قررت محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة تأجيل محاكمة 23 متهما في القضية المتهمين فيها بالتجمهر وتعريض السلم العام للخطر وارتكاب جرائم القتل العمد للمجني عليه عمرو عيد عبدالنبي وإصابة آخرين والإتلاف العمدي وتخريب الممتلكات العامة والمعروفة إعلامياً ب "أحداث السفارة الأمريكية الثانية" لجلسة 28 ديسمبر لمرافعة الدفاع. أكد ممثل النيابة أن الأحداث الواقعة لم تبدأ من ميدان التحرير أو دار القضاء ولكن بدأت من ميدان رابعة العدوية وضمت بين أركانها معتادي الإجرام متسلحين مطالباً بإعدام المتهمين. قال ممثل النيابة إن المتهم الزول عبدالسلام شعيب أمد المتهمين وآخرين بالطعام وأدوات الحرب وأضاف ان "أعوان الشيطان" خرجوا صوب ميدان التحرير تلك القطعة المباركة التي أشرقت فيها شمس الأمل في 30 يونيو وان هدف المتهمين هو الاعتداء علي معتصمي التحرير للانتقام منهم لسلبهم السلطة والجاه فأطلقوا عياراً نارياً استقر في جسد المجني عليه. قال ممثل النيابة إن المتهم الثاني محمد عبدالحكم تم العثور له علي فيديو أثناء حمله السلاح وتصويبه علي معتصمي التحرير مشيراً إلي أنه اعترف في التحقيقات بأنه بطل المشهد وهو ما عززه تقرير مصلحة الأدلة الجنائية. سرد ممثل النيابة أقوال شهادة الرائد محمد فوزي مجري التحريات والذي أكد قيام المتهمين باعتصام ميدان التحرير مما أدي إلي وفاة المجني عليه وقيام المتهمين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة لإحداث الفوضي داخل البلاد عقب ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس السابق لمحاولة تصوير فشل الدولة أمام الرأي العام. طلب ممثل النيابة من المحكمة استئصال الخلايا السرطانية ورءوس الفتنة وإنهاء المسلسل الشيطاني الذي أتقن المتهمون فيه أدوار الشر وانهم لم يتركوا في أنفسهم حيزاً لنفاذ سهام خير تُنير قلوبهم المظلمة.. أضاف أنهم ظنوا راياتهم عالية وراية الوطن أعلي وحسبوا مصالحهم غالية وتراب الوطن أغلي وأنهم أرادوا استعادة الكأس كاملاً ولو بالدم. أكد ممثل النيابة علي بقاء ميدان التحرير ميداناً عزيزاً وطالبت النيابة بإعدام المتهمين ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ان يرتكب تلك الجرائم البشعة.