رحبت القاهرة أمس بالتحالف الإسلامي العسكري الرامي إلي محاربة الإرهاب. الذي كانت السعودية قد أعلنت عن تشكيله من 34 دولة. بينها مصر. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد ان مصر ترحب بأي جهد يهدف إلي مكافحة الإرهاب. كما رحبت ليبيا بتشكيل التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلن عنه في الرياض. ويضم 34 دولة عربية وإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية. قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري انه أجري مشاورات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. أبدي خلالها الوزير السعودي رغبة المملكة في ان تكون ليبيا من الدول المؤسسة لهذا التحالف. أضاف الدايري انه كان من الطبيعي جداً ان تستجيب ليبيا لذلك. خاصة ان هناك تحديات كبيرة تشكل هما مشتركاً للدول العربية والإسلامية. وهو الإرهاب الذي يمثله تنظيم "داعش" ومنظمات إرهابية أخري. وفي تركيا وصف رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. التحالف بأنه "أفضل رد علي أولئك الذين يحاولون ربط الإرهاب بالإسلام". مؤكداً في الوقت نفسه انه "خطوة في الاتجاه الصحيح". كان ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قد أعلن ان التحالف الإسلامي العسكري يهدف لمكافحة جميع المنظمات الإرهابية وليس "داعش" فقط موضحاً أن غرفة العمليات المشتركة للتحالف الإسلامي ستعمل علي تطوير أساليب محاربة الإرهاب. وأوضح الأمير محمد بن سلمان ان كل دولة ستساهم حسب امكانياتها في التحالف. متوقعاً ان يكون هناك تنسيق كبير ودعم في هذا العمل. مؤكداً ان التحالف سيطور محاربة الإرهاب فكرياً وسيحارب كل المنظمات الإرهابية وليس "داعش" فقط. حيث ان الإرهاب منتشر في عدة دول وتطلب مكافحته جهوداً كبيرة. في السياق رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالإعلان عن التحالف الإسلامي مؤكدة موقفها الثابت المتمثل في ان الإرهاب لا دين له ولا هوية. وشددت المنظمة علي تأييدها لجميع الجهود الدولية والاقليمية الرامية لمكافحة الإرهاب. وعبرت مجدداً عن تضامنها مع كل المبادرات الرامية إلي تحقيق الأمن والسلام في الدول الأعضاء والعالم بأسره بما يخدم مصالح الشعوب وبما يدعم استقرارها معربة عن انشغالها العميق بما يشهده العالم من جرائم إرهابية تتناقض تناقضاً صارخاً مع القيم الإنسانية. الإسلامية منها والعالمية والتي أصبحت تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين. من ناحية أخري صرح دميتري بيسكوف. المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية. بأن توحيد الجهود في مجال محاربة الإرهاب أمر ايجابي. مشيراً إلي ان موسكو تحتاج لبعض الوقت لتحليل تفاصيل وأهداف "التحالف الإسلامي" الذي أعلنت عنه الرياض. قال بيسكوف ان موسكو تحتاج لبعض الوقت من أجل دراسة القرار الذي تم اتخاذه علي أساس معلومات تفصيلية. وهي معلومات حول من يشارك في هذا التحالف. وما الأهداف المشتركة المعلنة. وبأي وسيلة يجري الحديث عن مواجهة التطرف". كما رحب "الأزهر الشريف" بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب مؤلف من 34 دولة بالعاصمة السعودية الرياض. ووصف بيان للأزهر أمس قرار إنشاء ذلك التحالف بالتاريخي الذي طالما طالب به شيخ الأزهر في عدة لقاءات ومؤتمرات كما كان مطلباً ملحاً لشعوب الدول الإسلامية التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود الذي يرتكب جرائمه البشعة دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق. ودعا الأزهر الشريف كافة الدول الإسلامية إلي الانضمام لهذا التحالف لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله. آملاً ان يكون هذا التحالف نواة لتكامل وتنسيق إسلامي في كافة المجالات. معرباً عن تطلعه إلي نجاح جهود هذا التحالف في دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره. وأعلنت المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي "لمحاربة الإرهاب" يضم 34 بلداً أبرزها مصر وتركيا وباكستان ودول خليجية. ومن المقرر تأسيس مركز عمليات مشترك في العاصمة السعودية الرياض بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سعودية. وتضم قائمة الدول ال34 الأعضاء كلا من: السعودية والبحرين وبنجلاديش وبنين وتشاد وجزر القمر وساحل العاج وجيبوتي ومصر والجابون وغينيا والأردن والكويت ولبنان وليبيا وماليزيا والمالديف ومالي والمغب وموريتانيا والنيجر. ونيجيريا وباكستان وفلسطين وقطر والسنغال وسيراليون والصومال والسودان وتوجو وتونس وتركيا والإمارات العربية المتحدة واليمن وقال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان ان التحالف الجديد سينسق الجهود ضد المتطرفين في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان. كما أشاد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بتشكيل التحالف الإسلامي المكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. والذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية أمس. وقال الجروان ان هذه التحالف الإسلامي ضد الإرهاب كان مطلباً شعبياً تحقق علي أيدي القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية وباقي الدول الإسلامية الذين نجحوا في توحيد صفوف الإسلام والمسلمين ضد هذه الظاهرة الظلامية والهدامة. مشيداً بإنشاء مكتب عمليات بالرياض يتولي التنسيق من أجل عمل إسلامي موحد ضد كافة أشكال الإرهاب وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي. مؤكداً ان سياسة التحالف الإسلامي في محاربة الإرهاب علي كافة الصعد العسكرية والفكرية والإعلامية هي أفضل السبل للقضاء علي الإرهاب. وأشار الجروان ان البرلمان العربي كان قد طالب بمثل هذا التحرك. وقال: ان تحقق هذا التحالف علي أرض الواقع يثلج صدور الشعوب العربية والإسلامية. التي تتوسم فيه خيراً بهدف اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء عليه نهائياً. لما سببه بأفكاره الدخيلة من اضرار عادت علي الإسلام والمسلمين. وأكد رئيس البرلمان العربي ان البرلمان العربي لن يدخر جهداً في دعم هذا التحالف بكل ما أوتي من امكانيات. داعياً إلي توسيع دائرة التعاون لتشمل مختلف الدول الصديقة في العالم لدعم مساعي هذا التحالف في حربه الشاملة علي الإرهاب.