سلفيا روميل هذا الوجه الطفولي الملائكي يحتاج الي معجزة من نوع خاص فهي حالة نادرة. فهي تسمع ولا تتكلم وأجمع الأطباء أنها طبيعية جدا وليست مصابة بالتوحد ولكنها تعاني من مرض سمات التوحد وصاحبه يعاني من بعض أثار التوحد وليس كلها. سلفيا رفضتها مدارس التربية الفكرية لأنها سليمة ولا تعاني من أي إعاقة. وتقارير الصحة المدرسية تقول إنها لا تقل عن مستوي ذكاء سنها الا نسبة 1% ولكن المدارس الحكومية والخاصة رفضتها لأنها مصابة بتأخر ذهني. وبعد رحلة طويلة من التردد علي المدارس وجدت نفسها بلا مدرسة وهي عندها 12 سنة. السيدة ميرفت حلمي "ربة بيت" تقول للجمهورية في حماس وشجاعة وإصرار: لن أهدأ حتي أري ابنتي متعلمة وتتكلم ولن أفرط في حقها علي. فأنا أحبها وشقيقتها بجنون ولا أريد أن تبقي بلاتعليم. وطفت علي كل الأطباء والمستشفيات ليفسر لي أحد حالتها وعرضتها علي طبيب نفسي قال لي أنها طبيعية جدا. ولا أعرف حتي الآن لماذا ترفض المدارس حالتها. حتي لو معاقة ذهنياً وهذا غير صحيح باجماع الآراء الطبية لماذاترفض مدارس التربية الفكرية حالتها. خاصة وأنها تقبل حالات أخري أقل من حالتها بكثير. وتروي لنا السيدة ميرفت حكاية سلفيا وتقول: ولدت ابنتي بشكل طبيعي ولم ألحظ عليها أي إضطراب عقلي وفي سن سنتين وفي أول يوم في الحضانة بكت كثيرا حتي أغمي عليها ولم تتصل بي الحضانة لأحضر فورا بل سكبوا فوقها ماء لافاقتها. ولا أدري وقتها ان يكون لهذه الحادثة تأثير علي مخها أم لا؟. ومرت الأيام وهي طبيعية مثل كل طفلة في سنها وتتكلم كلمات بسيطة وتلعب بالألعاب وتشاهد التليفزيون وعندما تأخرت في الكلام أجريت لها جلسات تخاطب فقالوا لي أنها طبيعية وتسمع جيداً والمسألة مسألة وقت. وبالفعل كانت ذكية ولماحة وتقول كلمات بسيطة وتلعب بالعرائس والمكعبات. وذهبت الي مدرسة "دي لاسال" المتخصصة في التخاطب قالوا لي انها سليمة تماماً. وقمت بعمل "خريطة علي المخ" لكشف أي قصور ووجدت مخها يعمل بكفاءة. وتكمل السيدة ميرفت قائلة: لا أريد الاهتمام بابنتي فقط فكل بنت مثلها ابنتي كيف تقف وزارة التعليم صامتة علي حق طفلة في التعليم ولا تحسم أمر دخولها. وكيف تتعامل دور الحضانة مع الاطفال بهذا الجهل. خاصة انني عانيت من إهمال كل دور الحضانة التي ألحقتها بها. فحضانة تركتها في الشارع ساعتين ولم تعلم المشرفات أنها خرجت لأنها لم تطق الجلوس فيها. ومدرسة اشترطت علي أن أوقع علي تعهد أن تترك ابنتي المدرسة بعد عام واحد فقط. وأخري ترفضها بعد المقابلة بدون إبداء أسباب رغم ان بها فصول لذوي الاحتياجات الخاصة. وتختتم الأم الصبور المؤمنة الشجاعة حوارها معنا قائلة: لا أطلب طلباً خاصاً ولا أريد شفقة أو إحساناً بل أريد العدل فابنتي تتكلم كلمات انجليزية مثل أختها. وتنطق جملاً كاملة. وتلعب ألعاب ذكاء. وحنونه وتعرف كل من حولها. تتعامل مع الكمبيوتر. وتعيش حياتها كاملة بدون مساعدة أحد. ولا ينقصها الا ان تلتحق بمدرسة. لذلك أنا لا أطلب المستحيل وثقتي في الله بلا حدود. ودائماً ما أضمها الي صدري وأتذكر الانجليزية هيلين كيلر التي حرمت من 3 حواس وأصبحت كاتبة ومفكرة شهيرة وأقول يارب أن تكون مثلها ولكن مصرية. فرسان التحدي بين مناقشات النواب والحقوق الدستورية كتب- عبدالفتاح البقلي: مازال متحدو الاعاقة ينظرون الي المستقبل بعين القلق مع بصيص من الأمل بعد ان ازدحمت دهاليز البرلمان بالقوانين والمناقشات والشد والجذب فالجميع مازالوا ينظرون الي مطالبهم انها محلك سر ولم يتفوه نائب حتي الان بمطالبهم سواء في جلسات المجلس العامة أو المناقشات أو اللجان أو المقترحات أو حتي الأسئلة. قالت نادية الفرماوي أمينة المرأة بحزب الاصلاح والتنمية اننا مازلنا