كانت قضية خلق القرآن وما تلاها من قضايا جدلية مشابهة. هي المسمار الأول في نعش الدولة العباسية . كما كانت مثيلاتها سبباً في انهيار الحضارة الإغريقية العظيمة00 فالمقدمات المتشابهة تؤدي الي نتائج متشابهة0 من هنا نتوقع النتيجة المؤكدة لإثارة مثل هذه القضايا في المجتمع المصري في هذا التوقيت الحرج.. وهذا هو هدف الماسونية من خلال عملائها الرسميين او غير الرسميين0ولكي لايكون هناك احتمال كبير لنجاح الماسونية في تحقيق هدفها ولو نجاح جزئي. علينا ان نعرف كيف نواجه هؤلاء المجادلين المشككين0 يعتمد هؤلاء المجادلون المدربون علي عدم تعود المصريين علي التحقق مما يلقي اليهم من معلومات. تكون في صيغة تبدو مقنعة. ويكون مضمونها متوافقا مع الرغبات الدفينة للمتلقي. خاصة عندما يؤدي الأخذ بها الي الإعفاء من قيود ملزمة مثل الإلتزامات الدينية او التشدد فيها لهواة التطرف . فيغامر المجادلون بنشر معلومات خاطئة مغرضة بهدف البلبلة والتضليل0 .لذلك يجب ان نتعود علي التحقق دائماً مما يُلقي الينا من معلومات . خاصة عندما تكون هامة ومؤثرة. مع ضرورة التجرد من الأغراض الشخصية حتي لا نعطي فرصة لأحد لكي يخدعنا ويضللنا. ونعرف الحقيقة0 ثم علي من يستطيع التصدي لهم بالعلم واسلوب الجدل المضاد. ان يرد علي ادعاءاتهم بهدوء وتركيز. سواء بشكل مواجهة مباشرة - والتي غالباً ما سيهربون منها حين يدركوا قدرة مناظرهم علي كشف اساليبهم - او بشكل غير مباشر. كما سنحاول ان نفعل الآن مع من يشككون في بعض الأحاديث. ومع من ينكرون الأحاديث بشكل عام. ويتركز ردنا في النقاط التالية: 1- المبرر الوحيد والذي يوجب إعادة تقييم احاديث البخاري ومسلم. هو الإتيان بحديث واحد في ايهما او كلاهما. يتعارض صراحة مع ما جاء في القرآن الكريم. ويكون اساس التقييم هو التطابق مع ما جاء في القرآن الكريم من عدمه فقط. وليس الإقتناع العقلي. لأن محمد بن عبد الله نبي مرسل. فلابد ان تكون له معجزات وهو ما يفسر المعجزات والغيبيات الواردة في احاديث البخاري ومسلم0