اجتماع طارئ في باريس.. والمانيا تصفه ب "اليوم المشئوم"

توالت أمس ردود الافعال الاوروبية والدولية علي النتائج النهائية لاستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أشارت نتائجه إلي أن نحو 52% من البريطانيين يؤيدون الخروج من الاتحاد.
علق زيجمار جابريي نائب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. علي النتائج بقوله "اللعنة.. إنه يوم مشئوم لأوروبا".
كما أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن خيبة أمله من نتائج الاستفتاء واعتبرها "يوما حزينا لأوروبا وبريطانيا".. وقال في تغريدة علي حسابه علي موقع تويتر إن "الاخبار الواردة هذا الصباح من بريطانيا تشكل خيبة أمل حقيقية. إنه يوم حزين لأوروبا وبريطانيا".
وفي باريس عقد الرئيس فرانسوا أولاند أمس اجتماعا وزاريا طارئا بقصر الاليزيه في أعقاب الاستفتاء البريطاني لاستعراض الخطوات التي تقترحها بلاده في ضوء نتيجة الاستفتاء.
قال اولاند. إن فرنسا تريد أوروبا موحدة وكافحت من أجل تحقيق ذلك. وإنهم أمام خيارين الآن إما تفكيك أوروبا أو التأكيد علي وجودها مؤكداً أن تفكك اوروبا أصبح علي المحك اليوم.
وأضاف اولاند أن وحدة فرنسا هي أساس وحدة أوروبا. لافتا إلي أنه سيزور برلين الاثنين المقبل للتباحث مع المستشارة الألمانية ميركل بشأن المرحلة المقبلة.
كما أعلنت الرئاسة الفرنسية أن أولاند أجري اتصالا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك.
كان وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت قد اكد أن خروج بريطانيا يجب أن يفضي إلي رد فعل من الاتحاد الاوروبي من أجل استعادة ثقة الشعوب "الأوروبية".
وفي بولندا وصف وزير الخارجية فيتود فاشيكوفسكي نتائج التصويت بأنها "أخبار سيئة".
من جانبه أعلن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الاوروبي. أنهم سيجتمعون اليوم السبت في العاصمة الألمانية برلين وأشارت مصادر أوروبية إلي أن المجلس الأوروبي أعلن أن القمة القادمة للاتحاد الأوروبي المقررة يومي 28 و29 يوليو المقبل ستعقد من دون بريطانيا.
وفي بروكسل أكد الامين العام لحلف شمال الاطلنطي ينس ستولتنبرج أن بريطانيا ستبقي شريكا قويا وملتزما للناتو بالرغم من قرارها التاريخي الخروج من الاتحاد الاوروبي مشيراً إلي أن بريطانيا تعتبر من كبار اركان الحلف وهي تملك قوة الردع النووي وجيشا قادراً علي الانتشار في الخارج.
في الوقت نفسه رحب ارتن شولتز رئيس البرلمان الاوروبي بنتائج استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي قائلا: "الآن حان وقتنا كي نتصرف بجدية ومسئولية ديفيد كاميرون عليه مسئوليات تجاه بلده. ونحن علينا مسئوليات تجاه مستقبل الاتحاد الاوروبي".
من جانبه طالب مانفريد فيبر زعيم أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي "حزب الشعب الأوروبي" بضرورة العمل علي تنفيذ إجراءات الخروج. وقال فيبر إن "مفاوضات الخروج يجب أن تتم خلال عامين علي الأكثر. ولا يمكن أن تكون هناك معاملة خاصة.. الخروج معناه الخروج".