رغم اقتراب أعياد رأس السنة وانخفاض أسعار الذهب خلال الأسابيع الماضية حوالي 10 جنيهات في الجرام ليسجل عيار 21 286 جنيها مقابل 296 جنيها.. الا ان سوق المصوغات يشهد ركوداً غير مسبوق.. وقد تراجعت حركة الاقبال علي شراء المشغولات الذهبية عن نفس الفترة من العام الماضي بواقع 40% ويرجع ذلك الي حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد حالياً. أكد خبراء السوق ان هناك اتجاهاً من البعض علي شراء الدولار بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري بينما رأي البعض الاخر ان الأيام الأزخيرة شهدت اقبالاً علي شراء الذهب بينما المشغولات الذهبية لا يوجد طلب علي شرائها مما أدي إلي خفض طاقة انتاج المصانع. يقول د. وصفي أمين رئيس الشعبة العامة للمصوغات باتحاد الغرف التجارية ان سوق المصوغات يشهد ركوداً غير مسبوق وظهر خلال الايام السابقة اقبال علي شراء الذهب الخام بعد الاشاعات التي ترددت عن ارتفاع أسعار الدولار.. قال انه لا يوجد سيولة نقدية لدي المستهلكين.. ولكن من لديه سيولة ومتخوف من صعود الدولار.. يقبل علي شراء الذهب لانه أكثر ضماناً من الجنيه المصري..وأضاف ان أحد الاسباب المشجعة علي شراء الذهب هو انخفاض سعر الذهب خلال الاسبوع الماضي بواقع 10 جنيهات في الجرام ليصل سعر الجرام عيار 21 286 جنيها مقابل 296 جنيها أما سعر الأوقية في البورصات العالمية فقد سجل 1659 دولارً مقابل 1700 دولار. أكد رئيس الشعبة ان الاقبال علي شراء المشغولات الذهبية والتي علي أساسها تعمل الورش والمصانع.. تكاد تكون معدومة.. أضاف ان طاقة المصانع التي تعمل حالياً لا تتجاوز بين 5 و10%. أضاف انه خلال السنوات الماضية كان الاقبال يتزايد مع أعياد الكريسماس ورأس السنة.. أما هذا العام فالسوق شبه متوقف. يقول نادي نجيب.. سكرتير شعبة تجار المصوغات بالغرفة التجارية بالقاهرة عدم الاستقرار السياسي هو السبب الرئيسي في الحالة السيئة التي يشهدها السوق حالياً. أضاف ان أسعار الذهب شهدت تراجعا خلال الاسبوع الماضي بسبب مضاربات المستثمرين داخل البورصات العالمية.. وبعد ان وصلت سعر الأوقية إلي حوالي 1740 دولارا تراجعت إلي 1659 دولارا.. وهبوط سعر الجرم عيار 21 في السوق المحلي من 296 جنيهاً إلي 283 جنيها ثم تحرك إلي 5.286 جنيه. أضاف كنا ننتظر زيادة حركة التعامل داخل السوق مع أعياد الكريسماس ورأس السنة الا ان السوق شبه متوقف ولا توجد حركة بيع أو شراء قال ان حركة التعامل تراجعت عن نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 40%. قال ان هناك اتجاهاً من جانب البعض لشراء الدولار أكثر من الذهب لعدم الثقة في الاقتصاد ولتدهور قيمة الجنيه ومع تناقص العملة وارتفاع أسعارها أقبل البعض علي الاستثمار في الدولار.