نجلاء بدر: لن أقدم أفلام مقاولات

فخورة لاختيار داود عبدالسيد.. لأنه يكتب تاريخ أي فنان يعمل معه

ليست فقط وجها بل هي مذيعة محترفة استضافت عشرات النجوم ودخلت إلي كواليس الفن قبل ان تصبح فنانة.. كما قدمت العديد من الادوار المتميزة في الدراما التليفزيونية قبل أن يلتفت إليها المبدع داود عبدالسيد لتقوم ببطولة احدث أعماله "قدرات غير عادية".
انها النجمة نجلاء بدر التي لمعت مؤخراً في مسلسلات بين "السرايات" و"أنا عشقت" وقبلهما "الزوجة الثانية.
"الجمهورية الأسبوعي" تحاور نجلاء حول مسلسلي "سقوط حر" و"خيط حرير" اللذين ستقوم ببطولتهما للعرض في رمضان القادم. وأنها في عزوف الجمهور عن مشاهدة فيلم "قدرات غير عادية" بسبب آراء خالد أبوالنجا الصادمة.
* ما شعورك بعد اختيار داود عبدالسيد لك لبطولة "قدرات غير عادية"؟
لم أتخيل أنه سيختارني فقد عمل مع فاتن حمامة ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي وغيرهم ولكن اكشتفت انه لا يتعامل مع النجم بل مع الشخصية فيفضل النجوم الشباب لأنه يهتم بممثل بلا خبرات حتي يفرغ عقله وروحه تماما ليدخل إلي الشخصية ويتلبسها كما فعل مع بسمة وآسر ياسين وخالد أبوالنجا وهند صبري في مواطن ومخبر وحرامي.. كلنا كنا في بدايتنا.. هو يبحث عن الممثل الجديد كأنه يبحث عن قماشة خام بلا خبرات سابقة في السينما وأنا لا أبحث عن الافيش والاجر والاشياء السطحية احساسي بالفخر الشديد لان داود عبدالسيد يكتب تاريخ أي فنان يعمل معه ويكفي شهادة محمود عبدالعزيز.
الفيلم الوحيد لمحمود عبدالعزيز!
* ماذا قال لك؟
محمود عبدالعزيز قال لي: لم أمثل سوي فيلم واحد في حياتي.. وعندما وجدني مندهشة. قال: "الكيت كات" هو فيلمي الوحيد.. السينما الحقيقية بالنسبة له هي داود عبدالسيد بعمق افكاره التي تستمر مدي الحياة كل مرة ستشاهدين هذا الفيلم ستشعرين أنها أول مرة.. ببساطة هو يطرح تساؤلا ويترك المشاهد ليجيب.
* كيف شاهدك داود عبدالسيد؟
في البداية اتكسفت أن أسأله ثم قال لي أعرفك كمذيعة. كنت تقومين بتغطية المهرجانات ثم شاهدت "ريش نعام" و"الزوجة الثانية" ولاحظت أن عيونك صادقة لا تكذب والعيون الصادقة أهم مميزات الممثل.. هو لا يهمه سوي الاحساس الصادق والصدق يأتي من العين ويصل للمتلقي.
* كم استغرق التصوير؟
الفيلم بأكمله ثمانية أسابيع صورت منها أربعة لانني لا أظهر في كل المشاهد بل في لقطات الاسكندرية ومشاهد منزل "حياة".
* هل يمكن أن تشتركي في أفلام من انتاج السبكي؟
لو أستطيع. فإنا تربيت علي مستوي معين من الأعمال. ولن أقدم أبدا أفلام مقاولات.
* دورك في "بين السرايات" كان مختلفا تماما.. هل نجح في رأيك؟
دور "نعيمة" كان دور تحد للجمهور والنقاد لأنني حصرت في دور الفتاة الجميلة وتم تقييدي وشعرت أن أدواتي ستنتهي مثل الكوميديان الذي انتهت قفشاته.. يجب أن يعمل الممثل علي تطوير ذاته.. عندما عرض علي مخرج المسلسل سامح عبدالعزيز السيناريو ترك لي حرية اختيار عدة شخصيات ولكني اخترت "نعيمة" لأنني طوال العمل لابسة ايشارب وبدون مكياج وتحمس لي سامح عبدالعزيز الذي قدمني لأول مرة بجلد جديد.. بصراحة أنا مؤمنة بدور المخرج ونجح الدور والتحدي وحصلت علي عدة جوائز وكذلك مسلسل "أنا عشقت" الذي حقق نجاحا كبيرا وتم اضافة مراحل للشخصية لم تكن في الرواية.
