ضبط شخص بالأقصر بحوزته كروت دعائية انتخابية    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج على القانون    الوطنية للانتخابات تعلن فوز العجوز وإعادة بين وليد المليجى ونشوى الديب فى إمبابة    وزير الخارجية يبحث مع أمين عام الأمم المتحدة تطورات الأوضاع في فلسطين    انتخابات "النواب" 2025.. "الشباب المصري" يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة في جولة الإعادة    برعاية السيسي.. وزير التعليم العالي يعلن نتائج مبادرة "تحالف وتنمية" وتوقيع اتفاقيات التحالفات الفائزة    وزيرة التنمية المحلية والبيئة تعلن الإمساك بتمساح مصرف قرية الزوامل بالشرقية    الهيئة الوطنية للانتخابات تجدد تحذيرها من أي خروقات خلال الانتخابات    الخارجية السورية: إلغاء قانون قيصر يمثل انتصارا    القاهرة الإخبارية: الأمطار والبرد يفاقمان الأزمة الإنسانية في غزة.. وفاة طفلة وغرق آلاف الخيام    أكسيوس: ترامب يخطط لتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة    ليفربول يرفض إقامة حفل وداع لمحمد صلاح ويحدد موقفه من انتقاله    منتخب مصر يخوض تدريبا صباحيا استعدادا لأمم أفريقيا    صحيفة.. 24 ساعة تحسم مستقبل صلاح مع ليفربول    تفاصيل السيارة المصرية الكهربائية بمعرض البحوث: سرعتها 70 كم وب200 ألف جنيه    مصر تتابع مع البنك الدولي إعداد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار الأجنبي المباشر    محافظ المنوفية يسلم 45 كرسي متحرك ومساعدات مالية وعينية لذوي الهمم    ضربات أمنية لضبط الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي    النيابة تبدأ التحقيق فى واقعة تعدى فرد أمن على أطفال KG2 بمدرسة بالقاهرة الجديدة    سقوط طفل من الطابق الخامس ببورسعيد.. وجهود طبية مكثفة لإنقاذ حياته    أحمد مراد يعتذر: استخدمت كلمة رسول بصيغة عامة.. ولم يكن في نيتي المقارنة أو توجيه إساءة تتعلق بالمقدسات الدينية    مباحثات مصرية - يونانية لتنفيذ برامج سياحية مشتركة    الصحة: للعام الثالث على التوالي مصر تحافظ على خلوها الكامل من الحصبة والحصبة الألمانية    القوات الروسية تسيطر على بلدة بخاركيف    وزير الخارجية يؤكد الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية لغزة    سباليتي: أداء يوفنتوس أمام بافوس كان محرجا في الشوط الأول    53 مترشحًا يتنافسون على 3 مقاعد فردية فى دوائر أسوان المعاد الاقتراع بها    سعر كرتونه البيض الأبيض والأحمر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025 فى أسواق المنيا    «الصحة» تعلن نجاح مصر في القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثالث على التوالي    شوبير: الأهلي ينجز صفقة يزن النعيمات ويقترب من تجديد عقد حسين الشحات    التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية    اليوم.. الكنيسة القبطية تحتفي بيوم الصحافة والإعلام في المقر البابوي بالعباسية    الجامعة البريطانية توقع بروتوكول تعاون مع ولفرهامبتون البريطانية    الليلة.. حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025    إغلاق مطار بغداد موقتًا أمام الرحلات الجوية بسبب كثافة الضباب    «أسامة ربيع»: نستهدف تحقيق طفرة في جهود توطين الصناعة البحرية    قرارات النيابة في واقعة اتهام فرد أمن بالتحرش بأطفال بمدرسة شهيرة بالتجمع    يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظمًا بشكل صارم وصاحب رسالة وتفانٍ في إيصالها    قافلة طبية لجامعة بنها بمدرسة برقطا توقع الكشف على 237 حالة    تايلاند تعلن عن أول قتلى مدنيين عقب تجدد الصراع الحدودي مع كمبوديا    إعتماد تعديل المخطط التفصيلي ل 6 مدن بمحافظتي الشرقية والقليوبية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» تعلن تخصيص الخط الساخن 19826 لتلقي