علي مر الأزمنة والعصور مصر تثبت دائماً انها تقهر أي مؤامرات.. فقد انهزم الهكسوس شر هزيمة في عهد أحمس.. ومن المعارك التاريخية الكبري التي خاضها الجيش المصري معركة قادش ضد الحيثيين.. وفي العصر البطلمي خاض الجيش المصري حروباً كثيرة في آسيا مما أدي إلي اتساع حدود مصر وبحلول عهد بطليموس الثالث أصبح الجيش المصري أقوي جيش في العالم بأسطول بحري ضخم كان مصدر رعب لكل أعداء مصر.. وفي العصور الوسطي واجهت مصر مؤامرات وتحالفات مسلحة خطيرة.. كان أخطرها الصليبي والمغولي حيث كانوا أكبر قوتين في العالم.. والجيش المصري هو العمود الفقري لجيش صلاح الدين الأيوبي ومصدر قوته في ذلك الوقت.. وقد أدرك الصليبيون هذه النقطة فحولوا مسرح عملياتهم العسكرية من الشام لمصر.. فلما كانت مصر هي الحصن الذي يخرج منه السلاح والعتاد والجيوش فمستحيل ان يسيطروا ويستقروا في الاراضي المقدسة إلا بعد السيطرة علي مصر.. ومن هذا المنطلق هاجمت الحملة الصليبية مصر وانتهت بهزيمة الصليبيين من جيش مصر الباسل. وفي عام 1973 اقتحمت القوات المصرية خط بارليف في سابقة لم تحدث في التاريخ كله.. وفي ظروف غاية في السوء.. فما زال الجيش المصري يعاني من حروب 1948 والعدوان الثلاثي 1956 بعد تأميم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لقناة السويس وبعدها مؤامرة 1967 ضد الحاكم القوي عبدالناصر الذي اعتبروه خطراً عليهم وآنذاك خرج الجيش بجراحه التي لم تلتئم ودخل في حرب استنزاف شرسة علي خط قناة السويس ضد الجيش الإسرائيلي وفي 6 أكتوبر 1973 استطاع الجيش المصري في أصعب وأحلك الظروف ان يعبر قناة السويس ويخترق خط بارليف الحصين لإسرائيل ويتشبث بأرضه ويخوض معارك ضخمة انتهت باستعادة سيناء الحبيبة بقيادة الزعيم الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار حرب العبور وبطل الحرب والسلام وسوف يذكر التاريخ خطابه في مجلس الشعب عندما قال كلمته المشهورة من حق الشعب ان ينام اليوم مطمئناً لأنه أصبح له درع وسيف. والجيش المصري الآن من أقوي جيوش العالم ويحتل المركز الحادي عشر علي مستوي العالم. بقوات نظامية بالإضافة إلي قوات الاحتياطي ومتسلح بأحدث الأسلحة.. هذه رسالة للخونة والمرتزقة حلفاء عبدة الشيطان.. فمصر قادرة علي تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل شيء.. بل وقيادة العالم العربي والإسلامي لانتصارات ليس لها مثيل.. وأمريكا وحلفاؤها يعلمون هذه الحقائق وقد قال نابليون بونابرت: لوكان عندي نصف هذا الجيش لغزوت العالم. وكما قال كلوت بك الطبيب الفرنسي: ربما يعد المصريون أصلح الأمم لأن بهم خير الجنود ومن صفاتهم العسكرية الامتثال للأوامر والشجاعة والثبات عند الخطر والصبر في المحن والإقدام علي المخاطر في سبيل حماية الوطن. واليوم في ظل الإرهاب العالمي والدولي الذي تخطي كل الحدود.. مصر الآن تواجه مؤامرات خارجية وداخلية وبالفعل نحن في حرب شرسة ضد أعداء الانسانية وجنود هذه الحرب هم الشعب وتلاحمه مع جيشه وجنوده البواسل والقيادة السياسية المتمثلة في الزعيم والرئيس عبدالفتاح السيسي والذي جاء بإرادة شعبية بعد ان لبي نداء جموع المصريين.. وسوف تظل مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور.. وتحيا مصر.