التاريخ يحدثنا عن الشعوب التي استطاعت أن تبني أوطانها وترتقي بمجتمعاتها في كل المجالات سواء الأقتصادية منها أو الثقافية والعلمية .فنجد بلادنا قد دمرتها الحروب كألمانيا واليابان وغيرها من البلدان التي تعرضت لانتكاسات رهيبة أعادتها إلي نقطة الصفر ولكنها أستطاعت في خلال سنوات قليلة أن تعيد بناء كيانها مرة ثانية اعتمادا علي كلمة السر أو المفتاح السحري لكل بدايات الأنطلاق وهي تتلخص في الارادة فبالإرادة يمكن تحقيق كل الأهداف التي قد تبدو مستحيلة.. فما أحوجنا اليوم لأن نستعيد إرادتنا من جديد لكي نحقق أهدافنا القومية.. ومصر تمتلك كل المقومات التي تمكنها من أن تستعيد ريادتها وما أكثر سواعدنا الشبابية التي يمكنها ان تبني المصانع وتديرها بكل أقتدار.. وعبقرية علمائنا الذين انتشروا في بقاع الأرض يحملون مشاعل العلم بإختراعاتهم .. وما أروع مناخنا الطبيعي الذي حبانا الله به وهو العامل الأساسي لقوة دفع السياحة بالأضافة إلي مانمتلكه من اثار التي طالما أبهرت العالم وأماكن مقدسة تهفو إليها قلوب البشرية بدءا من جبل موسي ومحمية محمد ورحلة العائلة المقدسة ومساجدنا ذات الطراز الفاطمي وكذلك الكنائس ذات الطراز الروماني... وكما استطاعت رياح ثورة الثلاثين من يوينة 2013 أن تعزل الرئيس الاخواني وجماعته الارهابية و قامت أيضا بتدمير مشروع الشرق الأوسط الكبير والانتصار علي العدو بنفس سلاحه وفي حرب صنعتها ايادي الصهيونية الامريكية.. وسيكتب التاريخ ان مصر هي الدوله الوحيده التي تصدت للصهيونية العالمية وافشلت كل مخططاتهم نعم مصر من غيرت استراتيجيات اللعبة في الشرق الاوسط والعالم أجمع. وبعد استكمال الاستحقاق الاخير من خريطة الطريق وهو برلمان الشعب اليوم تحمل الثورة دعوة الإصلاح والبناء من أجل أن تتبوء مصر مكانتها العظيمة والتي يتمناها كل فرد وطني مخلص في المجتمع.. وهو ما يدعونا لأن ننقي أنفسنا من أي سلبيات تراكمية قد نالت من كيفية علاقاتنا بعضنا ببعض حتي نهيئ المناخ الملائم لطبيعة المرحلة الجديدة التي تستلزم المزيد من الترابط والتألف تحت مظلة الإنتماء لبلدنا وأن نستثمر نوايا ثورتي الخامس والعشرين من يناير 2011والثلاثين من يوينة 2013 في تخطي كل الصعاب والمعوقات من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي توحدت فيها كل مطالبنا نحوالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. يوم مشهود سوف يسجله التاريخ علي صفحاته الناصعة يؤكد فيه أن الشعوب التي لها حضارات راسخة في عمق الزمن تستطيع في اللحظات الحاسمة من حياتها أن تتخذ قرارتها المصيرية بدافع من إرادتها الشعبية وبكل شفافية ونزاهة وبكبرياء شامخ يقف سداً منيعاً ضد أيه تدخلات خارجية أو ضغوط إستعراضية من أي جهة مهما كانت شأنها أو موقعها علي الخريطة العالمية.. ولنثبت للبشرية جمعاء أن شعب مصر هو المعلم الأول لكل شعوب الأرض منذ عهد الحضارة الفرعونية العظيمة.. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور.. وتحيا مصر.