الشكاوى    تقييم مرموش أمام ريال مدريد من الصحف الإنجليزية    ثلاث مباريات في افتتاح الجولة ال15 لمسابقة دوري المحترفين    بتكلفة 68 مليون جنيه، رئيس جامعة القاهرة يفتتح مشروعات تطوير قصر العيني    طرق الوقاية من الحوداث أثناء سقوط الأمطار    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    حالة الطقس في السعودية اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025    DC تطرح أول بوستر رسمي لفيلم Supergirl    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    توقيت أذان الفجر اليوم الخميس 11ديسمبر 2025.. ودعاء مأثور يُقال بعد الانتهاء من الصلاة    التحضير لجزء ثانٍ من مسلسل «ورد وشوكولاتة»    بانا مشتاق: إبراهيم عبد المجيد كاتب مثقف ومشتبك مع قضايا الناس    التعادل السلبي يحسم موقعة باريس سان جيرمان وأتلتيك بلباو    "الصحة" تكشف عن الفيروس الأكثر انتشارا بين المواطنين حاليا    الأوقاف تختتم فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن من مسجد مصر الكبير بالعاصمة    حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية عربية
زيارة العاهل السعودي قطعت الطريق علي المزايدين بين مصر والمملكة
نشر في الجمهورية يوم 13 - 04 - 2016

شهدت العلاقات المصرية السعودية نقلة كبيرة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة. وجاء لقاء القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان في اجواء من الود والوفاق. حيث ارتبطت فعاليات هذه الزيارة و بعد انتهائها بعدد من الرسائل الهامة التي تجسد عمق واصالة الحدث. لاول مرة يقوم العاهل السعودي بزيارة رسمية لمدة خمسة ايام خارج المملكة. و هي الزيارة الرسمية الاولي للقاهرة بعد توليه الحكم. ولاول مرة زعيم دولة عربية يلقي خطابا امام البرلمان المصري. ولاول مرة تقوم شراكة اقتصادية بين مصر و السعودية بهذا الحجم من الاستثمارات حيث بلغت القيمة الاجمالية للاتفاقيات التي وقعت نحو 25 مليار دولار كما امتازات الزيارة بضخامة الوفد المرافق. والذي ضم 800 ضيف من بينهم 25 اميرا و15 وزيراً سعودياً. بالاضافة إلي الوفود الاعلامية و رجال الاعمال. واستطاعت القاهرة والرياض التنسيق بنجاح كبير علي مدي ستة اشهر للخروج بكل هذه المشاريع والاتفاقيات. مما اعطي مؤشرا واضحا للعالم ان هناك تحالفاً كبيراً اصبح قائما بين البلدين. وانه سيكون له دورا استراتيجيا في الفترة القادمة علي المستوي العربي والاسلامي لحل مشكلات المنطقة.
ومن الواضح ان صانع القرار في القاهرة والرياض يدرك اهمية الشراكة الاقتصادية. وان المشاريع التي أعلنت بين الطرفين وأبرزها جسر الملك سلمان الذي سيربط السعودية بمصر. ويربط القارة الآسيوية بالقارة الأفريقية يعد بمثابة تغيير في الجغرافيا الاقتصادية للمنطقة. ودرة التاج في هذه الزيارة. مما يعود بالنفع علي الجانبين. وايضا الصندوق المشترك بين الرياض والقاهرة الذي بلغت قيمته 60 مليار ريال والمنطقة الحرة في شمال سيناءالتي ستسهم في توفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة كما ستنشط حركة السياحة بين البلدين. ومشروعات تنمية سيناء مع الصندوق السعودي للتنمية. بالاضافة إلي شراكة لتطوير 6 كيلو مترات مربعة من المنطقة الصناعية بمنطقة قناة السويس بقيمة 3.3 مليار دولار.
وجاء اعلان الملك سلمان في كلمته أمام البرلمان بتشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب بمثابة محور جديد من القوة المشتركة للدفاع عن امن المنطقة ضد اي تهديدات. والوقوف بقوة السلاح والتنمية في مواجهة تنمي الارهاب الذي بات يهدد العالم بأسره. وان تاكيده علي ضرورة توحيد الرؤي والمواقف لمواجهة هذه الظاهرة من خلال تشكيل تحالف إسلامي علاوة علي مواجهته فكريا وإعلامياً وعسكرياً والعمل المشترك للمضي قدما في انشاء القوة العربية المشتركة.
