تقع عند ملتقي خليجي العقبة والسويس علي ساحل البحر الأحمر وتبلغ مساحتها 480 كم ويصل عدد سكانها إلي 35 ألف نسمة وتعد أكبر مدن محافظة جنوبسيناء وتضم منتجعات سياحية يرتادها الزائرون من جميع أنحاء العالم وبها أكثر من 200 فندق ومنتجع بخلاف المطاعم والمقاهي والأسواق التجارية والمدن الترفيهية والملاهي الليلية والكازينوهات. "شرم الشيخ" استردها المصريون من إسرائيل في حرب 73 وسميت شبه جزيرة سيناء بأرض الفيروز وأطلقت عليها منظمة اليونسكو اسم "مدينة السلام" وتتمتع بجمال الطبيعة الساحرة والرياضات المائية وسياحة السفاري والمحميات الطبيعية. وسط جو عربي أصيل التقنيا شيوخ قبائل بدو سيناء وكانت "الجمهورية" في ضيافتهم ودارت حوارات حول تأثيرر الطائرة الروسية علي حركة السياحة المصرية بجنوبسيناء ومكافحة الإرهاب في شمال سيناء وأيضاً مطالب الأهالي والبدو عامة. الشيخ سليمان أبوعايد شيخ قبيلة المساعيد بسيناء وصاحب أول بطاقة قومية بمدينة شرم الشيخ منذ أواخر السعبنييات من القرن الماضي أكد أن حركة السياحة تأثرت كثيراً في البداية بعد ثورة 25 يناير وأخيراً مع حادث الطائررة المنكوبة مؤكداً أن المدينة وموظفيها يعانون من الكثير من الأزمات بعد أن كانت مدينة النور والسلام. "توقف السياحة مصيبة" هكذا تحدث أبوعايد ل "الجمهورية" مؤكداً أن هناك توتراً بين بعض القبائل والمسئولين بالدولة بسبب فرض الحصار علي أهالي سيناء والحذر الشديد في التعامل خلال الحرب علي الإرهاب مطالباً الأمن المصري بإعادة النظر في التعامل مع القبائل وضرورة اختيار ممثلين عنهم للنظر في مطالب القبائل البدوية. الشيخ سليمان يحكي عن مدينة شرم الشيخ منذ الثمانينيات وأنها كانت صحراء جرداء مشيداً بتجربة دبي ودولة الامارات في تنمية المدينة خلال عقدين من الزمان ومتمنياً أن يلتف العرب حول شبه الجزيرة وتنميتها والاتفاف حول أهلها وبحث الاستثمارات بها. طالب أبوعايد بضرورة أن يكون انتخاب شيخ القبيلة بالانتخاب مثلما كان يحدث قديماً وليس باختيار المسئولين لهم وتطهير المحليات. قال الشيخ فررج أبوعيد من قبلة "المزينة" إن شباب البدو يطالبون دائماً بأن يكون لهم أراضي يمتلكونها علي أراضي سيناء من أجل تبديد أي مخاوف بين الحكومة المصرية والقبائل مشيداً بجهود الحكومة في محاولة حل أية أزمات بين القبائل مطالبا بأن يكون للبدو حصة في تقسيم الأراضي علي أرض سيناء في مدينة شرم الشيخ مثلما يحدث بمدن دهب وسانت كاترين من أجل تعميرها. تأمين السياح الشيخ رمضان قبيلة "القررارشة" قال إن المشكلة الرئيسية هو إخفاء الإعلام حقيقة ما يحدث علي أرض سيناء نريد أن يأتوا إلينا وألا يتحدثوا من مكاتب مكيفة ونحن نستضيف أي مصري أو عربي لديه الوطنية والولاء ويحب البلد مضيفاً أن قبائل بدو سيناء اجتمعت علي تأمين السياح وتأمين أي مواطن عربي علي أراضيها. عطية موسي الجبالي عضو مجلس النواب عن دائرة شرم الشيخ وطابا قال بنبرة حزينة عن المدينة إنها تحولت من مزار سياحي إلي مدينة خاوية مضيفاً أنها كارثة في قطاع السياحة التي كانت تعد المصدر الأول للدخل القومي المصري بسبب موقعها الجغرافي وتضاريسها واحتوائها ثلث أثار العالم. أضاف الجبالي أنه دعا جميع نواب مجلس النواب للبحث عن حل للمشكلة وقال إنه سيقدم نماذجاً جديدة أسوة بالبلاد العربية منها تطبيق سياحة التليفريك في منطقة جبل موسي التي ستؤدي إلي جذب السائحين من خلال حملة ترويجية عالمية مع ضرورة إنشاء شركة للطيران العارض "الشارتر" نحتاج أن يكون تنمية سيناء مشروع قومي مثل مشروع قناة السويس. فيما قال محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة إن خسائر قطاع السياحة في مدينتي شرم الشيخ والغردقة بلغت 6 مليارات جنيه خلال الثلاثة أشهر الماضية مضيفاً أن المدينتان شرم الشيخ والغردقة تخسران منذ أزمة الطائرة الروسية 2 مليار جنيه شهرياً مشيداً بالدعم العربي خلال تلك الفترة. حادث الطائرة أكد محافظ جنوبسيناء أن الأزمة التي تشهدها مدينة شرم الشيخ هي أزمة عابرة تسبب فيها أطراف خارجية من أجل تشويه سمعة مصر وحادث الطائرة أسوأ الحوادث التي تعرضت لها السياحة عموماً ومع المراجعات البريطانية سوف تعود المياه إلي مجاريها مشيداً بالجهود الدبلوماسية والفنية التي ساعدت علي اتفاق روسيا علي عودة رحلات الطيران قريباً خلال الشهر الجاري علي حد قوله. شدد فوده أن السياحة الداخلية التي يقوم بها المصريين ليست كافية ولم تعوض ما تحدثه السياحة الخارجية لافتاً إلي أن المدينة ستتقبل 10 آلاف سائح ما بين عربي مصري وأن نسب الإشغال في شرم الشيخ حالياً تصل إلي 15 بالمائة. من جانبه دعا إكرامي مجاهد مدير أحد فنادق شرم الشيخ Ocean Club السياح العرب لمؤازرة السياحة المصرية مشيراً إلي أن المدينة تعاني كثيراً وأن السياحة الداخلية تؤدي فقط إلي تقليل الخسائر لكن نزيفا لخسائر مازالت مستمرة كما أن نسب الاشغال لم تتعد 20% في فنادق المدينة علي حد قوله. لن تنطفئ أنوار شرم الشيخ هكذا بدأ حديثه الشيف صلاح محمد يوسف شيف عمومي بأحد الفنادق الكبري قال إن مدينة النور والسلام كانت تتمتع دائماً بالندوات والمؤتمرات وكنا نستبق بين بعضنا البعض لإظهار الفنادق في أبهي صورة والتفنن في فنون الطهي والفندقة مضيفاً أن السياح كانوا يتركوا انطباعات طيبة وإيجابية.