تضاعفت الازمة في لبنان بعد قرار السعودية بقطع مساعدات بمليارات الدولارات بسبب مواقف "حزب الله". مؤكدة في الوقت نفسه وقوفها بجانب الشعب اللبناني كما قدم وزير العدل. اللواء اشرف ريفي. استقالته من الحكومة لرئيس الوزراء اللبناني. تمام سلام وذلك بسبب "التعطيل الذي فرضه حزب الله" بحسب ما نقلته وكالة الانباء اللبنانية الرسمية. واضيفت هذه الازمة إلي مجموعة من الازمات السياسية التي عانت منها البلاد. وابرزها استمرار لبنان بدون رئيس منذ عامين. وقال مصدر سعودي مسؤل ان "المملكة دأبت وعبر تاريخها علي تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والاسلامية. وكان للجمهورية اللبنانية نصيباً وافراً من هذا الدعم والمساندة. فقد وقفت المملكة إلي جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته. وهو امر يعرفه جميع اللبنانيين ولسنا بحاجة إلي التدليل عليه". وفق ما نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية. وتعليقا علي قطع المساعدات السعودية يقول د.طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية ان هناك انقساما داخل الحكومة اللبنانية واتخذ حزب الله موقفاً مضادا طوال الوقت وتعطيل لقرارات الحكومة ممما ادي إلي حدوث شلل لهذه الحكومة وهناك ازمة هيكلية في الحكومة مما تسبب في انسحاب وزير العدل ومن المتوقع اللجوء إلي تشكيل وزاري جديد مشيرا إلي ان المساعدات من المتوقع رجوعها بعد تقليص هذا التدخل المعطل من جانب حزب الله الذي يدعمه ايران. كما اكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان. ان "محاولة افساد" العلاقة التاريخية بين لبنان والسعودية. التي وصفها بأنها "كانت ولاتزال محتضنة لكل قضايا العرب والمسلمين" هي "محاولة فاشلة". واضاف: "الاساءة او التطاول علي المملكة العربية السعودية او اي دولة خليجية في مجلس التعاون هو فتنة" داعيا جميع اللبنانيين إلي "التعقل وعدم الانجرار إلي فتن سياسية تعرض لبنان لاخطار هو بغني عنها". وفق ما نقلته وكالة الانباء اللبنانية الرسمية. ونقلت وكالة الانباء اللبنانية بيان الوزير المستقيل والذي جاء فيه: "اليوم وامام هذا المشهد الصعب الذي نعيشه. حيث وصل العبث بالدولة ومؤسساتها إلي مستويات خطيرة. وامام التعطيل الذي فرضه حزب الله وحلفاؤه داخل الحكومة وخارجها. بدءا من الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات الدستورية اللبنانية وضرب الحياة السياسية. مرورا بعرقلة احالة ملف احالة ميشال سماحة إلي المجلس العدلي في محاولة سافرة احكام السيطرة علي القضاء عبر المحكمة العسكرية. وليس انتهاء بتدمير علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية. وسائر الاشقاء العرب للمرة الاولي في التاريخ اللبناني الحديث". وتابع قائلا: "وكأنه لايكفي اللبنانيين استمرار مهزلة ملف النفايات. التي تزكم انوف اللبنانيين وتضرب صحتهم. وهم رأوا امام اعينهم عجزا وتسابقا معيبا علي المغانم. فيما كان يفترض حسم هذه القضية منذ اليوم الاول رحمة بهذا البلد الجميل الذي تمعن السياسات الخاطئة والتآمر عليه في تشويه صورته امام اللبنانيين والعالم".