هبطت اسعار المعدن الأصفر.. في البورصات العالمية مؤخراً بعد الاعلان عن زيادة الفائدة علي الورقة الخضراء في الولاياتالمتحدةالامريكية وادي هذا إلي انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 إلي 263 جنيها بعد أن وصل في الاسابيع الماضية إلي 272 جنيها.. وذلك بعد تراجع سعر الأوقية من 1085 دولاراً إلي 1065 دولاراً. واكد الخبراء أن هذا الانخفاض لن يستمر لان سعر الفائدة علي الدولار مازال ضئيلا وغير جاذب للمستثمرين وعلي غير المتوقع.. وقد بدأت اسعاره في التحرك وقالوا انه رغم هذا التراجع في سعر الذهب الا أن الاقبال في السوق المحلي مازال ضعيفا جداً وارجعوا ذلك إلي أن زيادة الفائدة علي الودائع في البنوك والتي بلغت أكثر من 12.5%.. سحبت السيولة من السوق وأبعد لدي المواطنين فائضا لشراء المصوغات. يقول د. وصفي أمين واصف.. رئيس الشعبة العامة للمصوغات باتحاد الغرف التجارية: كان المفترض أن رفع سعر الفائدة علي الدولار في امريكا يقابله انخفاضات في سعر الذهب في البورصات العالمية ولكن رفع الفائدة لم يكن له أثر كبير.. لأنه جاء علي غير توقع المستثمرين.. لأن الزيادة علي الفائدة كان بنسبة محدودة ولهذا انخفض سعر الذهب من 1085 دولاراً للأوقية إلي 1065 دولاراً..وهو انخفاض مؤقت ثم عاد سعر الذهب للارتفاع من جديد إلي 1076 دولارا للاوقية وذلك لأن الاغلبية توقعت أن سعر الفائدة سيكون بنسبة اعلي من النسبة التي تم تطبيقها مؤخراً. واضاف رئيس الشعبة أن السوق المحلي للذهب لا يؤثر علي السوق العالمي والبورصات الخارجية.. لأن استهلاكنا ليس بحجم وضخامة استهلاك دول كثيرة خاصة الصين والهند كما أن البنك المركزي المصري لا يتعامل في شراء الذهب فلسنا سبباً مؤثراً في الاسعار العالمية.. ولكن الاسعار العالمية سواء من ناحية الصعود والهبوط تنعكس علي السوق المحلي. اضاف د. وصفي ان سعر الفائدة عن الدولار في الخارج كانت متدنية وهي حوالي ربع في المائة ومازالت بعد الزيادة والتي وصلت الي نصف في المائة اقل من توقعات المستثمرين في الخارج ولهذا فلم يستمر هبوط سعر الذهب في البورصات العالمية واستعاد جزءاً مما فقده وقال ان سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلي 264 جنيها مقابل 262 جنيهاً. واكد ان حركة البيع والشراء داخل السوق المحلي شبه متوقفة لأنه لا توجد سيولة لدي المواطنين او فائض لشراء المصوغات الذهبية بالاضافة إلي أن الاوعية الادخارية والشهادات التي ارتفعت الفائدة عليها مؤخراً في البنوك والتي وصلت إلي 12.5% جذبت اصحاب المدخرات وكل هذا اثر علي حركة بيع وشراء المشغولات الذهبية. ويقول نادي نجيب سكرتير عام شعبة المصوغات بالغرفة التجارية بالقاهرة: سعر الذهب انخفض إلي 1063 دولاراً للأوقية مقابل 1085 دولاراً وذلك بسبب ارتفاع سعر الفائدة عن الدولار في امريكا مؤخراً الي جانب هبوط سعر برميل البترول إلي 38 دولاراً وكل هذا ادي الي انخفاض سعر الذهب عالميا.. وبالتالي انخفاض في السوق المحلي فقد بلغ سعر الجرام عيار 21. 263 جنيها وكان في الاسابيع الماضية وصل إلي 270 و272 جنيها اما عيار 18 فقد بلغ 223 جنيها ورغم هذا الانخفاض فمازالت حركة البيع والشراء في السوق المحلي ضعيفة جدا واكد ان زيادة الفائدة في البنوك المصرية عن الودائع والشهادات ادت إلي زيادة الاقبال علي شراء هذه الشهادات. وسحبت السيولة من السوق وادت إلي تراجع كبير في شراء المشغولات الذهبية بل ان نسبة بيع المستهلكين للمشغولات الذهبية ارتفع إلي 40% من حركة السوق من اجل ادخارها في البنوك والاستفادة من الفائدة المرتفعة. واضاف نادي بخيت ان المضاربات في البورصات العالمية من جانب كبار المستثمرين تؤدي إلي تحرك السعر بصفة دائمة اما بالانخفاض أو الارتفاع فلا يستمر السعر في الهبوط او في الصعود. وقال نادي نجيب انه كان متوقعاً زيادة الاقبال علي المشغولات الذهبية مع اقتراب اعياد الكريسماس ولكن سوق الذهب مازال يشهد ركوداً وضعفاً في الاقبال ونسبة البيع لا تتجاوز 20%.