حذر الأطباء من مخاطر الاضافات الكيميائية المستخدمة في تسوية الفول بالمطاعم والمستوقدات وعربات الفول خاصة انها مواد محرمة وممنوعة نهائياً في جميع دول العالم لما تسببه من أورام كبدية وسرطانية وفشل كلوي والتهابات في الخلايا المخية وتتضاعف اثارها لدي الأطفال والاعمار الصغيرة مؤكدين ان 30% من رواد المستشفيات ضحايا سندوتشات الفول والطعمية. يقول الدكتور عاطف حسين رئيس قسم صحة الطعام بمعهد التغذية تستخدم بعض المطاعم وعربات الفول مواد كيميائية مثل مادة "ادتا" التي تضاف إلي الفول للاسراع من عملية التسوية فتستغرق ساعة واحدة بدلا من عدة ساعات ورغم استخدام تلك الكيماويات كمادة حافظة بالمعلبات الغذائية ولكن بنسبة امنة ومحددة طبقا للقانون إلا انه ممنوع استخدامها بالمطاعم حتي لا يساء استخدامها لأنها تؤدي إلي التسمم الغذائي اما الكارثة الأكبر فهي قيام بعض مطاعم الفول بإضافة مكسبات طعم ولون للفول لاعطائه لونا أحمر فاقع فيكون أكثر جاذبية للمستهلك ويجب التأكد من استخدام المطاعم أدوات نظيفة في اعداد الأطعمة وغسل الأواني جيداً بمياه نظيفة وكذلك غسل الخضراوات جيداً قبل تناولها والتأكد من خلو العاملين من أي أمراض معدية ومنع انتقال الأمراض المعدية خاصة الفيروسات الكبدية. الدكتور إبراهيم محمد حامد استاذ الكيمياء الحيوية بالمعهد القومي للبحوث يقول : تلجأ أغلب محلات الاطعمة لاستخدام زيوت القلي أكثر من مرة بدون تغير مثل محلات الفول والطعمية والتي يجب تغيرها بصفة مستمرة بأخري نظيفة وجديدة لأنها تؤثر في المدي الطويل علي الكبد ويمكن استخدام الزيوت المستعملة في عمليات صناعية أخري مثل الصابون كما تسبب الزيوت المهدرجة التي تستخدم في الطعام في كوارث صحية لاحتوائها علي نسب عالية من السعرات الحرارية فتؤدي إلي امراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة. يضيف الدكتور أحمد صلاح استشاري الكبد والأمراض المتوطنة بمستشفي شبين الكوم التعليمي تؤثر المواد الكيميائية والحافظة التي يتم اضافتها للاطعمة لارتفاع الانزيمات وتراكم الدهون علي الكبد والاصابة بمرض الكبد الدهني مما يؤدي إلي اضطربات بوظائف الكبد وعدم قيامه بوظائفه علي الوجه الأكمل وهناك ابحاث تربط بين انتشار الأمراض السرطانية باستخدام المواد الكيميائية والحافظة ومكسبات اللون والطعم بمعدلات أكثر من المسموح بها وكذلك الزيوت المهدرجة التي تلجأ إليها الكثير من المطاعم التي لا تقل خطورة عن استخدام المواد الحافظة. أما الدكتور طارق رضا استشاري الصحة العامة والتغذية ورئيس الجمعية المصرية للصحة العامة فيطالب بالبدء فوراً في انشاء هيئة سلامة الغذاء لمواجهة الفوضي في مجال الغذاء تكون مهمتها الاشراف علي توريد الاطعمة الأكثر من 25 مليون طالب بالمدارس والمعاهد الازهرية ومسئولة عن تثقيف كل من يتعامل في مجال الغذاء لتوفير غذاء صحي وآمن فعلي سبيل المثال تعليم الفلاح الاسلوب السليم في استخدام المبيدات في مجال الزراعة حتي لا يستخدم أنواع أو اضافة نسب ضارة بالصحة. كما يطالب بتشديد الرقابة علي قطاع الغذاء للتأكد من الالتزام بالشروط والمعايير العالمية في هذا المجال وتثقيف المستهلك لتناول الغذاء الامثل والصحي وتدريب مفتشي الصحة والتغذية علي أعلي مستوي وأحدث الأجهزة وزيادة مرتباتهم المتدنية لمواجهة حالات الرشاوي التي تتم بصورة ممنهجة بين المفتش وصاحب المحل المخالف.