اعتادت مصر الكنانة خلال الشهور العديدة الماضية.. علي استقبال واستضافة قادة العالم وزعمائه.. من الشرق والغرب والشمال والجنوب.. الذين أصبحت مصر هي مقصدهم.. لأنها واحة الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان.. ولأنها تذود عن حياض العالم كله وتعمل علي حمايته من براثن التطرف والإجرام والإرهاب.. وتبذل قصاري جهدها لحماية الأمن والسلم الدوليين.. اللذين هما الهدف الأوحد والأسمي للجماعة الدولية.. ممثلة في هيئة الأممالمتحدة.. ولكن الوافد القادم والزائر المرتقب ليس كهؤلاء الزعماء والقادة جميعا.. لأنه عاهل الدولة الشقيقة المملكة العربية السعودية.. ولأنه من اقرب الأقربين لقلوب كل المصريين.. وهو كذلك وشقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي.. يحملان هموم الأمة العربية بل والأمة الاسلامية.. بل كذلك هموم كل البشرية.. وهما يسهران ويبذلان من الجهد أقصاه من أجل تخليص المنطقة العربية من براثن التطرف والإجرام والإرهاب..وكذلك يحميان العالم كله من هذا الخطر الجسيم الذي يهدده في كل وقت وحين.. وينتظر شعب مصر ويتأهب لاستقبال خادم الحرمين الشريفين لأن لهذا القادم الكريم مكانة مرموقة في قلوبهم جميعا.. فهو منذ كان في ريعان الشباب.. وتعرضت مصر للاعتداء الثلاثي الغاشم الأثيم.. انتفض هذا الشاب الشجاع المؤمن وسارع بالسفر الي وطنه الثاني مصر.. لينضم الي صفوف اشقائه جيش مصر خير أجناد الأرض.. ليذود معهم عن السيادة المصرية والكرامة العربية.. والشرف والأمجاد والعرض.. هذا الموقف التاريخي غير المسبوق الذي استقر في ذاكرة أهل مصر جميعاً يتناقلونه علي مر الأجيال.. ويتذاكرونه بالزهو والفخر والتقدير والإجلال.. وبعد ذلك استمر هذا العاهل علي علاقته الوثيقة وحبه العميق لمصر وشعبها.. وحرصه الدائم علي دعمها ومساندتها بغير حدود.. كما أنه وشقيقه عبدالفتاح السيسي هما علي تواصل دائم متوافقان في الرؤي ومتحدان في المواقف.. وكيف لا ومصر والسعودية هما - حقا وصدقا - قاطرة التضامن العربي كما أنهما معاً.. هما صمام الأمان ورمانة الميزان في الأمتين العربية والاسلامية. ومصر والمملكة العربية السعودية هما كيان واحد وشعب واحد وإرادة وعزيمة واحدة.. فالسعودية هي العمق الاستراتيجي لمصر.. ومصر هي العمق الاستراتيجي للسعودية.. واليهما معا تتطلع أنظار الأمتين العربية والاسلامية.. وحين تنعقد علي أرض مصر القمة المرتقبة بين الزعيمين.. فانها تتناول آلام وهموم الأمة العربية وتعمل علي تحقيق طموحاتها وآمالها.. يرحب المصريون بالضيف الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. الذي ندعو الله له ولشقيقه الرئيس السيسي أن يرعاهما وأن يسدد خطاهما وان يوفقهما دائما الي ما فيه الخير لشعبيهما والأمة العربية والبشرية جمعاء.