شكاوي كثيرة من القراء جاءت ل"لجمهورية" من فواتير كهرباء الشتاء التي تضاعفت بصورة كبيرة جعلت البعض يشك أنهم انتقلوا لشرائح أعلي وان الوزارة لم تراع انتهاء فترة الصيف وقلة استهلاك الكهرباء.. الا ان الوزارة علي الجانب الاخر اكدت ان معدلات الاستهلاك لكثير من الاسر ثابتة بسبب استخدام الدفايات نظرا لبرودة الجو ومشيرة الي ان شرائح البسطاء ثابتة ولم تمس. هدي سعيد - صاحبة محل - تقول للاسف لا تشعر وزارة الكهرباء بالمعاناة التي تواجه البسطاء فصاحب قرار رفع سعر الكهرباء ليس لديه اي شعور بمحدودي الدخل او اصحاب الدخول البسيطة الذين يكدحون من اجل الحصول علي جنيهات معدودة كل يوم مؤكدة أنها تمتلك محل بقالة بسيطاً مكسبها اليومي لايتعدي 20 جنيها ومع ذلك تدفع فاتورة الكهرباء التي تتجاوز ال200 جنيه كل شهر وتشير شيرين محمد - ربة منزل الي انه يجب علي الحكومة دعم البسطاء حيث نسدد فواتير جزافية مبالغ فيها بسبب عدم مرور القارئ. يضيف حسن مصري - مهندس - ان الفواتير تحتاج الي مراجعة ارتفاع القيمة التي طرأت مؤخرا علي جميع الشقق والوحدات وضرورة تقنية اوضاع الوحدات غير المرخصة حيث اقيم في شقة بدون ترخيص واسدد ممارسة شهرية قدرها 165 جنيها ويتم توريد 10% فقط منها لشركة الكهرباء. فلماذا لاتقوم الكهرباء بتقنين هذه الاوضاع والاستفادة كليا من مبلغ الفواتير؟! ويؤكد عاطف عبدالحميد - موظف - انه من غير المقبول ان تلجأ الحكومة لرفع اسعار الكهرباء في ظل الارتفاع المستمر لكافة اسعار السلع من مياه وغاز ومواد غذائية وعليها مراجعة مثل هذه القرارات علي اعفاء الشرائح الاولي من دفع الفواتير وتقليل التعريفة للشريحة الثانية والثالثة مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة. ويري حمدي محمود - معاش ان تصريحات المسئولين بالدولة بانه لامساس بمحدودي الدخل كلام عار تماما من الصحة فالارتفاع مستمر وغير مبرر فكيف ادفع مبلغ 50 جنيها كهرباء فقط في حين ان معاشي لايتعدي ال500 جنيه. اما سيده محمد - موظفة - فتقول انها تعاني كل عام من ارتفاع الكهرباء في هذا التوقيت علي الرغم من ان الرواتب لم تزد فكيف يواجه معدومو الدخل هذا الارتفاع حيث كنت اسدد 50 جنيها كل شهر واصبحت ادفع 200 جنيه حاليا علي الرغم من ان استهلاكي كما هو لم يزد ولم اشتر اية اجهزة كهربائية ولا امتلك جهاز تكييف. يؤيدها رضا جبر - محاسب - ان زيادة اسعار فواتير الكهرباء ضغطت علي ميزانية الاسرة المصرية والتي اصبحت لاتحمل اية مصروفات اضافية في ظل متطلبات الاسرة الكبيرة من مياه وكهرباء وغاز ودروس خصوصية وغيرها. سرقة التيار ويتساءل احمد عبدالوهاب - موظف طالما ان وزارة الكهرباء ترفع اسعار الكهرباء بهذا الشكل فلماذا لاتهتم بقضية سرقة التيار التي تهدر ملايين الجنيهات يوميا فالباعة الجائلون يسرقون علانية من الاعمدة المنتشرة بالشوارع. ويطالب محمود صلاح - بائع الدولة بالبحث عن موارد اخري بديلة لتغطية تكلفة انتاج الكهرباء بعيدا عن البسطاء والمصريين كرفع الضرائب والجمارك علي الخمور وغيرها من السلع الاستفزازية. ويؤكد سعد فرج - مهندس من حدائق الاهرام - ان موظفي شركة الكهرباء لا يقومون بعملهم فلا نري قارئ العداد بالشهور ورغم ذلك فوجئت بفاتورة كهرباء ب 700 جنيه عن شهر واحد علما باننا في الشتاء ولا نقوم بتشغيل مراوح او تكييفات فقط الثلاجة وانارة الغرفة التي نجلس فيها. ويقول محمد ابوالعزم - بالمعاش - لم يأت قارئ العداد منذ شهرين ومع ذلك جاءت فواتير الاستهلاك ب200 جنيه وعندما شكوت للمحصل قال لي ان الفواتير تقدر جزافيا حتي تغيير العدادات القديمة بنظام الكروت الذكية. ويتساءل صادق عبدالرحيم اعمال حرة ما السبب وراء هذا الارتفاع الجنوني في فواتير الكهرباء خاصة وان الاستهلاك يكون ضعيفا في فصل الشتاء ومع ذلك زادت مبالغ الفواتير خلال الشهور الثلاثة الماضية بنسب تراوحت بين 80 و100%. وتشير وفاء فاروق موظفة الي ان استهلاك الكهرباء لم يتغير منذ سنوات طويلة ولكن الذي تغير هو اسعار الكهرباء حيث اكد مسئولو الشركة ان الدعم الذي يحصل عليه المواطن هو 200 كيلو وات فقط ولس كما في الماضي. ويصرخ محمد عبدالعال - موظف - قائلا: اسكن بشقة حجرتين وصالة وفوجئت بالفاتورة بمبلغ 250 جنيها مع العلم بانه لايوجد تكييف او اجهزة تستهلك كهرباء الا الثلاجة فقط متسائلا علي اي اساس يتم حساب فواتير الكهرباء؟! عدادات ذكية بمواجهة الدكتور محمد اليماني المتحدث الاعلامي لوزارة الكهرباء اكد ان مجلس الوزراء اقر منذ يوليو 2014 باعادة هيكلة اسعار شرائح الكهرباء بما يحقق استمرار الدعم للاقل استهلاكا وتوصيله لمن يستحق ورفعه عمن لايستحق وذلك علي مدي خمس سنوات متتالية بحيث يتم زيادة الاسعار تدريجيا في اول يوليو من كل عام ليتمكن قطاع الكهرباء من تنفيذ مشروعاته وتوفير التغذية الكهربائية للمشروعات التنموية المختلفة. واضاف اليماني ان الوزارة تقوم الان باجراء مناقصات لتوريد عدادات ذكية مسبوقة الدفع لمعالجة مشكلات الفواتير ودقة المحاسبة وتحكم المواطن في استهلاكه ليتم استبدال كل العدادات الموجودة حاليا باخري ذكية علي مستوي محافظات مصر واحيائها علي التوالي مشيرا الي قيام البعض باستخدام الدفايات الكهربائية التي تستهلك الكهرباء بشكل كبير خلال فصل الشتاء مما يؤدي الي دخوله في شريحة اكبر وبالتالي تكون الفاتورة اكبر.