ننظر الي مجلس النواب المشغول حالياً باللجان والقوانين والشد والجذب الا ينسي متحدي الاعاقة الذين أصبحوا مسئولين امام الله والمجتمع عنهم لان حقوق هؤلاء ومقترحاتهم استمع اليها النواب أثناء الترشح وكانوا مصممين علي الاستماع والسرد والسؤال الذي يطرح نفسه الان ماذا سيقدم لنا النواب خلال المرحلة القادمة. ان مطالب متحدي الاعاقة كثيرة لن يحلها الا قرارات وقوانين وتشريعات. أما النجمة العالمية صاحبة البطولات وسفيرة السلام لبني مصطفي التي حملت الهم المصري علي كاهلها مازالت تحلم ان ينال زملاؤها من متحدي الاعاقة حقوقهم المفقودة فهي مشغولة بالشأن المصري لتنشيط السياحة وتجوب دول العالم من أجل مصر في مبادرات وزارة الشباب ووزارة السياحة في برنامج اعرف بلدك وتعتبر لبني مصطفي السباحة العالمية نموذجاً محترماً لفرسان التحدي فهي بطلة العالم والعرب وشرق أوسط وشمال افريقيا 7 مرات علي التوالي للاوليمبياد الخاص. لبني الان 22 عاما ومازالت تتمني الافضل تعشق لبني السباحة جداً وتعشق مصر وترابها وتعشق العلم المصري المرفوع في البطولات الدولية.. شاركت لبني في مارثون "مصر السلام" بشرم الشيخ لتنشيط السياحة. عن حقوقهم في العمل والسكن والمواصلات والصحة وغيرها ولفرسان التحدي مطالب أصحاب الاعاقات الحركية عن أصحاب الاعاقات البصرية والسمعية لم تختلف كثيراً مطالبهم وهم يسردون معاناتهم في الحصول علي سكن مناسب يتلاءم مع اعاقتهم وفي الحصول علي وظيفة حكومية كما يكفل لهم الدستور. تقول نجلاء شعيب. دبلوم تجارة ومصابة باعاقة حركية: "أنا وزوجي مصابان بشلل أطفال. وعندنا طفلان في المرحلة الابتدائية وتكاليف المعيشة مرتفعة علينا أعباء المواصلات والسكن وعايشين في شقة ايجار أوضة وصالة.. المفروض لما يحتفلوا بالمعاق يحتفلون أنهم وفروا "حياة كريمة وعيشة تتناسب مع إعاقتهم.. الاحتفال الحقيقي يوم ما تتوفر لنا مطالبنا وتابعت. وعلي رغم ان الدستور يكفل لنا بتوفير سكن مناسب لأصحاب الاعاقات يتناسب مع إعاقتهم الا ان ذلك لم توفر تماما مفيش أولوية لنا في الحصول علي مساكن الشباب ومفيش أي مراعاة لظروفنا.. وتابعت "تخيلوا بيت فيه زوج وزوجة من أصحاب الاعاقات الحركية وعندهما طفلان تلاميذ في المدارس وتخيلوا حجم الانفاق اللي بننفقه علي المواصلات والانتقال وتوصيل الاولاد للمدارس.. مؤتمر عن المشكلة السمعية عُقد المؤتمر الأول من نوعه للمشكلات السمعية في مصر بالتعاون مع ميدل وشهدت فعاليات المؤتمر حضور عدد كبير من الأطباء والجراحين البارزين لمناقشة أهمية معالجة عيوب السمع وقد ناقش المؤتمر إجراءات العلاج والتأهيل وتطور العملية العلاجية في مصر خلال الخمس سنوات الأخيرة.. افتتحت الدكتورة إنجا هوخماير. حلقة نقاشات الطاولة المستديرة مع السادة الجراحين والتي دارت حول مواجهة مشكلات السمع في مصر. بدأت اللجنة اجتماعها بمناقشة دور الدولة في مجال علاج عيوب السمع. مع وضع منهجية لتصنيف المرضي.. وجاء معدل الاعمار ضمن أكثر العوامل المحددة لتصنيف المرضي. حيث تظهر الفعالية القصوي للعلاج في حالة الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلي 5 سنوات وأضافت الدكتورة هوخماير "طبقاً لما أوردته منظمة الصحة العالمية. فهناك حوالي 2.1 مليون طفل في المنطقة مهددون بفقدان حاسّة السمع.. وجدير بالذكر ان حملات التوعية المستمرة أدت إلي زيادة عدد المرضي المسجلين الي 400.1 خلال عام 2015 بالمقارنة مع 122 مريضاً عام 2010 كما وصل عدد الجراحين بجمعية الجراحين المصرية في عام 2015 الي 67 جراحاً. مما يدل علي توفيرعدد من السبل العلاجية مما سبق. يتضح لنا أن معدل انتشار المرض في مصر يزداد بخطي سريعة وبصورة مثيرة للقلق.