ناشد جوزيه جرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو قادة العالم التحلي بالشجاعة وبالقدرة علي التجاوب من خلال تبني خيارات من شأنها أن تعزز الجهود من أجل بناء عالم أكثر أمنا وعدلا. وأوسع شمولية لجميع الأطراف. قال الرئيس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أمام مؤتمر قمة المناخ أنه لا سلام بلا تنمية مستدامة. ولا يمكن أن يكون هناك تنمية مستدامة مادام ثمة من يشعرون بأنهم مستبعدون. وإذ مازال هناك من يعاني الفقر المدقع والجوع المزمن. مضيفا فعلينا التدليل علي أننا لا نخشي تطبيق التغييرات اللازمة لتحقيق ذلك. كان كرازيانوا دا سيلفا يخاطب المشاركين في الاجتماع الرفيع المستوي علي هامش أعمال المؤتمر الدولي للمناخ حول ضرورة التجاوب للتغير المناخي والتأقلم مع مستجداته. وشمل الحوار اطلاق الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة التجاوب بهدف تدعيم الجهود التي تبذلها البلدان للحد من مخاطر الكوارث. أكد جرازيانوا دا سيلفا ان تغير المناخ يؤثر علينا جميعا وبخاصة الجياع والأشد فقرا. مشددا علي أن صغار المزارعين يقفون في الخطوط الأمامية. اضاف ان الفئات الأشد ضعفا يجب أن تتلقي مساعدتنا في التكيف مع التغير المناخي. مؤكدا ان ذلك إنما يتطلب فيما يتعلق بقطاع الزراعة مبادرات سليمة بيئيا ولابد أن تتزامن مع تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ. والملاحظ ان حالات الجفاف والفيضانات والعواصف وغيرها من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ ازدادت وتيرة وحدة علي مدي العقود الثلاثة الماضية. وتكشفت دراسة أجرتها المنظمة مؤخرا ان نحو 25 في المائة من الأثر الاقتصادي السلبي لهذه الكوارث في البلدان النامية. يلحق حصرا بقطاعات انتاج المحاصيل. والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والغابات. قال دا سيلفا إن المبادرة من شأنها ان تعجل بالجهود الرامية إلي تعزيز التجاوب تجاه المناخ لدي الأشد ضعفا بحلول عام 2020. أن "فاو" تعمل عن كثب مع وكالات الأممالمتحدة المتخصصة الشركاء. وعلي الأخص الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي لوضع استراتيجية مشتركة من أجل بناء قدرة التجاوب عبر العمل قبل وأثناء وبعد الأزمات. وتهدف الاستراتيجية إلي تدعيم قدرات البلدان علي توقع الصدمات والأزمات وامتصاصها. وفي الوقت ذاته. تعاون المنظمة البلدان علي تحويل النظم الغذائية والزراعية وسبل المعيشة الأشد عرضة للخطر. إلي أنشطة مستدامة.