عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعاً أمس بوزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير علاء يوسف بأن وزير البترول استعرض خطة وزارته لتطوير قطاع البترول والغاز مشيرا إلي توقيع الوزارة عددا من الاتفاقيات خلال الأشهر الماضية لتنمية حقول البترول والغاز مع الشركات العالمية بما يعكس ما يتمتع به قطاع البترول والغاز المصري من سمعة طيبة عالميا. وأشار إلي توقيع اتفاق بين هيئة البترول والشركة الفرنسية المالكة لشركة اديسون الايطالية لتطوير وتنمية المرحلة الثانية من مشروع انتاج الغاز بحقل أبوقير باستثمارات تبلغ نحو 220 مليون دولار لاضافة حوالي 150 مليون قدم مكعب غاز يوميا و6 آلاف برميل زيت خام يوميا كما عرض وزير البترول برنامج توفير امدادات الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلي وضمان توفر الطاقة اللازمة لقطاع الكهرباء والمحطات الجديدة التي تنفذها شركة "سيمينز". وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد أهمية مواصلة العمل علي تطوير قطاع انتاج البترول والغاز في مصر لما يمثله هذا القطاع من ركيزة هامة للاقتصاد الوطني فضلا عما يساهم به في جذب الاستثمارات الأجنبية وما يوفره من فرص عمل جديدة. وتابع: "كما أشار الرئيس إلي أهمية العمل علي ضمان توافر الامدادات الكافية من الطاقة لتشغيل جميع محطات الكهرباء بكامل قدراتها لاسيما مع قرب بدء شهر رمضان المبارك وفصل الصيف وهي الفترة التي تشهد زيادة الاحمال علي شبكة الكهرباء. وذكر السفير علاء يوسف ان المهندس طارق الملا تناول كذلك آخر تطورات تنمية حقل "ظهر" للغاز بشرق البحر المتوسط وما تم احرازه من تقدم في أعمال تطوير الحقل وفقا للجدول الزمني المحدد حيث أوضح أنه تم حتي الآن حفر 3 آبار تنموية للحقل والتي أظهرت نتائج مؤشرات ايجابية كما اشار إلي بدء أعمال الحفر في البئر الرابعة وذلك في اطار المرحلة الأولي لتنمية الحقل التي تشمل حفر 6 آبار باستثمارات اجمالية تبلغ 4 مليارات دولار من اجمالي استثمارات المشروع البالغة 12 مليار دولار. وأضاف وزير البترول ان الأعمال الانشائية للمحطة التي ستستقبل وتعالج غاز حقل ظهر قد بدأت بالفعل بمنطقة الجميل ببورسعيد والتي تشارك شركتا إنبي وبتروجت في تنفيذ أعمالها. وأوضح المتحدث الرسمي ان الرئيس أكد من جانبه ضرورة المتابعة المستمرة لمعدلات تنفيذ أعمال تنمية حقل "ظهر" من أجل ضمان الالتزام بالجدول الزمني المحدد والانتهاء من المرحلة الأولي ووضع الحقل علي خريطة الانتاج في نهاية عام 2017 مما سينعكس ايجابا علي معدلات انتاج مصر من الغاز الطبيعي وسيساهم في سد الفجوة الحالية بين الانتاج والاستهلاك. البترول وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعه مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي أمس أهمية استمرار جهود الدولة المبذولة لتنويع مصادر حصول مصر علي الطاقة الكهربائية. ولاسيما من خلال مصادر الطاقة المتجددة والجديدة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الوزير استعرض خلال الاجتماع الجهود الجارية لتوفير الكهرباء للمواطنين وضمان انتظام التغذية الكهربائية منوها بقرب الانتهاء من أعمال الصيانة الدورية بكافة محطات توليد الكهرباء خلال ابريل الجاري بما يضمن استمرارها في انتاج الكهرباء بكفاءة عالية. كما عرض الوزير لجهود تعزيز شبكة نقل الكهرباء ولاسيما شبكات النقل بالجهود الفائقة والعالية. وأضاف المتحدث أن الرئيس السيسي أشاد بالخطوات المتخذة لتوفير الكهرباء ووجه بمواصلة العمل بذات الوتيرة لضمان جودة معدلات الأداء والتنفيذ خلال الصيف المقبل وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وأوضح المتحدث الرسمي ان الوزير استعرض آخر تطورات المفاوضات الجارية بشأن العقود النهائية لمحطة الضبعة لانتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية تمهيدا لتوقيعها واستعرض الوزير ايضا جهود الوزارة لاتاحة أراض للمستثمرين لانتاج الطاقة الكهربائية المتجددة في اطار توجه مصر نحو تنويع مصادر حصولها علي الطاقة الكهربائية ووفقا لخطة الدولة التي تهدف للوصول بمساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة إلي حوالي 20% من انتاج الكهرباء بحلول عام 2022 تماشيا مع التزامات مصر بموجب اتفاق باريس لتغير المناخ. واستعرض الوزير الجهود الجارية لتنفيذ التعاقدات التي أبرمتها وزارة الكهرباء مع عدد من كبريات الشركات العالمية لانشاء محطات لتوليد الكهرباء وفي مقدمتها شركة "سيمنز" حيث أشار الوزير إلي المتابعة الدورية التي تجريها الوزارة أسبوعيا مع الشركات المنفذة للمحطات. للتأكد من سير الأعمال طبقا للجدول الزمني المقرر لتنفيذها. كما أشار وزير الكهرباء إلي أنه تم التوقيع مؤخرا علي مذكرة تفاهم لاستغلال طاقة حرارة باطن الأرض. بين وزارتي الكهرباء والبترول موضحا ان المذكرة تهدف إلي وضع اطار عام بين الطرفين لاستغلال هذا المصدر المهم بالصورة المثلي من خلال اعداد دراسة جدوي فنية واقتصادية لأحد المواقع المختارة والعمل عليه كأول مشروع ريادي لانتاج الطاقة الكهربائية من حرارة باطن الأرض في مصر. وقال السفير علاء يوسف ان الرئيس أكد أهمية استمرار جهود الدولة المبذولة لتنويع مصادر حصول مصر علي الطاقة الكهربائية ولاسيما من خلال مصادر الطاقة المتجددة والجديدة وعبر الوسائل المبتكرة والمتطورة فنيا لتلبية الطلب المتزايد علي الطاقة الكهربائية والوفاء باحتياجات خطط التنمية الاقتصادية. منوها بأهمية زيادة تضافر جهود وزارتي الكهرباء والبترول لتنويع مصادر الطاقة بما يضمن استدامة وتأمين الامدادات.