بكثير من التفاؤل وقليل من الحذر. يخوض الأهلي اليوم اختباره الافريقي الجديد عندما يحل ضيفا علي يانج أفريكانز التنزاني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا والتي يسعي من خلالها الفريق إلي الاقتراب خطوة مهمة من دور الثمانية "دور المجموعتين" بالبطولة. رغم الفارق الكبير بين الفريقين في الخبرة والتاريخ. يدرك الاهلي جيدا أن هذا الفارق قد لا يكون له تواجد حقيقي علي أرض الملعب لاسيما أن يانج أفريكانز من أفضل الفرق علي الساحة الافريقية كما ينافس الفريق بقوة في الموسم الحالي علي لقب الدوري التنزاني مع فريقي سيمبا وعزام يونايتد. يسعي الاهلي إلي تحقيق الفوز في مباراة اليوم أو علي الاقل الخروج بنتيجة التعادل ومباغتة الفريق التنزاني في عقر داره ليسهل الاهلي من مهمته في لقاء الاياب علي ملعبه بعد أسبوعين.. ويدرك نجوم الاهلي الذين يشكلون جزءاً كبيراً من تشكيلة منتخبنا الوطني أن هذه المواجهة ستكون بروفة جيدة أيضا قبل المواجهة بين منتخبي البلدين في يونيو المقبل بتصفيات كأس أفريقيا حيث يضم المنتخب التنزاني عدداً من لاعبي يانج أفريكانز. يقف التاريخ في صف الاهلي خلال هذه المواجهة ليس فقط لكونه الفريق صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب أو الاكثر نجاحاً في هذه البطولة وإنما أيضا لتفوقه في المواجهات السابقة علي يانج أفريكانز.. والتقي الفريقان مرتين سابقتين في دور ال 32 لدوري الابطال حيث كانت المرة الأولي في 2009 وفاز الاهلي 3/صفر علي ملعبه ذهاباً ثم 1/ صفر علي ملعب الفريق التنزاني إيابا ثم التقي الفريقان في 2014 فكان الفوز ليانج أفريكانز 1/صفر علي ملعبه ذهابا ثم فاز الاهلي بنفس النتيجة إيابا وتأهل لدور الستة عشر بالفوز 4/3 في ركلات الترجيح التي احتكم اليها الفريقان. كما ارتفعت معنويات الاهلي قبل خوض مباريات هذه المرحلة حيث عزز الفريق صدارته للدوري الممتاز واقترب خطوة جديدة من التتويج باللقب عقب الفوز 5/3 علي اتحاد الشرطة وهزيمة الزمالك أمام الاسماعيلي.. ويطمح الهولندي مارتن يول إلي استغلال هذه الدفعة المعنوية ليقود الفريق إلي دور الثمانية في أول تجربة أفريقية له. كان يول قد درس نقاط القوة والضعف في الفريق التنزاني وهو ما سيضع بناء عليه التشكيل والخطة المناسبين لمباراة اليوم والتي ينتظر أن يخوضها بخطة متزنة بين الدفاع والهجوم خاصة أن الفريق التنزاني يمتلك عناصر جيدة في العديد من المراكز كما يخوض المباراة علي ملعبه ومن الصعب المجازفة أمامه. حرص يول علي تخصيص فقرة للضربات الثابتة شارك فيها أكثر من لاعب مثل عبدالله السعيد وأحمد فتحي وهي الخاصية التي قد تصبح سلاحا قويا للأهلي إضافة إلي مهارة رمضان صبحي والقدرات الهجومية لنجوم الخط الامامي بقيادة عمرو جمال. في المقابل. يتطلع يانج أفريكانز الذي يحتل المركز الثاني في الدوري التنزاني برصيد 53 نقطة بفارق أربع نقاط خلف سيمبا وتتبقي له مباراتان مؤجلتان إلي تحقيق المفاجأة أمام الاهلي وتحقيق نتيجة مطمئنة تساعده علي الثأر لسقوطه سابقا أمام الاهلي في البطولة نفسها. الجدير بالذكر أن يانج أفريكانز أيضا ارتفعت معنوياته قبل مباراة اليوم من خلال الفوز الثمين 3/1 علي كافيرا في الدوري التنزاني ولكن المشاكل الحقيقية التي قد تواجه الفريق تتعلق بالتشجيع حيث اعتادت جماهير سيمبا مساندة الفريق المنافس وهو الاهلي في هذه الحالة عندما يلعب أمام يانج أفريكانز وهو ما تفعله جماهير سيمبا أيضا بمساندة المنافسين ليانج أفريكانز. كان الاهلي قد عبر لدور الستة عشر بالتعادل السلبي ثم الفوز 2/صفر إيابا علي ريكررياتيفو الانجولي في دور ال 32 فيما تأهل يانج أفريكانز لهذا الدور بالتغلب علي سيركل بطل موريشيوس 1/صفر في عقر داره ذهابا و2/صفر إيابا في الدور التمهيدي ثم الفوز علي الجيش الرواندي 2/1 في عقر داره ذهابا والتعادل معه 1/1 إيابا في دور ال 32.