** تعددت الأسباب والموت واحد.. أقصد تعددت الأسباب والمدرس واحد.. فحيل المدرس في التعذيب متنوعة بالنسبة للطلبة والطالبات داخل المدارس سواء كانت المدرسة خاصة أو حكومية.. من أنواع التعذيب ما نطالعه في الصحف اعتداءات علي التلاميذ داخل أسوار المدارس فأحد المدرسين اتهم بأنه اعتدي علي تلميذة تبلغ من العمر 8 سنوات.. فهل من المعقول أن يتحول المعلم إلي ذئب بشري يغتصب طفلة؟! أما المدرس الآخر وهو مدرس خصوصي يعتدي علي تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بالنهر وطردها من حصة الرياضة بالدرس الخصوصي لهذه المادة مما تسبب في وقوع التلميذة علي لوح زجاجي ونتج عن هذا إصابة الطفلة ب 63 غرزة في الرأس واليد وذلك بمحافظة الغربية وتحديداً مركز المحلة.. الغريب أن إصابة "التلميذة شهد" وقعت أثناء حصولها علي درس خصوصي.. والثالث الطالب أو التلميذ "بباوي" الذي قام بجلده بسلك كهرباء علي ظهره.. الغريب أن التلميذ بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة قباء الابتدائية الحديثة بمدينة السلام بالقاهرة.. أسفر الجلد عن إصابة التلميذ بالإغماء داخل المدرسة وبلغ عدد الجلدات التي تعرض لها الطفل 40 جلدة.. الأمر المضحك أن مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أكدت أنها ستقوم بنقل المدرس إلي مدرسة أخري وأن فصله لن يتم لعجز المدرسين في الإدارة التعليمية.. يبدو أن وكيلة الوزارة بالقاهرة تؤكد أن الوزارة تمتنع عن تعيين البعض من المدرسين والمدرسات لسد هذا العجز الذي أشارت إليها.. وأين الوزير الهمام من هذه الأحداث.. وهل دور كل وزير يتولي وزارة التربية والتعليم ينحصر في إلغاء "سادسة ابتدائي أو عودتها" و"مرحلتي الثانوية العامة وإلغائها" وأخيراً "درجات الانضباط والسلوك" فقط لاغير دون الاهتمام بالمدارس وما يحدث فيها من مهاترات وتعذيب للأطفال والطلاب. ** وليس معني ذلك أني أتحامل علي المدرس والوزارة.. خاصة أن مجموعة من المدرسين طالبوا وزير التربية والتعليم بتحسين أحوالهم وحل المشاكل وتذليل العقبات المادية والمعنوية التي تواجههم في عملهم قبل أن يفتح النار عليهم.. وأكد معظم هؤلاء أن أصحاب المراكز الدروسية الكبيرة ليسوا مدرسين بل هم رجال أعمال أو مدرسون مستقيلون من مدارسهم أما المدرس البسيط فليس له علاقة بمافيا الدروس الخصوصية وحاله كما هو لا حول ولا قوة له.. من هنا أتمني أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتكليف البعض من رجال العلاقات العامة والأمن بعمل تحريات من خلال تواجدهم بجوار المدارس من خلال الطلبة والطالبات عند المدرس الذي يقوم بإعطاء الدروس الخصوصية بالمراكز حتي تتم محاسبته. ** وأتمني أن يفعل دور وزارة التربية أكثر من ذلك ويقوم الوزير الهمام بمحاسبة أي مدرس يرتكب أخطاء التعذيب أو المشاركة في مراكز الدروس الخصوصية ولا يعقل أن تقول وكيلة وزارة التعليم بالقاهرة عن المدرس الذي جلد الطفل إننا لن نستغني عنه وسنقوم بنقله لمدرسة أخري ولن نفصله لوجود العجز بالمدرسين في المديرية.. وسلامتك يا دماغي من صداع المدارس والمدرسين وربنا يرحم أولادنا من هذه الأفعال الشنيعة.