أجمع الخبراء العسكريون علي أن القوات المسلحة دائما وابدأ هي درع الوطن وسيفه حيث اثبتت علي مر العصور أنها صمام الأمان للشعب المصري وحائط الصد الأول للدفاع عن مقدراته وأمنه القومي خارجيا وداخليا. وثبت ذلك جليا في حروب كثيرة كحرب أكتوبر 73 التي قلبت الموازين والمفاهيم العسكرية التي كانت سائدة حينها ومازالت نتائجها تدرس حتي الآن في الكليات العسكرية علي مستوي العالم وقد وضعت تلك الحرب مصر علي الخريطة العالمية وكانت سببا لإبرام اتفاقيات جديدة علاوة علي دورها في الحفاظ علي إرادة ملايين المصريين في التغيير والحفاظ علي أحلام وطموحات الشعب المصري. وللحفاظ علي عقيدتها العسكرية الراسخة في حماية الأمن القومي خارجيا وداخليا قامت القوات المسلحة المصرية بتنويع مصادر السلاح الذي كان يعتمد علي الولاياتالمتحدة بفتح أسواق جديدة مع روسيا وفرنسا والصين وغيرها من الدول حتي يصبح بحق للمصريين درع وسيف يحميهم. أكد اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي أن القوات المسلحة لها مهمة حددها لها الدستور وهي حماية حدود الدولة براً وجواً والمياه الاقليمية بخلاف نظام الدولة وأهدافها الاستراتيجية والعسكرية والحيوية ومن هنا جاء تنظيم القوات المسلحة وقدرته علي حماية أراضي الدولة داخليا وخارجيا وبما أن مصر هي إحدي الدول الإقليمية الكبري في الشرق الأوسط فإنه يقع علي عاتقها وعلي قواتها المسلحة مهام كثيرة خاصة أننا من أكبر الدول العربية وبذلك يلزم علينا أن نكون بحجم وتسليح مناسب يمكن منه أن يحافظ علي الوطن ونشارك في حماية الأمن القومي العربي لأننا جزء منه وهو ما يحدث مع جيشنا دائما وطبقا لذلك لابد أن تكون مصر في حالة توازن إقليميا خاصة مع الدول المجاورة لذلك لابد أن تستمر مصر في تطوير قواتها المسلحة بأحدث نظم التسليح. والمثال علي ذلك أن الولاياتالمتحدةالأمريكية رصدت 1.2 مليار مساعدات عسكرية لمصر. ويشير اللواء زكريا حسين الخبير الاستراتيجي أن القوات المسلحة المصرية في رباط إلي يوم الدين وهي خير أجناد الأرض ودورها في الداخل والخارج مسجل بالفخار علي مر العصور. لقد لعبت دوراً هاما في حماية الأمن الخارجي لمصر بعد حرب 1973 وقد احترمت بعدها مصر معاهداتها واتفاقياتها الدولية. وبعد ثورة 30 يونيه اصبحت القوات المسلحة تعمل علي حماية الجبهة الداخلية بعد أن نشطت الصراعات الداخلية في سيناء والتي يتصدي لها رجالنا الأبطال. وأيضا التصدي للإرهاب في جميع أنحاء الجمهورية بعد محاولة جماعة الإخوان السيطرة علي المجتمع المصري في الفترة الأخيرة.. مؤكدا أن للقوات المسلحة دورها الأساسي في حماية الأمن القومي أولاً ثم الأمن القومي العربي ثانيا وهو ما يجعلها القائد دائما بين أشقائها العرب. يضيف اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي في حرب 73 كانت الجبهة الداخلية متلاحمة جيش وشعب وداخلية لحماية الحدود في تلك الفترة كان الكل يبحث عن النصر واسترداد الأرض من العدو حتي أن مسجلات أقسام الشرطة في تلك الفترة سجلت صفر في المحاضر والشغب وهذا يعكس دور الشعب في مساندة قواته المسلحة. أيضا المسجلين خطر أو ما يسمي بالمطاردين في الصعيد نزلوا من الجبال لمساندة القري التي يعيشون فيها وهذا إحساس بالترابط ولتوفير طاقة القوات المسلحة لمواجهة عدو واحد..الآن تضاعف جهد القوات المسلحة لمحاربة العدو في الداخل في العمليات الإرهابية التي تتصدي لها في سيناء بسبب الحرب علي الإرهاب التي تقوم بها جماعة الإخوان في الداخل والتي كانت تريد تقسيم مصر لولا وجود الجيش الدفاع عن الوطن بشكل دائم وتقديم خيرة شبابها شهداء في سيناء للمحافظة علي الدولة وحماية تراب الوطن من الأعداء. وهي تحمي البلاد أيضا من الخطر الخارجي لداعش والجماعات الإرهابية الخارجية وهذا ليس بجديد علي قواتنا المسلحة فقد حاربت في الاستنزاف وتصدي للإرهاب الدولي محافظة علي الوطن وسلامة أراضيه. يتحدث اللواء فاروق المقراحي عن الدولة المصرية التي قامت في عهد محمد علي والتي بدأت بجيش قوي وهذا الجيش انشأت حوله الدولة.. وانشأت معه الأجهزة المعاونة من طب وزراعة وطرق لتساعد علي نجاح هذا الجيش وبالتالي نجاح وتكوين الدولة.. ثم أصبح الجيش بعد ثورة يوليو 1952 هو الدرع الاساسي للدولة المصرية لحماية أمنها القومي سواء داخليا أو خارجيا وبعد إعادة التسليح وصفقات بدأ الجيش المصري الحديث وتطور هذا الجيش وخاض عدة حروب