مدرسة أحمد زكي
* هل عملك كمذيعة فن جعلك علي دراية بالعمل الفني؟
أكيد عملي كمذيعة فن جعلني أري المطبخ الخلفي وأتعرف علي مخرجين ومنتجين ونقاد وليس نجوم فقط.. تعلمت كيفية اختيار الادوار وما هو الجيد والرديء في الفن وأهمية دور المخرج.. تربيت علي السينما الجيدة وأن الفن رسالة راقية وليس تجارة.. الفيلم الجيد سيعيش بعد موت أبطاله فيلم مثل "أرض الخوف" أو "الكيت كات" غير مرتبط بزمن معين ويمكن عرضه في التسعينات أو حتي الخمسينات لأن الأعمال الخالدة حبكتها تستمر للابد ولا ترتبط بزمن أو جيل محدد.
* أنت خريجة إعلام.. هل درست التمثيل؟
نعم حصلت علي كورسات وورش تمثيل مع أحمد كمال وغيره. وتعلمت منها أن اختار نصوصا كاملة.. كل الادوار مهمة وهي مدرسة التوحد مع الشخصية. يعني أنسي نجلاء بدر وأعيش طوال فترة التصوير كأنني الشخصية. اتنفس مثلها وآكل مثلها وأضع مكياجي مثلها طوال الوقت وليس أمام الكاميرا فقط وهذا أصعب وأقوي أنواع التمثيل.. هناك ممثل يمر علي الشخصية فقط. أما التوحد فهو الأصعب وهو ما مثله أحمد زكي وكان يعالج نفسيا بسبب هذا النوع من الفن وفي الخارج انتحرت فنانة بسبب تقمصها للدور وتوحدها معه!
* بصراحة خالد أبوالنجا يصرح بآراء سياسية صادمة. فهل يجب أن يصرح الفنان برأيه السياسي؟
الرأي السياسي للفنان سيرضي جزءً من الجمهور ويصدم الأخر بطبيعة الحال. وحتي لا يخسر هذا الجزء. علي الفنان أن يعبر عن رأيه عبر الفن برسالة غير مباشرة. بصراحة أنا حزينة لأن خالد قد يكون سبب عزوف البعض عن مشاهدة الفيلم بسبب آرائه رغم أنه فنان جيد ظلم نفسه وأتمني الا يعزف الجمهور عن الحضور بسبب خالد. رغم أن تعبيره عن رأيه جزء من الحرية الشخصية والديمقراطية.
* ولكن رغم تصريحات خالد العام الماضي. نال جائزة من الدولة؟
هذا موقف يؤكد أن الدولة صدرها رحب ورسالتها هي: قول رأيك بحرية ولن يؤذيك أي شخص أو يقف في طريق جوائزك وفنك. لكن للاسف بعض القنوات رفضت استضافة خالد لانها مع الدولة.. ولكن اذا كانت الدولة بتكرمه انتوا حتكونوا ملكيين اكتر من الملك؟!
إعادة الأعمال القديمة.. إفلاس
* هل أنت مع أم ضد إعادة الاعمال القديمة؟
بصراحة انه إفلاس به كم هائل من الحنين للماضي وبناء للنجاح علي نجاح سابق مما يعني الاستسهال وحتي المشاهد ينتظر الاعمال المعادة لانه لا يجد الافضل وارتبط مع هذه الاعمال بذكريات فيما مضي.
* هل يمكن أن تقدمي برنامجا الأن.. وما رأيك في الممثلين الذين تحولوا لمذيعين مثل انتصار وفيفي عبده وغيرهما؟
ممكن أقدم برنامجا لو وجدت فكرة جيدة ولكن للأسف لم أجد ما يجذبني.. بصراحة أكثر فنان اعجبني كمذيع محمد صبجي لانه مثقف ولديه خبرة وكذلك برنامج حسين فهمي الذي قدمه مع الناس الباقي بيخوضوا التجربة من أجل المال والسبوبة.
* بصراحة المسلسلات لغتها تغيرت مما قد يسبب مشاكل للأطفال.. ما رأيك؟
المؤلف بيجيب الالفاظ والأفكار من الشارع ولو قدم العمل بشكل مختلف لوجده الجمهور مصطنعا. علي الاسرة مراعاة ما يشاهده اطفالها أما ترك الاطفال أمام التليفزيون واعتبار أن هذه هي التربية. فإنها تتخلي بذلك عن مسئوليتها ولكن هل تدرين ما هو الأسوأ؟
* ما هو؟
الانفلات الاعلامي. علي الاقل الدراما تمثيل لكن الدراما دخلت بيوتنا عبر الاعلام اللي بيمثل علينا وفي النهاية العملية صراع بين رجال أعمال اشتروا قنوات وبينافسوا بعض ولا توجد رسالة اعلامية ولا فكر لدي أحد.
عايزة اتجوز!
* ما هو الدور الذي تتمنين لعبه؟
اتمني لعب كل الادوار بشرط المخرج الجيد الذي يقدم أفضل ما بداخلي.
* هل ارتبطت؟
"ضاحكة".. زي كل بنت عاوزة أتجوز وأخلف وربنا يسهل في النهاية.. ده أملنا كلنا.
* ما أمنياتك في 2016؟
أن يعلو شأن بلدنا بالعمل ولو الناس اشتغلت بجد سيرتفع شأن مصر.