أيام قليلة وبالتحديد يوم الجمعة القادم تنطلق فعاليات اولمبياد ريو دي جانيرو والتي يشهدها العالم كل 4 سنوات.. هذا العرس العالمي الكبير والذي نجحت اللجنة الاولمبية الدولية والحركة الاولمبية في تجميع شباب العالم وما تقدمه دول العالم باستثناء مصر باهتمام غير مسبوق بداية من انتهاء كل دولة اولمبية لتقدم افضل ما عندها من نجوم في جميع الرياضيات وترصد لهم أموالا طائلة لصناعة هؤلاء الأبطال لنيل شرف الفوز بأكبر عدد من الميداليات الاولمبية. هذا الاهتمام الكبير بعد ان اصبحت للرياضة الاولمبية اليد العليا واعلاء كلمة الدول في العالم. وللاسف الشديد ومصر مقبلة علي مشاركة محدودة في الدورة الاولمبية بالبرازيل لم أر أو اسمع عن اي استعدادات تذكر بعد انتهاء فعاليات دورة لندن 2012 السابقة وحققت مصر فيها شرف المحاولة بميداليتين فضيتين لكرم جابر وعلاء أبوالقاسم ولم تستطع مصر التي يزيد عدد سكانها علي 90 مليون نسمة الحصول علي ميداليات توازي ما حصلت عليه بعض الدول الحديثة العهد في المشاركة وعدد سكانها أقل من عدد سكان حي من أحياء القاهرة. وللعلم فإن مصر والتي شاركت في الدورات الأولمبية علي مدي قرن من الزمان "100 عام" بداية من دورة ستوكهولم بالسويد 1912 لم تحقق في تلك الدورات سوي 26 ميدالية فقط 7 ذهبية و9 فضية و10 برونزية تصوروا. هذا السقوط بسبب الصراعات التي يسعي اليها البعض سواء في الاتحادات واللجنة الاولمبية المصرية أو الاندية ومراكز الشباب خاصة في السنوات الأخيرة. تلك الكارثة يتحملها بعض المسئولين والذين كان المفترض منهم ان يقدموا افضل ما لديهم من خيرة شباب مصر وهو ما لم يحدث ولم اجد أياً من تلك المؤسسات التي ذكرتها يتخذ أياً من الاجراءات التي من شأنها الاستعداد لهذا الحدث الكبير حتي ولو بالكلام والحديث عن الدورة الاولمبية القادمة بعد ايام. ويبدو أن القائمين علي تلك المؤسسات الرياضية أو وزارة الشباب والرياضة وما سبقهم من وزراء ومؤسسات وقيادات تولت امر الرياضة منذ بداية العصر البائد للدولة البوليسية وما بعدها كانت منها القيادات الرياضية معطلة لملئها بالاحباط واليأس واكثرهم قد بلغ العمر ارذله. وكان كل ما يشغل هؤلاء عقب انتهاء كل دورة اولمبية التحضير للانتخابات القادمة ونيل شرف البقاء في مواقعهم بغض النظر عما حققته اتحاداتهم من نتائج في الدورة الاولمبية والامثلة كثيرة في جميع الاتحادات دون استثناء واذا أراد الرأي العام كشف المستور عن هؤلاء واتحاداتهم فانني في حاجة الي كتاب من الحجم الكبير وليس لمقال او عدة مقالات وبالطبع مئات من القضايا. قضية الاخفاقات في البرازيل اردت أن أتحدث عنها اليوم حتي لا تصطدم مشاعر المصريين عندما يستيقظون علي تلك الاخفاقات وكالعادة بعد انتهاء الدورة الاولمبية لم نجد اي مسئول في البلد وحتي الوزير يتحدث عن نتائج البعثة واسباب سقوطها ويبقي التعتيم واللا مسئولية ووأد هؤلاء الأبطال احياء والنتائج الفاضحة. قصة الدورة الاولمبية قضية قومية في المقام الأول ويسأل عنها اجهزة الدولة وحكومة شريف اسماعيل ووزراؤه والذين تنطلق من داخل اروقتهم اشارات الدعم والمساندة لكافة المؤسسات الرياضية قبل الدورة الأولمبية واشجب وادين واتوعد بعد الدورة. ولانه لايوجد بناء أو اعداد لابطال اولمبيين منذ العصر البائد نظرا لانشغال هؤلاء المسئولين بالمصالح الشخصية والصراعات السياسية حتي اسقطوا الشباب والرياضة بالضربة القاضية وكل ما اخشاه ان يستمر سقوط الرياضة من جديد وتضيع احلام وطموحات المصريين. وما اطالب به طي صفحة الماضي وضخ دماء جديدة في المؤسسات الرياضية وانتخابات شفافة في جميع الاتحادات وصدور قرارات سيادية بالاهتمام بصناعة البطل الاولمبي ومن الآن وحتي 4 سنوات قادمة اذا كنا نريد اصلاح ما افسده الآخرون وللحديث بقية.