** برغم تحمسي الشديد لاطلاق برنامج توك شو جديد للتليفزيون المصري وهو ما تم بالفعل من خلال برنامج "انا مصر" وقد اعجبني كثيرا الاسم فهو يعبر عن عظمة مصر ومكانتها الكبيرة امام الاقزام الذين يحاولون التطاول عليها او النيل منها لتظل مصر مرفوعة الرأس شامخة رغم كيد الكارهين فهي ارض الكنانة من ارادها بسوء قسمه الله ورد كيده في نحره.. ورغم جمال الاسم وعظمته الا ان البرنامج نفسه بهذا الشكل الذي ظهرت به حلقاته السابقة لايمكن الاطمئنان إلي انه سيحقق الهدف منه واعادة جمهور المشاهدين إلي تليفزيون الدولة بل راح البعض يتصيد الاخطاء والتي كان ابرزها ظهور الفنانة داليا البحيري بكلبها علي الهواء اثناء تقديمها لاحدي حلقات البرنامج وهو ما لم يحدث حتي في القنوات الخاصة ورغم اننا حذرنا من قبل من خطورة تعدد مقدمي البرنامج والاستعانة بنجوم الفضائيات الخاصة ليقدم كل منهم حلقة وهو ما يفقد البرنامج شخصيته وهويته ليصبح اشبه باتوبيس النقل العام وكان الافضل تحديد اثنين من المذيعين المخضرمين وتثبيتهما في تقديم البرنامج. * ومن الملاحظات ايضا علي البرنامج اللجوء للحلقات المسجلة بدلا من تقديمه علي الهواء في حلقاته الاولي كما يحدث في باقي برامج التوك شو كما افتقد البرنامج للتواصل مع المشاهدين من خلال فتح التليفونات علي الهواء لتحقيق التواصل والتفاعل مع الجمهور وهناك ملاحظة اخري عدم وجود "انترو" او مقدمة تعبر عن وجهة نظر في الاحداث التي تدور من حولنا علي المستويين الداخلي والخارجي.. عموما تجربة التوك شو ضرورية لماسبيرو بشرط تلافي تلك الأخطاء والملاحظات. ** يبدو ان الاعلام المملوك للدولة لايتعلم من اخطائه وتجاربه وراح يكرر نفس الخطأ الذي وقع فيه من قبل عندما تمدد وتوسع غي انشاء قنوات تليفزيونية حتي انشأ قطاعا لقنوات النيل المتخصصة دون ان تمتد يد التطوير لقنوات التليفزيون العادية واصبحت قطاعات ماسبيرو وتنافس بعضها ليصرف القطاع الجديد وقتها ميزانيات ضخمة لبرامجه حتي اطلقوا علي القنوات المتخصصة وقتها خليج ماسبيرو.. ومع تراكم الديون برزت الحاجة لهيكلة القطاعات ولكن للاسف عاد ماسبيرو ليكرر الخطأ بإنشاء شركة راديو النيل لتضم محطات الاف ام ميجا وهيتس ونغم وشعبي والتي كانت تابعة لصوت القاهرة لتصبح شركة ونسي انه يمتلك شبكات اذاعية عديدة تمتلك تاريخا ولكنها تحتاج للتطوير وبدلا من تطويرها شرع في انشاء شركة راديو النيل وعين لها مجلس ادارة مكونا من مديري هذه المحطات بجانب رئيس مجلس الادارة الذي قفز لهذا المنصب دون ان يحقق طفرات او بصمات واضحة في مجال عمله في الاذاعات الموجهة ثم الاخبار المسموعة بل كانت ابرز نجاحاته عمله بالمكتب الاعلامي بالسفارة التونسية بالقاهرة في عهد زين العابدين بن علي.. لتتحول شركة راديو النيل إلي عزبة خاصة بلا رقيب او حسيب فلا توجد ضوابط واضحة يمكن الاطمئنان اليها في اسناد حقوق الرعاية للشركات الاعلانية لتحتل وكالة راديو وان النصيب الاكبر من الحقوق الاعلانية ولايقتصر الامر عند هذا الحد بل راح رئيس راديو النيل يفتخر بعلاقته بصاحب الوكالة الاعلانية خالد حلمي وينشر صورا تجمعهما علي الفيس بوك.. وهو ما يثير علامات الريبة في حيادية التعامل مع الشركات والوكالات الاعلانية. ** الغريب ايضا ما قرأته عن اقامة رئيس راديو النيل حفل تكريم لرؤساء المحطات في الشركة وهم طبعا اعضاء مجلس الادارة لنجاحهم في تغطية الانتخابات البرلمانية فمن الذي حكم بهذا النجاح ام انه لمجرد الدعاية الفجة بأن هناك عمل حقيقي .. والاغرب ايضا ما يذاع داخل تلك المحطات وانعدام الرقابة عليها بعد ان اصبحت تؤجر للوكالات لتتحول المحطات إلي مجرد شقق للايجار بلا ضوابط تحكم عملها.. فهل ينظر المسئولون في ماسبيرو لهذه الشبكة لتصحيح الاوضاع بها ام يظل الوضع سمك لبن تمر هندي؟!