أكد فلاحو ومزراعي القمح بمحافظة الشرقية أن دعم الحكومة للفلاح في محصول القمح مفاجأة سارة للجميع ستعمل علي زيادة المساحة والانتاجية وتؤدي إلي الاكتفاء الذاتي لسلة الغذاء الاساسي من القمح. ويقول المهندس علاء عفيفي وكيل أول وزارة الزراعة بالشرقية إن دعم الفلاح ب1300 جنيه لفدان محصول القمح مفاجأة سارة وتزرع محافظة الشرقية أكثر من 400 ألف فدان سنوياً وتعد المحافظة الأولي علي مستوي الجمهورية في توريد القمح للشون. ويؤكد خالد بليغ 56 عاماً كبير مزارعين من قرية السدس مركز الإبراهيمية يقوم بزراعة 60 فدان قمح هذا العام وقال إن صرف ال1300 جنيه دعم زراعة سيكون مجزياً للغاية ويحقق توازناً بين المستلزمات الزراعية وتكلفة الزراعة وسينعكس ذلك علي زراعة القمح العام القادم بشكل سيشهد له الجميع ويصبح مفاجأة سارة لكل الأطراف. الحاج محمود كامل من الإبراهيمية يقول سأقوم بزراعة حوالي من 15 إلي 20 فدان قمح هذا العام ويؤكد أن المستلزمات في غلاء مستمر وحيث إن الأسعار منخفضة فان هذا الدعم سيكون مجزياً في مقابل الغلاء خاصة أسعار الاسمدة والمبيدات مشيراً إلي أن الدعم لو علي الفدان سيكون أفضل للمزارع من علي الاردب لمنع التلاعب أو الغش الذي يقوم به البعض وذلك بدس القمح المستورد بداخل الأجولة طمعاً في زيادة الربح. يقول عبدالله أبوخاطر من قرية انشاص البصل مركز الزقازيق إن إعلان الحكومة علي مساندة الفلاح في دعم محصول القمح سيرفع من المساحات المنزرعة سنوياً ويؤدي فيما بعد إلي الاكتفاء الذاتي.. مشيراً إلي أن هذا الدعم سيخفف من عبء المصروفات علي الفلاح. وفي الوادي الجديد رحب الفلاحون بقرار الحكومة بدعم الفدان المنزرع بالقمح بمبلغ 1300 جنيه مؤكدين أنه قرار صائب جداً ويصب في مصلحة المزارع الذي كان يعاني الأمرين طوال السنوات الماضية وكاد يهجر زراعة المحصول الاستراتيجي بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة والانتاج والنقل والتسويق كما انه يساهم بطريقة مباشرة في التوسع في زراعته والنهوض به ورفع انتاجيته وبالتالي سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها مصر منذ سنوات طويلة علاوة علي توفير العملة الصعبة عن طريق الحد من استيراد المحصول من الخارج لحساب المنتج المصري. قال محمد عطية عضو النقابة العامة للفلاحين إن قرار الحكومة بدعم المزارعين للقمح بمبلغ 1300 جنيه للفدان خطوة جيدة للغاية لتشجيع المزارعين لزراعة أهم محصول يحتاجه الشعب المصري ويستنزف أموالاً طائلة لاستيراده من الخارج وهو ما يؤكد رغبة الحكومة الحقيقية في التوسع في زراعة القمح باعتباره من أهم المحاصيل الاقتصادية مشيراً إلي أن المبلغ يغطي بالكاد فروق أسعار السولار والتقاوي والحرث وتسوية التربة لكنه غير مناسب للتكلفة الإجمالية للفدان مشيراً إلي أهمية دعم شراء المحصول كما كان متبعاً خلال الأعوام الماضية وعدم رفع الدعم بحجة الأسواق العالمية. وفي المنوفية أعرب العديد من الفلاحين عن سعادتهم بقرار مجلس الوزراء بصرف 1300 جنيه لكل فدان منزرع بالقمح.. مؤكدين أن هذه خطوة للأمام في صالح تشجيع زراعة القمح لتوفير الغذاء للمصريين والاهتمام بالفلاحين وبمشاكلهم. قال الخبيري البدوي من كبار المزارعين بالمنوفية إن القرار جاء في وقته ومناسباً لجميع الفلاحين بشرط صرف الدعم قبل الزراعة لتوفير السيولة اللازمة.. مؤكداً أن مبلغ الدعم مناسب في ظل انخفاض مستوي الانتاج للتقاوي المنزرعة في المنوفية والتي يصل انتاج الفدان منها إلي 18 أردبا بقيمة 420 جنيهاً للأردب بإجمالي 7 آلاف و560 جنيهاً للفدان الواحد بجانب إيراد التبن الذي يصل إلي 1200 جنيه من الفدان ليكون إجمالي الإيرادات 8 آلاف و760 جنيهاً للفدان. قال عبدالتواب حجازي من كبار المزارعين بالمنوفية إن مصروفات الفدان الواحد تصل إلي 4 آلاف و960 جنيهاً للفدان تشمل شيكارتين تقاوي بمبلغ 300 جنيه و4 شكاير يوريا بمبلغ 420 جنيهاً و5 شكاير سوبر 270 جنيهاً وحرث الأرض وتصليحها 700 جنيه والري 500 جنيه لاعتماد الفلاحين علي الري من الآبار لعدم انتظام المياه البحاري. قال فرج المحمدي شولاق من كبار المزارعين ان باقي المصروفات تشمل 250 جنيهاً رش حشائش و300 جنيه للضم و400 جنيه ماكينات الدريس و1200 جنيه أنفار الضم والدريس و200 جنيه تربيط. مؤكداً أن 1300 جنيه دعما للفدان مناسب جداً ويراعي الظروف الاقتصادية للفلاحين بعد مصيبتهم في محصول القطن خاصة عدم تسويقه لدي الغالبية منهم مما أدي إلي تكبدهم خسائر فادحة. طالب سامي شاكر شبايك من كفر أبوالحسن بقويسنا بزيادة المبلغ المخصص لدعم الفدان إلي 2000 جنيه لمراعاة الخسارة في المحاصيل الأخري ومراعاة ظروف ارتفاع مصاريف الانتاج خاصة العمالة التي انقرضت بشكل ملحوظ لاتجاه غالبية عمال اليومية إلي العمل علي التكاتك.. فضلاً عن ارتفاع أسعار السولار.