تخيلوا معي.. ماذا علي طاولة الاجتماعات السرية بالمكتب البيضاوي للرئيس الأمريكي أوباما؟!.. سنضع سيناريو افتراضياً.. لأهم التقارير.. المرصوصة علي المساحة الداكنة للطاولة والتي يتوسطها خريطة للعالم.. بدوائر حمراء للمناطق الملتهبة.. وعلي رأسها الشرق الأوسط.. وبجوار هذه الدوائر ملف منفرد لوحده.. مكتوب عليه "سري للغاية".. وعبارات أخري بعنوان "خطط المواجهة مع الدب الروسي".. "وسياسة حافة الهاوية".. وعبارة أكثر غرابة وهي "لقد فشلنا في مشروع الشرق الأوسط الجديد وعلينا أن نستعد لساعة الانفجار القادمة".. ولأن التقرير مثير وخطير للغاية.. ولكنه يؤكد أن إدارة أوباما والحكومة الصهيونية في البيت الأبيض.. قد جلبت الدب الروسي المتوحش من جبال الثلج لكي يجمد سيناريو الفوضي.. الذي فرضته أمريكا علي العرب من خلال ثورات الخريف العبري..!! يا الله.. كم أنا سعيد.. بلحظات الرعب التي تعيشها أوروبا.. حتي جعلت حكومة جلالة ملكة إنجلترا التي كانت عظمي في الماضي تهدد الروس.. بأنهم سينشرون صواريخ نووية أمريكية علي أراضيهم لردع روسيا وإذا فكرت في توسيع الحرب التي تشنها في سوريا ضد تنظيم داعش الأمريكي الصهيوني.. بل وصل الأمر أيضا.. بأمير المخبولين وسلطان الخلافة العشوائية أردوغان.. بأن يهرول يا حرام إلي حلف الناتو لإنقاذه من بطش روسيا مستقبلا.. بعد أن كشفت السلطان للعالم وعرته تماما.. وهو الذي كان يظهر أمام العرب بأنه المنقذ للمسلمين ويتطاول علي مصر ليل نهار بعد هزيمة حلفائه من بني إخوان وسقوطهم في ثورة 30 يوليو.. لينقلب السحر علي الساحر ويذوق أردوغان مرارة تطاوله علي أهل الكنانة والتآمر ضدهم بدعم الإرهاب وتمويله والدفع بعناصره الإجرامية عبر سيناء لإشاعة الفوضي وتنفيذ مخطط إمارة سيناء الحمساوية الإسلامية.. ولكن جيشنا العظيم الشريف وقف لمخططات أردوغان وزبانيته في مقلب قطر وعصابة حماس الإرهابية لتسقط أحلام السلطان وينتقل الإرهاب الذي دعمه لسنوات.. ليضرب أنقرة والمدن التركية.. ليعرف بأنه من يربي الحية بين ملابسه.. لابد في النهاية بأن تلدغه..!! نعم يا سادة.. لقد دارت عجلة الحرب في الشرق الأوسط ولن تتوقف.. لأن صراع المصالح بين القوي العظمي قد وصل إلي حافة الهاوية والصدام الأعظم الذي يأكل الأخضر واليابس علي الكرة الأرضية خاصة إذا علمنا أن أعضاء النادي النووي يمتلكون أكثر من 17 ألف صاروخ نووي عابر للقارات يكفي لتدمير الكرة الأرضية خمس مرات.. إنها النهاية المأساوية لأبناء آدم وحواء.. الذين بدأت حياتهم بالدم عندما قتل قابيل شقيقه هابيل وسوف تنتهي بالدم.. بموت جماعي لأبناء آدم.. ولن تشفع سيناريوهات وتقارير حكومة أوباما ومستشاريه للأمن القومي.. ما لم تعد الإدارة الأمريكية حساباتها وتعترف أنها أخطأت عندما تبنت سياسات تدميرية للعالم العربي من أجل الحفاظ علي أمن الفتاة الخليعة إسرائيل.. وعليك أن تفهم يا أوباما بأن العرب لن يسقطوا.. لأننا شعب الله المختار فعلا.. بعيدا عن أكاذيب الصهيونية العالمية.. وكل ما نخشاه أن تصبح أرض العرب بؤرة للمواجهة بين ديناصورات أمريكاوروسيا.. وحقولا للتجارب لكل أنواع الأسلحة القذرة التي يملكها الطرفان.. في الوقت الذي لا يملك فيه العرب أسلحة الردع الشاملة للدفاع عن أراضيهم وأنفسهم.. لأنهم أضاعوا فرصا كثيرة وأموالا طائلة وسنوات لا تعد ولا تحصي في الخلافات علي مباريات كرة القدم ومسابقات الغناء وسلطانية الزعامة.. والفتاوي "البلهاء".. ونسوا أن يكونوا ذئابا شرسة.. حتي جاءت الكلاب لتأكلهم!!!