والاهم ان هذه الزيارة تصدت لمحاولات المزايدة علي العلاقات المصرية السعودية. و تم الاعلان من خلالها عن وجود تحالف قوي. مما يعيد التوازن للقوي في المنطقة. حيث ان هذا التحالف اعطي رسالة واضحة بان هناك تقارباً غير مسبوق. وانه سيتم التصدي لمن يحاول ان يعكرها. مما يضع حداً للاجتهادات بين مصر والسعودية فيما يتعلق بحل الأزمة السورية. وحداً لمن يشكك في إمكانية الوصول لرؤية مشتركة فيما يتعلق بأزمتي ليبيا واليمن. وانه سيتم تفعيل دور التحالف العربي خلال الأيام المُقبلة.
و تعليقا علي ما اثير حول جزيرتي ثيران و صنافير يقول السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الاسبق ان الاقوال و الاراء المتضاربة حول احقية السعودية فيهما. لا محل لها لان هناك ادلة بين الجانبين تشير إلي انهما سعوديتان وكانتا تحت الحماية المصرية وان هناك مخاطبات متبادلة في هذا الشأن. وان الحكومة المصرية ارسلت الي حكومة المملكة خطاباً عام 1990 وهو الاقرب تاريخا بأحقية سيادة السعودية علي هاتين الجزيرتين.
وأشار إلي ان جسر الملك سلمان المزمع انشاؤه هو جسر الخير و الطموحات التي سيتم تفعيلها بين البلدين. و هو الجسر الذي سيعبر عليه المواطنون والبضائع مما يزيد من حركة السياحة بين البلدين وخاصة السياحه الدينية وتسهيل مناسك الحج. و هو جسر يربط بين مشرق العالم العربي وغربه. ويربط بين قارة آسيا وأفريقيا.
وأضاف ان التكلفة الاستراتيجية لهذا الجسر تتجاوز التكلفة التي ترتبت علي قيام الدولة اليهودية. عندما فصلت المشرق العربي عن غربه. مشيراً إلي ان هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية والسعودية والعربية العربية وتزيل اي محاولات من التشكيك في قوة هذه الروابط و متانتها. مما يرسخ لمفهوم ان الامن المصري و العربي هو مفهوم واحد و لا يتجزأ.
رئيس المجلس الوطني الإماراتي ل "الجمهورية":
لابد أن تساند البرلمانات حكوماتها لاستئصال جذور الإرهاب
شاركنا في عاصفة الحزم و إعادة الأمل من منطلق حفظ استقرار اليمن
أشجان محمود
الإرهاب وتهديده للأمن القومي العربي جاء علي أجندة الاجتماع ال23 للاتحاد البرلماني العربي والذي عقد بالجامعة العربية وناقش علي مدي يومين مهددات الأمن القومي العربي وخطر الجماعات الإرهابية واستغلال بعض الدول التي تعاني من صراعات وتهديدها للأمن القومي العربي.
التقينا د. أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وأول سيدة عربية تتولي هذا المنصب والتي تحدثت ل "الجمهورية" عن خطر الارهاب الذي يعصف بالوطن العربي تقول: لا يوجد أي مفر لأي دولة عربية منه ما لم نقف وقفة واحدة كبرلمانات مع حكومتنا لوضع جميع السياسات واتخاذ كافة الإجراءات لاجتثاث جذوره ومنعه من أن يختطف منا ديننا الإسلامي وضرورة استرجاع هذا الدين وأن تكون الأمة العربية الحصن الحصين للشباب لحمايته من هذا الفكر المتطرف الذي يسبب دمار الاقتصاد ودمار في العلاقات بين الشعوب والحكومات ويلهينا بهذا التشتت من محاولة استشراف المستقبل مشيرة إلي أن عقد هذا الاجتماع في مصر يرسل رسالة قوية إلي العالم بأكمله باعتبار أن مصر هي القلب النابض للعالم العربي.
