حالة من اللامبالاة والفوضي وعدم الاهتمام تشهدها آثار عروس البحر ورصدت "الجمهورية" البعض منها.. أولها كانت في غاية الاهمية وهي اكتشاف مناطق أثرية عند القيام بأعمال الهدم لعقارات قديمة مثل ما حدث في منطقة الإبراهيمية والعثور علي موقع أثري يرجع للعصور القديمة وتم ردم الموقع علي ما فيه من اثر علي الرغم من إيقاف الأعمال وذلك في محاولة للبناء فوقه ويعتبر تعدياً صارخ علي التاريخ.. وفي منطقة استانللي وبالتحديد بجوار المتحف البحري علي البحر مباشرة تم الاستيلاء علي متر من الرصيف وجزء من سور المتحف.. وبعد أن تعرضت المدينة لنوة الشتاء الشهيرة سقط جزء من المبني الذي يتجمع فيه موظفو الآثار بداخل المسرح الروماني بكوم الدكة ورفض العاملون الاخلاء من المكان وفضلوا الجلوس في العراء وسبق وان قامت هيئة الآثار بشراء عقار بشارع فؤاد بجوار المحافظة السابقة ودفعت فيه 2 مليون جنيه لجعله مقرا لها يجمع كافة الموظفين إلا أن هناك خلافات وقضايا ما بين الهيئة والورثة.. كما رصدت "الجمهورية" حال متحف الموزايكو بمنطقة شرقي ويطلق عليه متحف الفسيفساء وضم مجموعة نادرة للوحات الارضية الأثرية والذي تكلف ملايين الجنيهات وتوقفت أعمال استكمالة فجأة بسبب عدم وجود اعتمادات مالية له وجواره توجد مقبرة اللاتين والتي تعتبر مفتاح البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر كما يتوقع خبراء الآثار وهي عبارة عن جزء من مقبرة من الرخام المصري القديم وترجع لعصر الإسكندر وتعتبر تحفة أثرية نادرة إلا أنه لم تستغل كمزار سياحي هام ولا يوجد بها أي مسئول أو موظف ومتروكة بلا أي رعاية أو اهتمام من هيئة الآثار.. أما عن المتحف اليوناني والروماني فحدث بلا حرج تم اخلاؤه منذ ما يقارب 10 سنوات لتطويره وتحديثه وتم نقل أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية للمخازن وإلي الآن لم تنته الأعمال فيه وذلك نتيجة لعدم توافر الاعتمادات المالية له من ناحية وأيضاً بعد أن تم منح أرض المحافظة التي سقطت في أحداث 25 يناير وتم ضم الارض له مما ساهم في تأخر الأعمال وتم تشكيل لجنة لوضع سيناريو جديد للاستفادة بتلك الأرض.. ولا يختلف الحال لبعض المناطق الأثرية الهامة ولا يتبقي إلا قلعة قايتباي ومتحف المجوهرات الملكية ومنطقة كوم الشقافة وعمود السواري فقط كمناطق أثرية علي خريطة السياحة بالإسكندرية.. و"الجمهورية" تناشد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار بضرورة مراجعة أوضاع الآثار وما تعاني منه وسرعة التدخل والحل حفاظا علي تاريخ الإسكندر.