زلزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. كان من ضمن توابعه قفزات جديدة وغير مسبوقة لسعر الذهب.. وذلك بسبب اتجاه كبار المستثمرين في البورصات العالمية للاقبال علي شراء كميات اضافية من المعدن الأصفر نتيجة فقدان الثقة في العملات الورقية سواء الدولار واليورو والجنيه الاسترليني. وأصبح الذهب هو الملاذ الآمن للاستثمار وفي خلال أسبوعين قفر سعر الأوقية من 1280 دولارا إلي 1360 دولارا.. وصعد سعر الجرام عيار 21 من 390 جنيها إلي 415 جنيها. الخبراء أكدوا ان ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي يرجع لسببين الأول الارتفاع العالمي والثاني نتيجة ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي وأدي هذا الارتفاع الجنوني في سعر الذهب إلي كساد الأسواق.. كما ان كثرة الرسوم المحلية علي صادرات المشغولات الذهبية أدت إلي عدم قدرته علي المنافسة في الأسواق الخارجية. يقول د. وصفي واصف رئيس الشعبة العامة للمصوغات باتحاد الغرف التجارية القفزات الأخيرة في سعر الذهب كانت بسبب الهزات التي طرأت علي السوق الأوروبية المشتركة.. وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفقد المستثمرون الثقة في العملات الورقية سواء اليورو أو الجنيه الأسترليني.. وضاعفوا مشترواتهم من الذهب في البورصات العالمية.. ولهذا وصل سعر الجرام عيار 21 إلي 415 جنيها بعد ان وصل سعر الأوقية في البورصات العالمية إلي 1360 دولارا. وأكد رئيس الشعبة ان سعر الذهب في السوق المحلي يرتفع ويتم مرة نتيجة الارتفاع العالمي والمرة الأخري نتيجة القفزات المتتالية لسعر الدولار في السوق الموازية والذي وصل سعره مؤخرا إلي 11 جنيها و40 قرشا. وأكد د. وصفي واصف.. ان حركة المبيعات داخل السوق المحلي يرقي لها فبعد ان كانت بنسبة 10% أصبحت الان صفرا نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار. أما عن التصدير للخارج .. فأكد ان جودة المشغولات الذهبية من الانتاج المحلي علي أعلي مستوي ولديها القدرة علي المنافسة في الأسواق الخارجية ولكنها محملة ومكبلة بأعباء كثيرة تؤدي إلي ارتفاع أسعارها بنسبة تصل إلي 50%.. ومنها ضريبة المبيعات ورسوم التنمية. وأضاف انه بسبب كل هذه المشاكل. 40% من الورش الصغيرة اغلقت وقامت بتسريح عمالها. ويقول نادي نجيب .. سكرتير عام شعبة تجار المصوغات بالغرفة التجارية بالقاهرة .. السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب بشكل جنوني هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونجا كبار المستثمرين في البورصات العالمية الي الذهب كملاذ آمن لأن العملات الورقية تأثرت سلبا بهذا الخروج. أيضا من ضمن أسباب ارتفاع سعر الذهب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية حيث يتم احتساب سعر الأوقية علي أساس سعر الدولار في هذه السوق.. قال ان سعر الأوقية وصل مؤخرا إلي 1360 دولارا بعد ان كان 1280 دولارا بينما قفز سعر الجرام عيار 21 من 385 و390 جنيها إلي 415 جنيها وعيار 18 وصل سعره 337 جنيها بينما سجل سعر الجنيه الذهب 3300 جنيه. وأكد انه بعد الارتفاعات الأخيرة لسعر الذهب تسبب هذا في كساد سوق المصوغات. ويقول رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة السبائك ان قيمة الأوقية ارتفعت عالميا بنسبة 27% وكانت في بداية العام تتداول بسعر 1066 دولارا وصلت حاليا إلي 1360 دولارا وفي السوق المحلي حقق سعر الذهب ارتفاع جنوني نتيجة ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه من 8 جنيهات للدولار وصل إلي 11 جنيها. وأكد ان من يرغب في الاستثمار عليه بالتوجه إلي الذهب لأنه قد يتضاعف سعره في الأيام القادمة وهناك توقع ان يصل سعر الأوقية إلي 1400 دولار .. لأنه من المتوقع ان يرتفع سعر الدولار إلي أكثر من 11 جنيها. وقال ان السوق المصري له الريادة في صناعة الذهب رغم ضعف الاقتصاد وانخفاض القوة الشرائية.. وقال ان من أهم معوقات تنمية وتطوير سوق الذهب في مصر غياب الدور الحكومي بل في بعض الأحيان يكون الدور الحكومي عائقا أمام انتعاش الأسواق لأن المطلوب من الحكومة فتح مجال التصدير والاستيراد ورفع الجمارك عن هذا القطاع والدور الذي يجب ان تتولاه الحكومة دعم صناعة الحلي والمشغولات في جميع المحافظات من خلال مناطق صناعية خاصة للانتاج ومجمعات تجارية مستقلة للتسوق مع تنظيم معارض دولية. ورغم كل هذه المشاكل يتوقع رجب حامد ان يكون قطاع الذهب هو أول قطاع سيبدأ في الانتعاش والتطور وسيكون القطاع الجاذب للاستثمار من الداخل والخارج لأن أكبر الشركات العالمية للذهب تسعي بقوة لغزو السوق المصري.