* صباح 5 يونية 1967 أدركت مصر وقيادتها السياسية والعسكرية الخطأ الجسيم والقاتل الذي ارتكبوه عندما خنقوا اسرائيل بإغلاق مضيق تيران وخنقوا كل هدف استراتيجي لها في الانتشار جنوبا وشرقا وفي فصل المشرق العربي عن المغرب العربي. * واستوعبت مصر الدرس جيداً وكذلك الدول العربية المحيطة بإسرائيل ومنها السعودية وهو انه من يريد أن يتحدي اسرائيل والصهيونية العالمية ومن وراءهما أن يكون قوياً جداً ومستعدا لذلك. * وفي حرب أكتوبر 73 كانت قناة السويس معطلة فراحت مصر بعيداً إلي باب المندب وأغلقته أمام السفن الاسرائيلية الحربية والمدنية وأثبتت مصر قدرتها علي خنق اسرائيل ولو من بعيد مع الاستعداد التام لذلك ومصر لذلك تدعم قواتها البحرية في العامين الأخيرين بطريقة غير مسبوقة وبأحدث القطع البحرية. * والآن مع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية ووقوع الجزيرتين صنافير وتيران ضمن حدود السعودية أصبحت السعودية طرفاً قوياً في المواجهة مع اسرائيل علي المدي البعيد وأصبح إنشاء جسر علي هذا المضيق بين مصر والسعودية تعويضاً عن قطع اسرائيل الطريق البري من طابا للعقبة والذي استولت عليه بعد الهدنة الثانية في غفلة وضعف من العرب جميعاً. * والمحصلة النهائية لموضوع ترسيم الحدود البحرية مع السعودية "4/8" والاتفاق علي إنشاء جسر الملك سلمان هي ان مصر ستستغل ثروات البحر الأحمر في مياهها الاقتصادية من رأس محمد حتي امام أبو رماد علي الحدود مع السودان وان خليج العقبة لم يعد حاجزا بين مصر والسعودية وإنما معبراً جديداً برياً بين الشقيقتين مصر والسعودية.