حذر رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال من خطورة التحديات التي تواجه المنطقة العربية. وعلي رأسها الإرهاب. واصفا إياه بأنه سرطان مدمر يهدد حاضر الدول العربية. ومستقبلها.. مجددا التأكيد علي أهمية تفعيل الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب. والبروتوكولات ذات الصلة لتجفيف منابع الإرهاب. ومصادر تمويله وتتبع مرتكبي الجرائم الإرهابية ومعاقبتهم العقاب الرادع. شدد عبدالعال في كلمته أمام الاجتماع الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي. علي ضرورة استعادة روح التضامن العربي لمواجهة التحديات. وما يعترض مسيرة العمل العربي من محن. وسط تطورات بالغة الدقة علي المستويين الإقليمي. والدولي. والتي كان ولا يزال لها تداعيات علي الأمة العربية أهمها خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية. واستغلال بعض الدول التي تعاني من صراعات وبسطت سيطرتها حتي أصبحت من أكبر مهددات الأمن القومي العربي. قال رئيس مجلس النواب "إن هذا المؤتمر يعقد في ظل تطورات بالغة التعقيد. والدقة علي المستويين الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات والتي لها تداعيات خطيرة علي الدول العربية. وأهم هذه التحديات هو الإرهاب.. محذراً من انتشار تيارات التطرف التي سعت إلي استغلال الأوضاع غير المستقرة في عدد من الدول العربية التي تعاني من الصراعات وجعلت منها قواعد لها وهي من أكثر مهددات الأمن القومي العربي". أضاف "إن القضية الفلسطينية ما زالت قضية العرب الأولي في ظل المخطط الإسرائيلي في الاراضي المحتلة.. لافتا إلي استغلال إسرائيل للأوضاع غير المستقرة لأمتنا العربية لتمضي في مخططها التوسعي سواء في القدسالشرقية أو الضفة الغربية. والاستيلاء علي الاراضي العربية بجانب سياسة المماطلة التي دأبت عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عليها". أكد عبدالعال علي أهمية الإرادة السياسية من أجل التوصل إلي حلول للأزمات العربية في سوريا. واليمن. وليبيا.. مشددا علي الثوابت المصرية لحل الأزمة السورية. والتي تقوم علي الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية ورفض تقسيم الدولة علي أسس طائفية أو عرقية أو دينية. ورحب رئيس مجلس النواب في كلمته أمام الاجتماع الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي بوصول حكومة الوفاق الوطنية إلي طرابلس.. قائلا "نراها خطوة مهمة نحو تنفيذ الحل السياسي للأزمة. وتحقيق تطلعات الشعب الليبي ومواجهتها لتنظيم داعش الإرهابي. وغيره من التنظيمات الإرهابية". وأكد دعم الجهود السياسية للسلطات الشرعية في اليمن. وللرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته مع الحفاظ علي أمن واستقرار اليمن ومكافحة الإرهاب في ظل تنامي النفوذ الإرهابي في بعض المناطق.. لافتاً إلي أن المرحلة الحالية تتطلب تدعيم العمل العربي المشترك. وتعزيز آلياته في ظل التحديات المشتركة وتعدد دوائر تهديد الأمن العربي. قال "نحن ممثلون للشعوب العربية. ويتعين علينا استعادة التضامن العربي وفتح الطريق نحو إعلاء المصالح العربية. ونثمن الجهود للاتحاد البرلماني العربي. والبرلمانات الأخري في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتقريب وجهات النظر لخلق موقف عربي موحد حول الأزمات التي تمس المصالح العربية المشتركة. كما إننا مطالبون باثبات قدرتنا في التأثير في عالم اليوم لا مجرد رد فعل لما يحدث لنا". وأضاف "إن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف العمل المشترك محددة الأهداف والوسائل يشارك فيها البرلمانيون العرب جنبا إلي جنب مع الحكومات العربية من أجل تحقيق إرادة عربية مشتركة تدعم أواصر العمل المشترك".