وأوضحت أنه في حالة استمرار هذا الوضع مع عدم استطاعة الوطن العربي لم هذه الجروح والانطلاق نحو التخطيط للمستقبل فسيهدد وجودنا ويسبب معاناة أكبر للشعوب العربية التي نمثلها كبرلمانات.
وحول مؤتمر الاتحاد الدولي للبرلمانيين وما يناقشه من قضايا الإرهاب أشارت القبيسي إلي أن المنطقة العربية منذ 2011 تعاني من ظروف استراتيجية معقدة وأحداث واضطرابات بلغت الذروة في بعض حالاتها مما دفع دول عربية عريقة إلي حافة الانقسام والتفكك. و انزلقت دول أخري إلي حالة اللادولة. واستطاعات تنظيمات الارهاب والتطرف بسط سيطرتها علي مناطق جغرافية شاسعة. و تآكل مفهوم سيادة الدولة في إطاره المعرفي المتعارف عليه. وتعد الطموحات التوسعية البغيضة لقوي اقليمية تحاول استغلال الظروف الراهنة في تحقيق أهدافها ومراميها التآمرية. من أهم الأسباب التي أسهمت في تعميق هذه الحالة من التشتت والتفكك غير المسبوق في تاريخنا العربي المعاصر.
وأضافت أن أكثر القضايا المثيرة للقلق في الإمارات هي القضايا التي تحتل صدارة الاهتمامات العربية وفي مقدمتها الاحتلالين الاسرائيلي لفلسطين والايراني للجزر الإماراتية الثلاثة طنب الصغري والكبري و أبوموسي من دون أفق واضح للحل والتسوية السلمية. وبالدرجة ذاتها. نثق أنها تثير قلق بقية الدول العربية الشقيقة. ولاسيما التي تشاركنا نفس الرؤي والتصورات حيال ما يواجهه عالمنا العربي من تحديات وأخطار استراتيجية جمة.
وحول كيفية إيجاد حل للمخططات الإرهابية و المؤامرات التي تدار في المنطقة العربية تقول :إننا في دولة الامارات العربية المتحدة نؤمن بأن التضامن والتعاون العربي هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن. وقيادتنا الرشيدة أدركت منذ بدايات التأزم الذي تعانيه منطقتنا ما يحاك لشعوبنا ودولنا من مؤامرات وخطط. وما يدبر لها من مكائد ينفذ الكثير منها من خلال وكلاء يتدثرون برداء الدين تارة. ورداءات أيديولوجية مغايرة تارة أخري. فكانت مشاركة قواتنا المسلحة في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" بمنزلة تجسيد لثوابت ارتركزت عليها سياستنا الخارجية من منطلق مساعدة الأشقاء في حفظ الأمن والاستقرار. و نثق في أن هذا النهج كان بمنزلة طوق النجاة الذي حفظ الشعب اليمني في مواجهة اعتداء غاشم تعرض له علي يد فئة باغية انقضّت علي الشرعية الدستورية والعملية السياسية وأرادت التحكم في مصير هذا الشعب العربي الأصيل.
وحول زيارتها ولقائها الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر قالت إن الأزهر الشريف هو أهم مؤسسة دينية اسلامية تتولي نشر الفكر الصحيح للدين الإسلامي ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام والحوار بين الأديان فمن الضروري أن يلعب دوراً هاماً في تنوير المجتمع والتعريف بأهمية دور المرأة واحترام مكانتها والدعوة إلي إشراكها ودمجها بصورة كاملة في المجتمع. ومن الضروري تحصين الشباب والطلاب من الفكر الضال الذي اختطف الدين الإسلامي. ولذلك كان من الضروري لقاء شيخ الأزهر والتأكيد معه علي أهمية التنسيق بين المؤسسات التعليمية والدينية بشأن المناهج الدراسية ونشر الفكر الوسطي الصحيح بعيداً عن التطرف.
