شهدت كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة أزمة عنيفة بين عميدة الكلية رئيس الجامعة علي خلفية قيامها بعمل تعديل علي كشوف المكافآت بعد اعتمادها من رئيس الجامعة.. الأمر الذي أدي لقيام د. جابر نصار بإيقافها عن العمل وتحويلها للتحقيق.. "الجمهورية" واجهت أطراف الأزمة.. قال نصار إن العميدة حاولت صرف مكافأة لرئيس الجامعة ونوابه الثلاثة وأمين عام الجامعة. من أموال امتحانات "السمر كورس" علي الرغم من عدم اشتراكهم في أعمالها ولم تكن لهم أي علاقة بهذه الامتحانات أو غيرها في أي كلية. كنوع من المودة. وهو ما تم رفضه بشدة. وأضاف رئيس الجامعة حاولت صرف مكافأة إشراف بقيمة 10 آلاف جنيه وأخري بنفس المبلغ لأحد الوكلاء بدعوي إشرافه علي "السمر كورس" دون الوكلاء الآخرين ورأي رئيس الجامعة أن إشراف العميد والوكيل هو من صميم عملهما ولا يستحقان أي مكافآت مشيرا إلي أن العميدة كان ردها علي ذلك أن دعت إلي اجتماع لمجلس الكلية في 19 أكتوبر الماضي وأبلغتهم مخالفة للواقع أن رئيس الجامعة قد ألغي مكافآت التدريس لأساتذة الكلية. وبعد انتهاء الاجتماع مباشرة وضعت بيانا تحريضيا ضد رئيس الجامعة علي صفحتها علي الفيس بوك تدين وتشجب وتهيج للسمر كورس. وأكد رئيس الجامعة لأساتذة الكلية أن مكافآت الأساتذة لم تمس. وعندما كتب هذا الأستاذ وهو د. صفوت رجب الأستاذ المتفرغ بالكلية ما ذكره له رئيس الجامعة قامت العميدة بمسح ما كتبه علي صفحتها واتهمته هو ورئيس الجامعة بالكذب مما حدا برئيس الجامعة بأن دعا مجلس كلية الطب البيطري للاجتماع معه في قاعة أحمد لطفي السيد تنفيذا للمادة 27 من قانون تنظيم الجامعات وعرض علي المجلس جميع الحقائق وأدان المخالفات التي ارتكبتها العميدة ومنها صرف مكافآت مبالغ لها ولزوجها علي الرغم أن رئيس الجامعة سبق وأن أرسل لها خطابا رسميا يقول لها فيه إنه طبقا لقانون تعارض المصالح فلا يجوز لها أن تصرف مكافآت لزوجها أو لشقيقها بالكلية إلا بعد استئذان رئيس الجامعة فردت عليه في نفس اليوم بخطاب تؤكد فيه أنها لم تصرف أي مكافآت لزوجها بالكلية منذ توليها العمادة الأمر الذي اتضح أنه غير صحيح وهو ما عرضه رئيس الجامعة علي مجلس الكلية. وفي أثناء تلاوة الأسماء التي صرفت مكافآت بالكلية في ذات الكشف لبيان المفارقة بين المكافآت التي حصل عليها زوجها التي تصل إلي خمسة أضعاف ما تم صرفه للأساتذة تبين للحاضرين أن هناك بالكشوف أسماء أشخاص متوفين منذ ثلاث سنوات وكان يتم الصرف بأسمائهم مكافآت أخري فقرر رئيس الجامعة إحالة الأمر للتحقيق. كما كشفت اللجنة التي تم تشكيلها لجرد مكتب العميدة الموقوفة عن العمل من خلال الأوراق التي عثرت عليها عن أنها قامت بصرف مكافآت لعدد من الأساتذة والعاملين بالكلية دون وجود أصول مصرفية أو شيكات لهذه المكافآت. وهذا يعني أنه تم بيع منتجات من الكلية دون إدخالها في حسابات رسمية بالجامعة وأنه تم تقسيمها بين مجموعة من أعضاء هيئة التدريس وبعض الموظفين بالكلية دون اتخاذ أية إجراءات مستندية مما يعني أن ما حدث يعتبر استيلاء علي المال العام. ومن جانبها قالت د. عزيزة محروس عميدة كلية طب بيطري جامعة القاهرة في تصريحات ل "الجمهورية" إنها قامت بإرسال برقية استغاثة برقم 273 إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي تناشده التدخل وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق معها في الاتهامات الموجهة لها من د. جابر نصار رئيس الجامعة والتي يقوم بنشرها يوميا علي صفحات الجرائد والمواقع للتشهير بها دون تحقيق كما أرسلت برقية مماثلة برقم 274 لوزير التعليم العالي وبمذكرتين أخريين إلي المهندس شريف إسماعيل وأمين المجلس الأعلي للجامعات تطلب فيها بتشكيل لجنة محايدة من المجلس الأعلي للجامعات للتحقيق معها فيما هو منسوب إليها. وكانت د. عزيزة محروس عميدة كلية طب بيطري قد أصدرت من جانبها أيضا قرارات تعسفية بنقل 12 موظفا من كوادر الكلية دون إجراء أي تحقيق معهم علي الرغم من تعيينهم بالكلية. وتقدم هؤلاء الموظفون بشكوي إلي رئيس الجامعة لمتابعة ما يحدث. وتم فتح تحقيق لمعرفة أسباب نقلهم خارج الكلية. وكان ذلك أيضا أحد أسباب وقف العميدة عن العمل وتحويلها للتحقيق.