دافع اصحاب الشركات المنتجة للسوفالدي عن العقار مؤكدين بعد ان حقق نجاحا كبيرا في علاج فيروس سي اتجهت شركات الادوية الوطنية الي استيراد المادة الخام للعقار وانتاجه محليا بأسعار أقل بكثير من المستورد الامر الذي اغضب شركات الادوية الاجنبية المصدرة للعقار فبدأت حرب شائعات مؤداها ان السوفالدي المصري غير آمن وغير قادر علي الشفاء لعدم استخدام مواد خام نقية في انتاجيه وبالتالي عدم مطابقته للمواصفات العالمية مما أدي إلي حدوث انتكاسات وتحور الفيروس وهذا كلام لا اساس له من الصحة. الدكتور مجدي منير - مدير أول شركة لانتاج السوفالدي في مصر - يقول ان أجرأ قرار اتخذته وزارة الصحة هو وقف السوفالدي الامريكي وان يحل محله المصري بالصيدليات ومراكز الكبد وذلك تشجيعا للمنتج المحلي موضحا ان خطوات انتاج السوفالدي المصري تتم وفقا لخطة الوزارة والتي تمر بعدة مراحل تبدأ من استيراد المادة الخام من البلاد المنتجة وتقوم الوزارة بأخذ عينات لفحصها وتحليلها وبعد ذلك يتم السماح للشركات بالانتاج وذلك باستخدام احدث الاجهزة الدقيقة التي يتم استخدامها في الخارج وبعد الانتهاء من تصنيعه تؤخذ عينات من المنتج ويتم تحليلها داخل معامل وزارة الصحة للتأكد ان المنتج مطابق للمواصفات وبالرغم من كل هذه الاجراءات لايمكن ترويجه الا بعد موافقة من الوزارة علي مطابقة المادة الخام وعلي المنتج النهائي وعلي جودة المنتج المصنع محليا وهذه الفحوصات لايمكن التدخل في نتائجها بأي حال من الاحوال فلا يعقل ان بعد كل هذه المراحل يتم انتاج عقار غير مطابق للمواصفات. ويوضح منير ان فرق السعر بين السوفالدي المصري والمستورد يرجع الي ان مخترع المادة الخام ينفق اموالا طائلة في عمل الابحاث الخاصة بالعقار والتجارب العلمية فمن الطبيعي ان تسعي هذه الشركات الي تعويض ما انفقته من خلال مبيعات المنتج لذلك فمن الطبيعي ان يصدر تقرير من الجمعية الامريكية في مؤتمر الكبد العالمي بأن السوفالدي المصري غير امن ويسبب في تحور الفيروس لضرب المنتج المحلي والحفاظ علي مصالح الشركات الاجنبية التي تأخرت مصالحها لعدم استيراد المنتج المستورد مما كبدهم خسائر فادحة. الدكتور سعد ابراهيم مدير التسويق بشركة ماركيرل لتصنيع السوفالدي يضيف السوفالدي المصري مثل المستورد في الجودة والفاعلية ولكن التفاوت في الاسعار بين المحلي والمستورد يرجع الي رغبة الشركة المنتجة للمادة الخام في تعويض ما انفقته علي الابحاث العلمية وبالتالي تبيعه بالسعر الذي يناسب كل بلاد العالم ولا يمكن بيعها بسعر ارخص حتي لا تطالب باقي الدول بمساواة السعر مع السعر المصري. اما عن جودة المنتج المحلي فتعمل وزارة الصحة والادارة المركزية للصيدلة علي تطبيق اعلي معايير الرقابة والجودة فاذا كان المنتج غير مطابق للمواصفات لن توافق وزارة الصحة علي انتاجه لانه مستحضر أمن قومي حيث تقوم المعامل بتحليل أول 10 باتشات بمعني أخد عينة من كل تشغيله من المورد وتدخل معامل الوزارة لتحليلها والتأكد من سلامتها. اجراءات رقابية ومن جانبه اكد الدكتور هيثم عبدالعزيز عضو نقابة الصيادلة ان السوفالدي المصري مكافئ للمستورد ولا يوجد اي فرق بينهما ولم يؤثر بالسلب علي المرضي ولهذا وافقت عليه وزارة الصحة لانه خضع للعديد من الاجراءات الرقابية قبل نزوله بالصيدليات ومراكز الكبد والفرق في السعر يرجع الي رغبة الشركة المنتجة للمادة الخام في تحقيق مكاسبها ولكن ما صدر حول ان السوفالدي المصري يسبب في تحور الفيروس وغير آمن فهو عار تماما من الصحة فهو بنفس جودة وفاعلية الاجنبي وطالما طلبنا من الشركات المصرية انتاج السوفالدي ومثائله فمن مصلحتنا دعم هذه الصناعة. الدكتور عادل طلبة رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية لتجارة الادوية يري ان السوفالدي المصري لايختلف علي الاطلاق عن المستورد بل ويحقق نسبة مبيعات اعلي ويرجع السبب في ذلك ان الشركات المصرية تقوم بانتاجه بنفس الفاعلية والمادة الخام وبسعر اقل حيث وصل سعر العبوة بمراكز الكبد الي 600 جنيه موضحا ان نسبة مبيعات السوفالدي المصري لم تتأثر بعد تصريح الجمعية الامريكية وذلك يرجع الي ان المريض يسير علي بروتوكول معين ولايجوز التوقف عن العلاج قبل الانتهاء من الجرعة المحددة بالكامل. الدكتور عمرو توفيق صيدلي بالشركة المصرية لتجارة الادوية يؤكد ان السوفالدي المصنع في مصر مثل المستورد وبنفس المادة الفعالة من حيث التأثير والتركيز ونسب الشفاء حيث ان كلاهما يحتوي علي نفس المادة الفعالة وان المنتج المصنع في مصر مسجل بوزارة الصحة وخاضع لجميع التحاليل والاختبارات للتأكد من سلامته وبالتالي لم يتأثر سوق السوفالدي بما اثير حول عدم فاعليته وانه غير مطابق للمواصفات ولكنه يباع بنفس معدلاته الطبيعية وبنسب مرتفعة ومتوافر بالصيدليات للمرضي بسعر 1600 جنيه للعبوة ومن المتوقع انخفاض سعره خلال الفترة المقبلة.