هل انتهي شهر العسل بين الاعلام وحكومة شريف إسماعيل بعد مائة يوم فقط من توليه المسئولية فيكاد لا يمر يوم دون مقال جارح في الجرائد أو برنامج مشتعل بالنقد في الفضائيات أو حتي تعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي. الظاهر للعيون أن حكومة شريف إسماعيل تحتمي بشعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنها تدرك أنها مجرد حكومة مؤقتة ستنتهي صلاحيتها بانعقاد البرلمان. الناس تقارن بين إسماعيل ورئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب الذي كان يحرص علي العمل الميداني أكثر من العمل المكتبي فكان يوميا في الشارع يشارك الشعب همومه ويناقش مع المواطنين مشاكلهم ويتابع تنفيذ المشروعات علي الطبيعة ولا يتكبر حتي علي ركوب التوك توك. شريف إسماعيل علي النقيض لا يظهر في الشارع كثيرا ولا يتحدث مع الاعلام الا نادرا ولا يقوم بجولات ميدانية الا بترتيب مسبق ولا يلتقي مع المواطنين ولا يعقد لقاءات جماهيرية. الاختلاف في الشخصية ليس عيبا وكل شيخ له طريق لكن في النهاية فإن الناس في الشارع لا تشعر بانجازات حقيقية من حكومة شريف إسماعيل. العجز في الموازنة العامة زاد.. البطالة لا تزال تطارد الشباب.. الاسعار تواصل الارتفاع.. الزحام مازال يسد الشوارع.. الارهاب مستمر والضحايا يتساقطون شبه يوميا. غير انه في المقابل فان ازمة رغيف العيش تحسنت كثيرا والسلع التموينية الاساسية متوفرة والانجاز في شبكة الطرق يسير بسرعة كبيرة ووضع الكهرباء أفضل بمراحل وهناك تحسن طفيف في ازمة الاسكان غير هذه الايجابيات لا أحد يسلط الضوء عليها ربما لأن شريف إسماعيل يستعين بجهاز اعلامي ليس علي مستوي المسئولية أو ربما وهو الاخطر ان يكون شريف إسماعيل يعتمد علي شعبية الرئيس السيسي فقط.