وانتصر في حرب 1973 واصبح جيشا يجوب البحار.. ومؤخرا له القدرة علي الحركة من خلال حاملات الطائرات. ويختتم الحديث اللواء عادل سليمان قائلا دور القوات المسلحة أنها تحمي وتدافع وتؤمن الأرض وهذه مهمتها الاساسية والجيش القوي يعطي للدولة قوتها واحترام قراراتها.. فالدولة التي ليست لها جيش لا تحترم. السياسيون: يحمي القرار السياسي ويحافظ علي هيبة الدولة كتبت هناء محمد هبة عباس: اتفق السياسيون علي أن القوات المسلحة تلعب دوراً كبيرا في استقرار مصر فبالاضافة إلي دورها بتأمين الحدود فهي تلعب دوراً هاما في دعم الحياة الساسية وحماية قرارات الدولة وخططها الاستراتيجية للحفاظ علي هيبتها وتحقيق الاستقرار السياسي بالشارع. دكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية جامعة حلوان القوات المسلحة تلعب ثلاثة أدوار تتكامل مع بعضها دوراً خدميا يتمثل فيما تقدمه للشعب المصري من خدمات متعددة فضلا عن دورها في الدفاع عن الوطن ضد أي اعتداء ومؤخرا أصبح لها دور جديد متميزاً في دعم الحياة السياسية.. حيث تحمي القرار السياسي لكن لا تصنعه فهو من مهام رئيس الجمهورية والمؤسسات السياسية ولكنها تدعم فكرة الأمن الوطني والاستقرار العام بشكل يسمح للنظام السياسي بمساحات واسعة للتحرك. التخطيط الاستراتيجي يؤكد دكتور زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن القوات المسلحة المصرية هي القوة الفاعلة الحقيقية والوطنية التي تملك حماية الأمن القومي والمخططات السياسية والاستراتيجية للدولة وحماية الشعب والأهم من ذلك مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي المصري والعربي علي حد سواء. مضيفا أن التوجهات السياسية والتخطيط السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي والتنموي يتجمع كله تحت خطة قومية واحدة تحمل مسمي "التخطيط الاستراتيجي" تحميها وتصونها القوات المسلحة كجزء من واجبها تجاه حماية الدولة. خط الدفاع الأول وتري الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس السياسي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية أن القرارات السياسية التي تتخذها الدولة لابد أن ترتبط بالأمن القومي في الخارج ومتطلبات المجتمع في الداخل ولا نستطيع فصل القوات المسلحة عن القرار السياسي فهي خط الدفاع الأول لحماية الأمن الوطني والقومي في حالات الخطر مشيرة إلي أنه علي الرغم من ارتباط النجاح السياسي بعمق الفكر السياسي. كما أن القرارات السياسية لها أبعاد وخلفيات أخري إلا أن بعضها يمس الأمن القومي فلابد أن يكون لها مرجعية عسكرية مضيفة أن القوات المسلحة تحمي القرار السياسي في تطبيقاته وتهيئ المناخ للنجاح السياسي لتحقيق الأمن والضبط والردع العام في الشارع المصري بمساعدة الداخلية ورجالها. قلب الشعب يؤكد وحيد الأقصري رئيس الحزب العربي الاشتراكي أن القوات المسلحة في أي دولة تعتبر الدرع والسيف لهذه الدولة والأمر لا يختلف بالنسبة للقوات المصرية التي تعد قلب الشعب المصري فهي إحدي ركائز وأهم أركان الدولة المصرية حيث اثبتت علي مر التاريخ ومنذ آلاف السنين هي صمام الأمان هذا الشعب ولا يمكن أن ننسي انتصار أحمس وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني وصلاح الدين الايوبي في معركة حطين ورد الصليبيين عن القدس والكثير من المعارك حتي انتصار 1973 فلا جدال أن هذه المعركة قد أدت إلي نتائج عديدة بالنسبة لمصر وفتحت الطريق لسلام عادل يستند إلي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني بالاضافة إلي أنها جعلت مصر في مكانة دولية عالمية لا يمكن لأحد أن يغضها وأصبحت قوتها العسكرية تحتل المركز العاشر بين جميع جيوش العالم وفقا للاحصائيات العالمية ذات كلمة مسموعة في المجال الدولي. ويضيف الأقصري أن القوات المسلحة المصرية لعبت دورا يشهد لها بالفخر في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو حيث تلاحمت مع الشعب حيث ازاحت جماعة الإخوان عن سدة الحكم بعد أن ايقنت أنها ستؤدي إلي تقسيم مصر بعمالتها مع الولاياتالمتحدة فاليوم يستمع العالم بمنتهي الاهتمام والاحترام للدولة المصرية وللرئيس السيسي مشيرا إلي أن ما تقوم به القوات المصرية في سيناء لا يقل ضراوة عن ما حدث في حرب 73 فالإرهاب الذي توغل داخل وخارج مصر ومحاولات القضاء عليه ومحاربته تعد حرباً جديدة تسعي القوات المسلحة جاهدة لتحقيق انتصارتها.