وحول اختيارها كأول امرأة عربية تتولي منصب رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي والذي هو بمثابة البرلمان تقول :حظيت المرأة الإماراتية بدعم كامل من قيادة الدولة منذ التأسيس وآمن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بفطنته ورؤيته بالدور المهم للمرأة في البناء و التنمية وفتح جميع الأبواب لها في مجالات العمل والعلم وبطريقة تتفق مع طبيعة المجتمع الإماراتي وتتوافق مع عاداته وتقاليده وهويته الاسلامية ورأي أنه بدون تمكين المرأة لن يكون هناك مجتمع متكامل ومتماسك يعمل علي تسيير عجلة التنمية. وبدورنا أخذنا هذه الثقة علي محمل الجد والتزمنا بأداء الواجبات المفروضة علينا نحو الدولة التي لم تقصر في حقنا.
وحول زيارتها لعدد من المشروعات التي تقام بمنح إماراتية وهل يعد ذلك مراقبة من المجلس الوطني الاتحادي علي كيفية إنفاق المنح الاماراتية تقول القبيسي: المجلس الوطني الاتحادي يمثل الشعب الإماراتي. ودائما نعتبر مكانة مصر وشعبها لدي الإمارات بمثابة الأخوة ولذلك فما يهمنا كممثلين لهذا الشعب أن نتطلع مع حكومتنا لمعرفة كيفية أن تحقق هذه المشاريع التنموية في مصر المرجو منها وتترجم معاني الأخوة بين البلدين. وهناك عدد كبير من المشاريع التنموية في مجالات الصحة و التعليم والاسكان وبعضها يتعلق بالأزهر الشريف والكاتدرائية مما يدل علي وجود عمل عربي مشترك يستفيد منه أبناء مصر في كافة المجالات مما يجعل أسس التنمية المستدامة التي نسعي إليها ونتمناها لمصر إلي الأمام. واننا داعمين للشعب المصري.
الرئيس الفلسطيني يقود حملة لتسويق المبادرة الفرنسية
القاهرة محطة رئيسية لبحث آليات عقد المؤتمر الدولي للسلام
أسامة زايد
يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن خلال الأيام القليلة القادمة بجولات مكوكية إلي بعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وروسيا. كما يحضرالقمة الإسلامية بتركيا. ثم يتوجه إلي نيويورك . ويختتم الجولة بزيارة القاهرة لعرض مأساة الشعب الفلسطيني وإيقاظ الضمير العالمي الإنساني تجاه الانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال الإسرئيلي الذي يسعي بكل ما أوتي من قوة في تركيع وتجويع الفلسطينيين واقناع الدول بتأييد المبادرة الفرنسية ووجود ضمانة حقيقية لإقامة المؤتمر الدولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط وتطبيق القوانين والمواثيق والأعراف الدوليةپ علي إسرائيلپ التي أحرجتپ المنظمة الدوليةپ لأنها نصبت نفسها فوق القانون.
والعمل علي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني وفرض العزلة علي قادة إسرائيل الذين يرتكبون أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني.
أكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالقاهرة أن الأفكار الفرنسية حول السلام في منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلي مزيد من الدعم والتأييد فالولايات المتحدة الأمريكية لم توضح حتي الأن رأيها حول هذه المبادرة.
أضاف أن جولات الرئيس أبومازن إلي دول العالم تسير وفق الرؤية العربية والتأكيد علي ضرورة حضور القانون الدولي لمعاقبة إسرائيل علي جرائمها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني الذي يعني الأمرين في مواجهة أطول احتلال عسكري علي مستوي العالم.
أوضح الشوبكي أن المبادرة الفرنسية تلقي اهتماما خاصا من الرئيس فرانسوا أولاند الذي قام بتعيين السفير بيير فيمون مبعوثا خاصا معنيا بالمبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام . والذي قام بجولة اولية في الشرق الاوسط والولايات المتحدة واوروبا وروسيا لطرح الافكار والاستماع الي ردود الافعال الشركاء . وفي ضوء النتائج سيمكن للمبعوث عمل مقترحات جديدة وتلك هي المرحلة الاولي التي تهدف الي التعرف علي وجهات نظر الاطراف. ثم المرحلة العملية وهي الثانية في المبادرة وتتعلق بكيفية وضعها حيز التنفيذ بمعني سنقترح بشكل ملموس ما السبل والخطوات التي سيتم وضعها حيز التنفيذ من اجل عقد المؤتمر الدولي الذي تأمل فرنسا بعقده.
