاغ قوة من الضباط وكشفت المعاينة أن الجثة لشخص مجهول الهوية يرتدي ملابسه كاملة وبها إصابات وآثار تعذيب بمختلف أنحاء الجسد وطعنات نافذة بالجانب الأيسر والظهر وخروج الامعاء ومشوهة بماء النار كما وجد بها رسومات وعلامات وشم بالكلام وهو ما أكد لرجال المباحث أن الجريمة تمت بدافع الانتقام وبتخطيط مسبق وتعمد الجناة تشويه الجثة في محاولة منهم لعدم التعرف عليها وكشف السر. * باخطار اللواء عبدالعزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء هشام لطفي بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف سر الجريمة وتحديد المتهمين وضبطهم من خلال خطة هادفة أهم بنودها فحص حالات الغياب السابقة واللاحقة لتحديد شخصية المجني عليه وإعادة فحص منطقة الحادث للتوصل لأي مشاهدات تفيد في تحديد هوية الجناة مع حصر شامل للأشخاص المعروف عنهم ارتكاب مثل تلك الحوادث وكذلك فحص محلات بيع ماء النار. * توصل فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية خلال ساعات تحديد شخصية المجني عليه واسمه وائل سعد فهي 31 سنة عامل واصل بلدته سمالوط بصعيد محافظة المنيا سبق اتهامه في 10 قضايا آخرها 2016 مخدرات ببلدته. أضافت التحريات إلي تورط مطلقة القتيل وأهلها في الجريمة بسبب تهديده لهم وإصراره علي ان يأخذ اولاده للاتفاق معه وهو ما دفعهم للتخطيط للجريمة وتنفيذها حتي يتخلصوا من مشاكله معهم. تمكنت قوة من رجال المباحث من القبض علي المتهمين وهم مطلقة المجني عليه سمرة "25 سنة" ربة منزل وشقيقها أحمد "26 سنة" سمكري وخالها عاطف "34 سنة" عامل وآخر ترزي "27 سنة". اعترفوا أمام رجال المباحث بان مشاكل المجني عليه معهم دفعتهم للانتقام منه وقتل بتلك الطريق حتي يستريحوا من شروره ومشاكله.. ووقت الحادث احتجزوه بالمسكن وخدوره باقراص مخدرة بكوب شاي ثم انهالوا عليه بالضرب والخنق وبعد التأكد من موته احضروا دراجة بخارية من أحد الأصدقاء حملوه عليها ليلاً وتوجهوا لقطعة أرض فضاء وألقوه بها بعد تمزيقه بالطعنات حتي يتأكدوا من مقتله ثم شوهوا الجثة بجركن ماء نار احضروه معهم وهربوا بعدها في هدوء ولم يتوقعوا افتضاح أمرهم وضبطهم بهذه السرعة. تم تحرير محضر بالواقعة واعترافات المتهمين ودور كل منهم في الجريمة وقررت النيابة حبسهم علي ذمة التحقيقات.