توقع الشوبكي أن المبادرة الفرنسية ستكون حاضرة وآخر المستجدات علي الساحة الدولية في لقاء القاهرة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفرانسوا أولاند.
رحب ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين بالمبادرة الفرنسية التي تأتيپ في ظل حالة من الجمود والتصدع التي أصابت عملية السلام مؤكدا علي أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيساهم بلا شك في بناء السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقضاء علي كل مظاهرالإرهاب و التطرف.
أضاف أبوبكرأننا في أمس الحاجة لإطار جديد وجدول أعمال جديد ومشاركة جديدة في عملية السلام . فالفرنسيون يتشاورون مع أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا والدول العربية والفلسطينيين والإسرائيليين وكل ذلك يحتاج إلي دعم وتشجيع وهذا مايقوم به الرئيس أبومازن من جولات حول العالم لتهيئة الأجواء وعقد المؤتمر الدولي للسلام علي أسس حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل وألا يكون كسابقيه .مطالبًا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من الممارسات الإسرائيلية.
قال الدكتور إياد أبو الهنود مدير المكتب الإعلامي لحركة فتح بالقاهرة إن الجولة الأوروبية المزمع أن يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تأتي في إطار النضال الدبلوماسي الفلسطيني علي صعيد المنظومة الدولية وتحديداً في ظل تطورات الوضع السياسي الراهن للقضية الفلسطينية. أشار إلي أن ما تمخضت عنه الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة من انتخاب حكومة متطرفة بامتياز ليس لديها ما تقدمه للفلسطينيين سوي مزيد من القتل والاستيطان وتكريس سياسات الفصل العنصري وتهويد مدننا الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف. إلي جانب تراجع الدور الأمريكي واستمراره في أتباع سياسات الكيل بمكيالين. ومحاباة الاحتلال الإسرائيلي علي حساب دماء وحقوق الفلسطينيين. أضاف أبو الهنود أنه لم يعد أمام القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن سوي العمل الحثيث علي تدويل القضية الفلسطينية. ودعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام يمثل مرجعية واضحة ويحدد سقفا زمنيا ملزما لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي . وهذا ما تؤكد عليه المبادرة الفرنسية تحديداً. حيث تقترح مبادئ لحل الصراع علي غرار تثبيت حدود الرابع من يونيو 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين. وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين. إلي جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال. وعقد مؤتمر دولي للسلام.
الاستفتاء الإداري في دارفور يعززالثقة في حكومة الخرطوم
د. أبوالعينين: مصر تدعم الحوار الوطني والحفاظ علي وحدة واستقرار السودان
سلوي عزب
يقرر الناخبون اليوم في اقليم دارفور ما إذا كانوا يريدون الاحتفاظ بالوضع الحالي لدارفور المقسم إلي خمس ولايات أو دمجها في منطقة واحدة. ومن الواضح ان النتيجة ستكون في صالح خيار بقاء الوضع كما هو عليه. وهوالخيار الذي تفضله الحكومة المركزية في السودان. ويأتي هذا الاستفتاء كمشاورة شعبية في الغالب ستكون في صالح حكومة الرئيس السوداني عمر البشير مما سيعطي له افضلية علي الارض. ونأمل ان يكون الاستفتاء بداية لوقف التناحر والعنف الذي طال داخل الاقليم. حيث نصت -اتفاقية الدوحة لسلام دارفور- الموقعة بين الحكومة السودنية وحركة التحرير والعدالة عام 2011والتي ينضوي تحت لوائها العديد من الفصائل المسلحة. علي إجراء استفتاء إداري تُضمّن نتيجته في الدستور الدائم للبلاد ويشمل خياري إبقاء الوضع الراهن لنظام الولايات الخمس بدارفور. أوإنشاء إقليم واحد تحت مسمي "إقليم دارفور" وبالفعل تم تحديد "1400" مركز للاستفتاء يشمل "63" محلية داخل الولايات الخمس يتوافد عليها الناخبون منذ اول امس .
والنتيجة النهائية معروفة سلفا بحسب تقديرات المحللين السياسيين. وأن أهل دارفور سوف يختارون إلغاء الاقليم كمستوي من مستويات السلطة وانهم سوف يرتضون تبعية الولايات للمركز. بينما يري اخرون انه سيفرز نتائج ربما تزيد من حدة الاستقطاب الحالية والصراع القبلي . قبل أن يعم السلام والاستقرار في الإقليم المضطرب منذ سنوات. وفي الوقت نفسه أبدت الحكومة السودانية تمسكها بإجراء الاستفتاء كأحد استحقاقات اتفاقية الدوحة الموقعة مع حركة التحرير والعدالة. ونفت أن يكون انفصالا عن الدولة السودانية. وان هذه الآلية وردت في اتفاق سلام دارفور أبوجا 2006 وكذلك في إتفاق سلام دارفور المُوقّع في الدوحة 2011. بإجراء استفتاء إداري لأهل دارفور. ومن المعروف ان الإقليم ظل وحدة إدارية واحدة منذ إعلان استقلال السودان في الأول من يناير من العام 1956 وحتي 1994 حيث قامت حكومة الخرطوم بتقسيم الإقليم الي ثلاث ولايات مُلغيةً بذلك الاقليم كمستوي من مستويات السلطة بقرارات رئاسية أصدرتها الحكومة الحالية.
ويقول د. محمود ابوالعينين استاذ العلوم السياسية والعميد الاسبق لمعهد البحوث الافريقية ان مصر لديها موقف محدد مما يحدث في السودان. وهوالحفاظ علي وحدة واستقرار البلد. ومع وقف التناحر في مناطق الازمات. وان هذا الاستفتاء خطوة في صالح السلام في منطقة دارفور. وان الحوار الوطني السوداني امر جيد. وفي صالح المناطق المتضررة وان عملية التفاعل مع جميع اطراف المعادلة هو في صالح التهدئة. ومن اجل الوصول إلي نتائج حقيقية وعلي الارض. وما حدث ان اتفاق الدوحة تم دعمه لتحقيق السلام في دارفور بعد ان طال الصراع وأدي الي خسائر كبيرة. مشيرا الي ان خيار الانفصال لن يكون واردا لان تجربة انفصال جنوب السودان كانت سيئة بكل المقاييس. وان القائميين هناك لم يستطيعوا ان يحكموا جنوب السودان ودخلوا في صراع مدمر. وهوالامر الذي سيفكر فيه مليا اهالي الاقليم والجماعات المتناحرة هناك مما سيؤدي هذا الاستفتاء إلي تقليل سقف مطالب الجماعات المسلحة والقبول ببعض التسويات.
وأكد ابوالعينين ان مصر تدعم اي حوار وطني في السودان يؤدي إلي الاستقرار والمواءمة. وألا يحدث تمزق للنسيج الوطني. وطالما عملت مصر علي مقاومة فرض عقوبات علي السودان جراء ازمة دارفور. ونتمني ان يسود الاستقرار في اقليم دارفور. وألا يحدث ما حدث في جنوب السودان وان يؤدي الاستفتاء نتائجه المرجوة. وان يحاولوا الوصول إلي حل من خلال الحوار لا السلاح.
وقال ان هذا الاستفتاء هو مجرد مشاورات شعبية. ويأخذ مسارين احدهما تؤيده الحكومة في الخرطوم وهوبقاء نظام الولايات. والآخر توحيد الاقليم وهوما تطالب به حركات المعارضة. والاهم ان النتيجة النهائية سوف تبين وبشكل غير مباشر. ما اذا كانت القوي الشعبية علي الارض في صالح الحكومة ام المعارضة. وسوف تبقي النتيجة هي المؤشر الحقيقي لجميع الاطراف من يحكم علي الارض. وهوالامر الذي سوف يؤثر علي مسار اي مفاوضات لاحقة بين المعارضة والحكومة. مشيرا إلي انه يري ان الاستفتاء سوف يكون في صالح الخرطوم. وانه من الواضح وجود ضمانات لدي الحكومة السودانية بأن المؤيديين لبقاء الولايات كثر. وان مجموعة الاطراف المؤيده والاكثر شعبية هم من لهم الافضلية في الاستفتاء. مما يعزز الثقة في الوضع الحكومي القائم. وقد يحدث ما لا يكون في الحسبان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.